أسامة الدليل يحذر: الاعتراف بدولة فلسطين قد يصبح شكليا مثل "فرسان مالطا"

الخميس 25/سبتمبر/2025 - 11:27 م

قال الكاتب الصحفي أسامة الدليل إن أحداث 7 أكتوبر كشفت تحول الصراع في المنطقة إلى معادلة صفرية، يخسر فيها جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن الانحياز العاطفي في القضايا الكبرى، مثل القضية الفلسطينية، لا يؤدي إلا إلى نكبات تاريخية، كما حدث في نكسة عام 1967.

وخلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء DMC"، أكد الدليل أن القضية الفلسطينية قضية عادلة ومحورية، لكنها تحتاج إلى التعامل معها بعقلانية وواقعية، بعيدًا عن الاصطفاف مع فصيل دون آخر.

وأوضح أن بعض الفصائل الفلسطينية لا تحمل حتى اسم فلسطين في مسمياتها، مثل: حركة حماس والجهاد الإسلامي، مما يطرح تساؤلات حول تمثيلها الحقيقي للشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضًا:

مش شغلتي أسعدك، أسامة الدليل: المعلومة لازم تبقى عندك علشان تبني عليها قرارك (فيديو)

أسامة الدليل: احنا عدينا المؤامرة وفي مرحلة تنفيذ المخطط وتقسيم المنطقة بدأ

وأشار أسامة الدليل إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حسم هذا الجدل عندما صرح بشكل واضح بأن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن السلاح يجب أن يكون تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية وحدها.

وفي تحليله التاريخي والسياسي، وصف الدليل القرن العشرين بأنه شهد مصيبتين كبيرتين، على حد تعبيره: الأولى تمثلت في ظهور ما يُعرف بـ"الإسلام السياسي"، والذي اعتبره "إجرامًا سياسيًا"، مشيرًا إلى أن حماس تمثل الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين.

وعن الأبعاد الدولية، تطرق أسامة الدليل إلى خطة ترامب للسلام، التي قال إنها تتضمن 21 بندًا، لم يكشف منها سوى القليل، موضحًا أن أبرز ما تم الإعلان عنه يشمل انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا، وعدم ضم الضفة الغربية، مع ضمان عدم استمرار احتلال غزة.

كما حذر الدليل من سيناريوهات قد تفرغ الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية من مضمونه، مشبهًا ذلك بما حدث مع جمهورية فرسان مالطا، التي تتمتع باعتراف دولي دون أن تملك أرضًا حقيقية أو سيادة فعلية.

واختتم الكاتب أسامة الدليل حديثه بالتأكيد على أن المشهد الحالي ينذر بنكبة جديدة، متسائلًا عن مدى إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، في ظل الاستيطان الإسرائيلي المتواصل، الذي يُهدد أي حل عادل ودائم للقضية.