اسرار وادي الملوك الاول في مصر، باحث يفجر مفاجأة بشأن منطقة أطفيح

اسرار وادي الملوك الاول في مصر، في طرح جديد يحمل رؤية غير تقليدية، كشف الباحث إبراهيم بدر عن نظرية مثيرة ترتبط بمنطقة الصف وأطفيح بمحافظة الجيزة، مشيرًا إلى أنها قد تكون الموقع الحقيقي لما أسماه بـ"وادي الملوك الأول" المكان الذي سبق وادي الملوك الشهير في الأقصر، ويحتمل أن يكون مفتاحًا لفهم أسرار الحضارة المصرية القديمة من منظور ديني وتاريخي وروحي.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ اسرار وادي الملوك الاول في مصر، وفقا لتصريحات
ما لا تعرفه عن اسرار وادي الملوك الاول في مصر؟
اسرار وادي الملوك الاول في مصر، ويقول بدر في حديثه: “ما نعرفه عن وادي الملوك في طيبة هو الفصل الثاني من قصة مصر، أما الفصل الأول، فقد بدأ في منطقة لا تزال تحتفظ بصمتها وسرها، بين الصف وأطفيح، حيث الجغرافيا تتقاطع مع الأسطورة، والتاريخ مع الروح”.
ويضيف: “هذه المنطقة، التي أشار إليها العالم المصري الدكتور وسيم السيسي، قد تكون فعلاً امتدادًا خفيًا لمدينة منف، أولى عواصم مصر بعد توحيد القطرين، والتي عرفت تاريخيًا وروحيًا بأنها مركز الخلق والنشأة الأولى”.

منف.. العاصمة الأولى ومهد الخلق
ويستند الباحث إلى ارتباط منف (من نفر) بعدة أسماء دالة على قداستها، منها:
- أنب حج: الجدار الأبيض، رمز الطهر والقداسة
- جيت سوت: المكان الأبدي
- من نفر: المكان الجميل
ويؤكد أن جميع هذه التسميات تكرس لمكانة منف كموقع جنائزي وروحي استثنائي، سبق في دوره حتى طيبة، التي احتضنت لاحقًا وادي الملوك المعروف.

ويتابع إبراهيم بدر: “إذا كانت طيبة قد مثلت بوابة الحياة الأخرى في عصر الدولة الحديثة، فإن منف كانت بوابة الوجود نفسه، ومن هنا جاءت أهمية إعادة النظر في هذه المواقع التي ربما طمست معالمها تحت طبقات الزمن”.
نظرية الخلق المصرية.. التقاء الفلسفة والدين
ويلقي الباحث الضوء على البعد الديني والفلسفي في معتقدات منف، إذ اعتبر الإله بتاح هو الخالق الذي فكّر أولًا، ثم نطق بالكلمة فكان الكون، في تقاطع واضح مع المفاهيم الإبراهيمية عن الخلق الإلهي.

ويقول بدر: “عقيدة منف في الخلق، والتي سبقت كل كتابات الأهرام ونصوص التوابيت، تشير إلى عمق وعي المصريين الأوائل بالوجود، والخلق، والكلمة... وهي مفاهيم روحية لا يمكن تجاهل رمزيتها”.
آدم، وقابيل وهابيل... هل بدأت القصة هنا؟
ويطرح الباحث فرضية أكثر جرأة، قائلاً: “هناك إشارات في الموروث الديني والأثري، تلمح إلى أن أرض مصر ربما كانت مسرحًا لأول فصول البشرية، من نزول آدم عليه السلام، وحتى أول جريمة قتل بين أبنائه، قابيل وهابيل”.
ويؤكد بدر أن هذه الفرضية لا تعتمد فقط على النصوص الدينية، بل تتقاطع مع الدلالات الجغرافية والرمزية التي تتمتع بها منطقة الصف وأطفيح، وتحديدًا ميت رهينة، إذ كانت مركزًا للخلق والدفن، وللفكر والفلسفة الدينية القديمة.
دعوة لإعادة القراءة
وفي ختام حديثه، يؤكد الباحث إبراهيم بدر أن هذا الطرح لا ينفي الروايات التاريخية المعروفة، بل يفتح أبوابًا جديدة لفهم أعمق وأكثر تكاملًا للحضارة المصرية القديمة، بعيدًا عن الصور النمطية.
ويضيف: “ربما آن الأوان لننظر إلى مصر بعيون جديدة، ترى في ترابها ما هو أبعد من الآثار، ترى فيها ذاكرة الخلق الأولى، وبداية المسيرة الإنسانية”.
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.