انسحاب جماعي للوفود قبل خطاب نتنياهو.. رسائل تصعيدية وهجوم واسع على إيران وحماس

انسحبت وفود مشاركة في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك قبيل صعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء كلمته، في مشهد أثار جدلاً واسعاً وعكس اعتراضاً دبلوماسياً واضحاً على سياسات الاحتلال.

وقد استغل نتنياهو خطابه لإطلاق سلسلة من التصريحات الهجومية ضد إيران وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية، معتبراً أن إسرائيل تواجه تهديداً وجودياً يستوجب الحسم العسكري والسياسي.
هجوم على إيران وبرنامجها النووي
أكد نتنياهو أن إيران كانت تطور بسرعة برنامجا ضخما للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، مشيراً إلى أن الهدف لم يكن تدمير إسرائيل فحسب، بل تهديد الولايات المتحدة أيضاً.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن قواته تمكنت من السيطرة على الأجواء الإيرانية وقصف مواقع تخصيب اليورانيوم، معلناً أن إسرائيل دمرت البرامج النووية والباليستية لطهران.

كما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي مجلس الأمن بتجديد العقوبات المفروضة على إيران، محذراً من السماح لها بإعادة بناء قدراتها النووية.
استهداف حماس وحزب الله والحوثيين
ركز نتنياهو على ما وصفه بـ"الانتصارات العسكرية" التي حققتها إسرائيل، قائلاً إن قواته "سحقت الحوثيين والجزء الأكبر من آلة حماس الإرهابية، وقامت بشل حزب الله".
وأوضح نتنياهو أن بقايا حماس ما تزال موجودة في مدينة غزة، مؤكداً أن المهمة يجب أن تُستكمل في أسرع وقت ممكن.
كما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي المليشيات العراقية بالمصير ذاته، مشدداً على أن إسرائيل لن تسمح بأي تهديد عابر للحدود.
ملف الرهائن في غزة
تطرق نتنياهو إلى قضية الرهائن، معلناً أن إسرائيل استعادت 207 رهائن، بينما لا يزال 48 رهينة محتجزين في أنفاق غزة بينهم 20 على قيد الحياة.
ووجه رسالة مباشرة إليهم قائلاً: "لم ننسكم ولن نستسلم حتى نعيدكم إلى دياركم"، مطالباً قادة حماس بتسليم أسلحتهم وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
رفض الدولة الفلسطينية وانتقاد الغرب
هاجم نتنياهو قادة فرنسا وبريطانيا وأستراليا وغيرهم بعد اعترافهم بدولة فلسطينية دون شروط، معتبراً أن هذه الخطوة "تشجع على قتل اليهود".
وأكد أن 90% من الإسرائيليين صوتوا ضد إقامة دولة فلسطينية، مشدداً على أن إسرائيل لن تقبل ضرباً من الجنون يتمثل في إقامة دولة على بعد ميل واحد من القدس.

رسائل إلى سوريا ولبنان
كشف نتنياهو عن بدء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، معبراً عن إيمانه بإمكانية إبرام اتفاق سلام يحفظ سيادة سوريا وأمن إسرائيل.
كما ربط إمكانية تحقيق السلام مع لبنان بنزع سلاح حزب الله، مؤكداً أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يتم ذبح الدروز في سوريا، على حد قوله.
حاول نتنياهو عبر خطابه تصوير إسرائيل كخط الدفاع الأول عن الغرب في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب الإسلامي المتطرف".
اقرأ أيضا:
إسرائيل تصعد التهديدات بمحيط ميناء غزة وتلوح باستهداف أبراج حيوية
لكن انسحاب الوفود قبيل كلمته ألقى بظلال ثقيلة على رسائله، وأبرز حجم التباين الدولي حول سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.