تنبؤات نوستراداموس لعام 2025، هل تحقق شيء منها أم هي خرافات؟

الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 03:29 م

عندما وضع العراف الفرنسي ميشيل دي نوستردام، المعروف أيضًا باسم نوستراداموس، نبوءاته في ديوان "النبوءات" عام 1555، ادّعى أنه رأى رؤىً تمتد إلى مئات السنين في المستقبل.

تنبؤات نوستراداموس لعام 2025، هل تحقق شيء منها أم هي خرافات؟

تُعدّ تقارير تنبؤات نوستراداموس أمرًا مؤكدًا سنويًا، ولكن من النادر أن تُخصّص وسائل الإعلام وقتًا كافيًا لتقرير ما إذا كانت تنبؤات العراف قد تحقّقت، لذا، مع دخول عام 2025 مرحلته الأخيرة، إليكم كيف تبدو تنبؤات نوستراداموس لعام 2025 اليوم.

الوضع المتغير في أوكرانيا

يبدو أن إحدى أهم تنبؤات نوستراداموس لعام 2025 تتعلق بواحدة من أبرز القصص الإخبارية العالمية في السنوات الأخيرة: الحرب الدائرة في أوكرانيا، ودخلت الدبابات الروسية الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية لأول مرة في فبراير 2022.

أفادت وسائل الإعلام أن نوستراداموس تنبأ بتحول كبير في الحرب الروسية الأوكرانية، وتوافقت أربعة أسطر تحديدًا مع حقيقة أن الحرب، التي تدخل عامها الرابع، بدأت تُستنزف موارد كلا الجانبين.

كتب نوستراداموس: "بسبب حرب طويلة، استُنزفت كل الجيوش / فلم يجدوا المال للجنود؛ / بدلًا من الذهب أو الفضة، سيلجأون إلى سكّ الجلد، / والنحاس الغالي، وعلامة الهلال"

كما هو الحال في معظم كتابات نوستراداموس، يبدو أن المقطع يمزج بين النبوءة الحرفية المباشرة والصور الرمزية.

لقد شهد عام 2025 بالفعل تقارير تفيد بإرهاق الجنود المشاركين في الحرب، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو التنبؤ بنضوب التمويل، وهو ما ثبت صحته، وخاصةً بالنسبة لأوكرانيا.

الحرب والطاعون في المملكة المتحدة وأوروبا؟

يبدو أن مقاطع أخرى مرتبطة بالسطور المذكورة أعلاه تُشير إلى أن عام 2025 سيكون العام الذي يُحتمل فيه تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية، مع احتمال أن تكون أوروبا على وشك الانخراط المباشر في الصراع.

وتحديدًا، ذُكرت المملكة المتحدة في هذه السطور: "عندما يُقيم القادمون من أراضي أوروبا / انظروا إلى إنجلترا تُقيم عرشها خلف / أجنابها، ستندلع حروب قاسية / وسيكون الطاعون القديم أسوأ من الأعداء".

ما يعنيه هذا تحديدًا غير واضح، مع أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قد أكد دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا وساهم في قيادة الدعم المالي الأوروبي المستمر للدولة المحاصرة.

ومع ذلك، فإن "الحروب القاسية" و"الوباء" الذي قد تواجهه المملكة المتحدة قد يكون مجازيًا، حيث يبدو أن النزاعات الداخلية داخل الدولة الجزيرة ستصل إلى نقطة الغليان في خريف عام 2025.

أدت مسيرة "توحيد المملكة" التي شارك فيها 110 آلاف شخص بقيادة الناشط اليميني المتطرف ستيفن ياكسلي لينون، المعروف أيضًا باسم تومي روبنسون، إلى أعمال عنف في شوارع لندن في سبتمبر، حيث أخبر الملياردير إيلون ماسك المتظاهرين عبر رابط فيديو أن "العنف قادم" و"إما أن تقاوم أو تموت"، ودعا إلى حل البرلمان عبر صحيفة الجارديان.

ولكن هناك الكثير مما لم يحدث

للأسف، على الرغم من أن العالم يعجّ بمجتمعاتٍ متقدمةٍ يُؤمل أن تمتلك القدرة على النقاش والدبلوماسية، إلا أن الحروب والصراعات والنزاعات الاجتماعية شائعةٌ في العالم الحديث، وفكرة أن الصراع يؤدي إلى إرهاق الجنود واستنزاف الأموال بديهيةٌ على مر التاريخ.

في نهاية المطاف، يجب التعامل مع نبوءات نوستراداموس بنفس الطريقة التي تُعامل بها أشكالُ أخرى من العرافة، مثل أوراق التارو: كمصدرٍ للمتعة والإثارة، والتي، وإن كانت تُمثل نقطة انطلاقٍ فعّالةٍ للتأمل في الحياة والعالم بشكلٍ عام، لا ينبغي اعتبارها إنجيلاً.