الكويت تتحرك للإفراج عن مواطنيها المحتجزين بـ"أسطول الصمود" بعد اعتراضه من الاحتلال

الجمعة 03/أكتوبر/2025 - 12:24 ص

أسطول الصمود، تتابع دولة الكويت عن كثب وباهتمام بالغ ، تطورات احتجاز عدد من مواطنيها المشاركين في "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة ، بهدف كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي، أنها تبذل كافة الجهود الممكنة لضمان سلامة المواطنين وتأمين الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن، مشددة على أن حماية المواطنين الكويتيين تمثل أولوية قصوى لن تتوانى الدولة عن العمل من أجلها.

وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة "الأنباء" الكويتية بأن المواطنين الكويتيين المحتجزين وصلوا إلى ميناء أسدود التابع للكيان الصهيوني، حيث جرى احتجاز السفينة التي كانوا على متنها.

وأضافت المصادر ، أن الجهات الكويتية المعنية تواصلت مع أطراف دولية وإقليمية، وتلقت تأكيدات بأن المحتجزين خضعوا لتحقيقات أولية، ومن المتوقع ترحيلهم بعد استكمال الإجراءات.

اقرأ أيضًا:

بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل بعد اعتراض سفن أسطول الصمود العالمي

السيطرة على 40 قاربًا، تطورات أسطول الصمود والموقف الدولي

آخر تطورات أسطول الصمود العالمي، بسالة رغم الوقاحة الإسرائيلية (شاهد بالفيديو والصور)

الخارجية الكولومبية تُدين الأعمال العدائية الإسرائيلية بحق أعضاء أسطول الصمود

وكان المواطنان الكويتيان عبدالله المطوع وخالد العبدالجادر أعلنا، من خلال مقاطع فيديو نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنهما تعرضا للاحتجاز من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء وجودهما على متن سفينة "سبكترا"، إحدى سفن أسطول الصمود.

وناشد العبدالجادر في رسالته المصورة حكومة بلاده بالتحرك العاجل قائلاً: "تعرضت للاختطاف من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، رغم أن رحلتنا كانت سلمية وتهدف فقط إلى كسر الحصار عن غزة. أرجو من دولتي التدخل الفوري لإخراجي".

كما قال عبدالله المطوع في رسالة مماثلة ، إنه توجه إلى غزة بدافع إنساني، محملاً بزكاته ونيته لتقديم الدعم لمحتاجي القطاع، مشيرا إلى أن السفينة لم تكن تحمل أي طابع عنيف أو مسلح.

وأضاف: “زرت الكثير من الدول الفقيرة في آسيا وأفريقيا، والآن أزور غزة وهي الأَولى بالزكاة، وللأسف، تم اختطافي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأناشد الحكومة الكويتية بذل كل الجهود لإخراجي”.

وشمل الأسطول أيضا مواطنا كويتيا ثالثا هو الدكتور محمد جمال، وهو جراح معروف سبق أن شارك ضمن فريق طبي كويتي زار غزة خلال الحرب، وأعرب في عدة مناسبات عن دعمه الكامل للقضية الفلسطينية.

أعلن الدكتور جمال، عبر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل، أنه تم توقيفه هو الآخر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، وقال: “إذا شاهدتم هذا الفيديو، فهذا يعني أننا قد اعتقلنا... وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك”.

وتواصل الكويت مساعيها السياسية والدبلوماسية للإفراج عن مواطنيها، وسط إدانات رسمية للاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود، ومطالبات للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات المتكررة بحق النشطاء السلميين.