السبت 04 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

سبب فيضان نهر النيل في مصر، خبير: إثيوبيا تعمدت رفع منسوب المياه

سبب فيضان نهر النيل
سبب فيضان نهر النيل في مصر، اعرف الأسباب

سبب فيضان نهر النيل في مصر، أكد الدكتور أحمد جابر شديد، أستاذ جيولوجيا المياه ورئيس جامعة الفيوم السابق، أن ما شهدته المنطقة مؤخراً من تغير في مواعيد الفيضان المتعارف عليها، وما نتج عنه من فيضانات في بعض الدول وارتفاع في منسوب المياه داخل مصر، يبرهن بوضوح على دقة الرؤية المصرية بشأن قضية سد النهضة.

 وأوضح أن فيضان نهر النيل في مصر وتضرر بعض أراضي طرح النهر يكشف زيف الادعاءات الإثيوبية المستمرة منذ أكثر من 14 عاماً، والتي كانت تؤكد مراراً أن السد لن يتسبب في أي ضرر لدولتي المصب، مصر والسودان.

فيضان النيل

وأشار إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي خلال ما سُمي بالافتتاح المزعوم لسد النهضة، والتي أكد فيها أن السد لن يسبب أضراراً، لم تمضِ عليها أيام قليلة حتى شهد العالم كله نتائج مغايرة، حيث ضربت فيضانات مدمرة الأراضي السودانية وألحقت خسائر جسيمة بالقرى والمنشآت والبنية التحتية، فقد فوجئت السودان بكميات هائلة من المياه وصلت في بعض الحالات إلى نحو ملياري متر مكعب صُرفت بشكل مفاجئ، الأمر الذي دفع إلى وصف ما حدث بـ"الفيضان الصناعي" أو "الاصطناعي".

موعد الفيضانات الطبيعية

وأوضح شديد أن الفيضانات الطبيعية كانت تحدث تدريجياً من مايو حتى أكتوبر، ما يتيح لمصر والسودان الاستعداد لمستويات المياه المتوقعة، إلا أن إثيوبيا تعمدت رفع منسوب المياه أمام السد للوصول إلى منسوب محدد (64 مليار متر مكعب) قبيل ما أسمته بالافتتاح، في محاولة لإظهار قدرتها على تشغيل التوربينات  غير أن عجزها عن التحكم في كميات المياه الضخمة أجبرها على فتح البوابات بشكل مفاجئ، لترتفع معدلات التصريف اليومية من 280 مليون متر مكعب إلى 780 مليون متر مكعب، وهو ما فاق قدرة السدود السودانية على الاستيعاب والتصرف، وأدى إلى تفاقم الأزمة.

إقرأ أيضًا

أول بيان رسمي بشأن فيضان نهر النيل 2025، الري: تصرفات إثيوبيا متهورة

الموقف المصري في التعامل مع الأزمة

وشدد على أن هذه الأحداث تؤكد وجاهة الموقف المصري الذي طالما دعا إلى ضرورة التنسيق بين دول المنبع والمصب في عمليات التشغيل والتفريغ، دون أن يُعد ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية كما تروج إثيوبيا، فالنتائج الكارثية التي شهدتها السودان مؤخراً ما هي إلا دليل عملي على خطورة غياب هذا التنسيق.

وأضاف أن ما يزيد من خطورة الموقف هو أن ما جرى حدث رغم أن فيضان هذا العام كان أقل من العام الماضي، وإن كان أعلى بنسبة 25% من المتوسط العام، متسائلًا  كيف سيكون الحال لو جاء فيضان أقوى من ذلك؟ مؤكداً أن إثيوبيا لم تحقق حتى الآن أي استفادة حقيقية من السد؛ فلا الكهرباء وُلدت بالقدر المعلن (إذ لم يتم تشغيل سوى 4 توربينات من أصل 13، وبكفاءة مشكوك في طاقتها الكاملة)، ولا استُخدمت المياه المخزنة في مشروعات زراعية أو استصلاح أراضٍ جديدة. وبالتالي، يتساءل: ماذا استفاد المواطن الإثيوبي من مشروع بلغت تكلفته نحو 8 مليارات دولار؟

فيضان النيل

وأكد شديد أن مصر ما زالت عند موقفها الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم إجراءات الملء والتشغيل والتفريغ، لأن إدارة نهر دولي مثل النيل لا يمكن أن تُترك لتصرفات أحادية غير محسوبة. 

وذكّر بأن اتفاق المبادئ الموقع عام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا نصّ بوضوح على عدم إنشاء مشروعات على النهر إلا بتوافق بين الدول الثلاث، غير أن إثيوبيا مضت في سياسات أحادية أفضت إلى ما يشهده العالم اليوم.

فيضان النيل

أكد أن مصر ليست ضد التنمية في إفريقيا، بل على العكس، فهي دعمت العديد من الدول الأفريقية بإنشاء سدود ومشروعات مائية، مثل مشروع سد "جوليوس نيريري" في تنزانيا، الذي يُعد نموذجاً لإدارة واعية تراعي احتياجات جميع الأطراف، أما النهج الإثيوبي القائم على قرارات منفردة، فقد أثبتت التجربة أنه لا يقود إلا إلى الأزمات والخسائر.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

 

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط