محلل أمريكي: نتنياهو استعان بأعوانه للتصفيق لخطابه في الأمم المتحدة بعد انسحاب الوفود

شهدت أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين بنيويورك مشهداً لافتاً، حيث انسحبت وفود عدة قبيل صعود رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمته، في خطوة عكست رفضاً دبلوماسياً صريحاً لسياساته، وأثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية.
أكد الدكتور عاطف عبدالجواد، المحلل السياسي الأمريكي والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، في تصريحات خاصة لـ"الأيام المصرية"، أن نتنياهو واجه قاعة شبه خالية بعد انسحاب عشرات الوفود، ما دفعه للاستعانة بعدد من أعوانه للتصفيق له.
وأضاف أن هذا المشهد تكرر في العام الماضي، لكن الانسحاب هذه المرة كان أوسع وأوضح.
وأشار عبدالجواد إلى أن نتنياهو ركز في خطابه على مهاجمة إيران وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية، مدعياً أن إسرائيل تواجه تهديداً وجودياً يتطلب "حسماً عسكرياً وسياسياً".
رفض متبادل ومواقف متناقضة
أوضح عبدالجواد أن نتنياهو تحدث عن رفض 90% من الإسرائيليين لفكرة إقامة دولة فلسطينية، لكنه تجاهل حقيقة أن الفلسطينيين بدورهم يرفضون استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم في قطاع غزة والضفة الغربية.
ولفت إلى أن هذا التناقض يعكس إصرار حكومة الاحتلال على فرض واقع استيطاني وأمني جديد، بعيداً عن أي تسوية سياسية عادلة.
اعتراف دولي متزايد بفلسطين
شدد عبدالجواد على أن الانسحاب من القاعة جاء في توقيت حساس، إذ اعترفت معظم دول العالم، باستثناء عشر دول فقط، بدولة فلسطين المستقلة، ومن بينها دول محورية مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وإسبانيا.
وقال عبدالجواد إن هذا الاعتراف يضع إسرائيل في عزلة دبلوماسية متنامية.
خطط أمريكية وإسرائيلية جديدة
تطرق المحلل السياسي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح مؤخراً مقترحات سلام على بعض القادة العرب والإسلاميين، تضمنت وضع غزة تحت انتداب دولي لمنع عودة حركة حماس للحكم، وتكليف مصر بحماية الحدود، فيما تتولى السعودية والإمارات ودول الخليج إعادة إعمار القطاع.
وأضاف أن نتنياهو كرر رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، مفضلاً المضي في خطط عسكرية تهدف إلى احتلال مدينة غزة وإنشاء سلطة مدنية خاضعة للهيمنة الإسرائيلية لإدارة القطاع.
شروط سورية جديدة للسلام
اقرأ أيضا:
نتنياهو: وقف حرب غزة مرهون باستسلام حماس وتسليم الرهائن
واختتم عبدالجواد حديثه بالإشارة إلى أن إسرائيل تحاول فتح قناة تفاوض مع الحكومة السورية الجديدة، التي وضعت شرطين أساسيين لأي سلام مقبل: إنهاء الحرب في غزة، وإعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة، باعتبارهما مدخلاً ضرورياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.