النائب السابق للجيش اللبناني: ترامب يضلل الرأي العام ونتنياهو يشرعن الاحتلال

في خضمّ التوترات المتصاعدة في المنطقة، ووسط اشتعال الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية، يطل العميد الركن الدكتور حسن جوني، أستاذ العلوم السياسية والنائب السابق لرئيس عمليات الجيش اللبناني، ليكشف في حوار خاص لـ"الأيام المصرية" عن قراءته للمواقف الأميركية والإسرائيلية.
جوني يسلّط الضوء على ازدواجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى خطورة الاستراتيجية الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن ما يجري لا ينفصل عن محاولات الضغط على لبنان وإبقاء المنطقة في حالة غليان دائم.
ترامب والتضليل السياسي
يرى العميد الركن الدكتور حسن جوني أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب غزة ليست سوى امتداد لمواقفه المتناقضة والمضللة.
ويؤكد: “الرئيس ترامب لا يمكن الركون إلى خطاباته، فهو أحياناً يتسرع في إعلان المواقف، وأحياناً أخرى يسعى إلى تضليل الرأي العام، كما حدث في الحرب بين إسرائيل وإيران أو في ملف أوكرانيا عندما وعد بإنهائها خلال ساعات ولم يحدث ذلك”.
ويضيف جوني أن النموذج الأبرز على سياسة التضليل ظهر عندما تحدث الرئيس الأمريكي عن خطة للتسوية مع حركة حماس، إذ بينما كان وفد الحركة يدرس الطرح، كانت الطائرات الإسرائيلية تتجه نحو الدوحة في محاولة لاغتيال قيادات حماس
نتنياهو ورفض الدولة الفلسطينية
أوضح الخبير الاستراتيجي اللبناني أن نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أعاد التأكيد على الموقف الإسرائيلي التقليدي الرافض لقيام دولة فلسطينية، رغم اعتراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الحق ولو بشكل نظري.
وقال: “نتنياهو يقدّم للعالم سردية معاكسة للواقع، إذ يزعم أن الفلسطينيين يريدون دولة على أنقاض إسرائيل، بينما الحقيقة أن إسرائيل هي التي ترفض أساساً أي أرضية لوجود دولة فلسطينية إلى جانبها”.
ويشير جوني إلى أن هذا النهج يعكس استراتيجية ثابتة تقوم على منع تأسيس أي كيان فلسطيني، معتمداً على خطاب يهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي.
الملف اللبناني.. نوايا خبيثة
وعن الوضع اللبناني، يؤكد العميد جوني أن نتنياهو ينتهج سياسة خبيثة تجاه لبنان، إذ يعلن رغبته في السلام ويدعو الحكومة اللبنانية إلى مفاوضات مباشرة، بينما يرفض الالتزام باتفاق 27 نوفمبر 2024 الذي نص على انسحاب إسرائيل من خمس نقاط حدودية في الجنوب.
ويقول جوني: “لو كان نتنياهو صادقاً لانسحب من الجنوب ووقف الاعتداءات، الأمر الذي كان سيسمح للدولة اللبنانية بترتيب بيتها الداخلي وتطبيق مبدأ حصرية السلاح، لكن هدفه الحقيقي هو دفع الحكومة إلى صراع داخلي مع حزب الله”.
حزب الله ورسالة الضغط على إسرائيل
وفي ختام حديثه، أشار العميد جوني إلى أن حزب الله أبدى استعداداً للنقاش في مسألة السلاح والاستراتيجية الوطنية بشرط أن تلتزم إسرائيل بالانسحاب من الجنوب، توقف الاعتداءات، وتعيد الأسرى اللبنانيين.
اقرأ أيضا:
عضو الحزب الجمهوري: انسحاب الوفود أثناء كلمة نتنياهو صفعة على وجه إسرائيل
وأوضح أن هذه المعادلة تضع الكرة في الملعب الإسرائيلي، بينما تبقى الحكومة اللبنانية أمام تحدي التعامل مع الضغوط الدولية والإقليمية بحذر شديد.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.