فرنسا: أول طريق سريع في العالم يشحن السيارات الكهربائية أثناء القيادة

السبت 25/أكتوبر/2025 - 03:25 م

في خطوة تاريخية للنقل المستدام، أطلقت فرنسا أول طريق سريع في العالم مجهز بنظام شحن لاسلكي ديناميكي يسمح للسيارات الكهربائية بالشحن مباشرة أثناء القيادة.

على الطريق السريع A10، على بعد حوالي 40 كيلومترًا (25 ميلًا) جنوب غرب باريس، أطلق تحالف بقيادة شركة VINCI Autoroutes إلى جانب Electreon وVINCI Construction وجامعة Gustave Eiffel وHutchinson مشروع "الشحن أثناء القيادة".

وقال نيكولاس نوتبايرت، الرئيس التنفيذي لشركة VINCI Autoroutes: "إن نشر هذه التكنولوجيا على شبكات الطرق الرئيسية في فرنسا، بالإضافة إلى محطات الشحن، من شأنه أن يسرع بشكل أكبر من كهربة أساطيل المركبات الثقيلة"

"وبالتالي تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، والذي يمثل وحده أكثر من 16٪ من إجمالي انبعاثات البلاد"

كيف تعمل التكنولوجيا

لا تحتاج المركبات إلى التوقف أو التوصيل بالكهرباء، فهي تستمر في الحركة وتتلقى الطاقة أثناء الحركة.

هذا يسمح بالشحن المستمر أثناء الحركة يقلل من وقت التوقف، وربما يتيح استخدام بطاريات أصغر حجمًا وأخف وزنًا، في المركبات الثقيلة، واستهلاك أقل للمواد الخام للبطاريات.

شملت المرحلة المختبرية لمشروع فرنسا، اختبارات متسارعة تحاكي حركة مرور الشاحنات الثقيلة على مدار 25 عامًا، للتأكد من سلامة الرصيف أسفل الملفات.

دول أخرى تتقدم في مجال تجارب ERS

في حين أن نشر فرنسا للطريق السريع A10 يُعدّ أول تجربة حية على نطاق الطرق السريعة لتقنية الشحن الديناميكي الحثي، فإن العديد من الدول الأخرى تُطوّر بالتوازي أنظمة الطرق الكهربائية (ERS).

تُجري ألمانيا تجربةً تجريبيةً لجزءٍ بطول كيلومتر واحد من الشحن الحثي على الطريق السريع A6 بالقرب من بافاريا. ومن المقرر أن يبدأ المشروع في صيف 2025، ويستخدم تقنية شركة Electreon، ويشكل جزءًا من برنامج E|MPOWER الألماني.

يختبر مشروع " ساحة المستقبل " الإيطالي في لومباردي إعادة الشحن الاستقرائي الديناميكي للشاحنات والحافلات على جزء من الطريق السريع ذي الرسوم.

وتُجري السويد تقييمات طويلة المدى تحت إشراف هيئة النقل الوطنية. ومع ذلك، أوصى تقرير نهائي صدر في ديسمبر 2024 بعدم إنشاء شبكة طرق كهربائية وطنية كاملة لأسباب تتعلق بالفعالية من حيث التكلفة، مع أن الممرات الأصغر حجمًا لا تزال قابلة للتوسع.