جوتيريش: معاناة غزة تجاوزت سنتها الثالثة من الحصار والحرب

انطلقت أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة وسط تصريحات حادة من الأمين العام أنطونيو جوتيريش تُلقي الضوء على تحديات قديمة وعميقة لم تجد بعد حلولًا تُذكر.
خطاب جوتيريش الذي أُلقي صباح اليوم في نيويورك ركّز على ضرورة مواجهة الواقع الذي بات يشبه إلى حد كبير ما رآه مؤسسو الأمم المتحدة قبل ثمانين عامًا، مؤكدًا أن مبادئ المنظمة الدولية تُحاصر الآن، وأن ركائز السلام والتقدم تتهاوى إن لم تتدخل الدول بوعي ومسؤولية.

جوتيريش: الأحداث التاريخية تتكرر اليوم

أشار الأمين العام إلى أن القوانين الدولية، التي اعتُمدت بعد الحرب العالمية الثانية لمنع الفوضى وضمان الأمن المشترك، تواجه اليوم اختبارات شديدة.
بدون مؤسسات دولية فعالة ومتعددة الأطراف، علق جوتيريش، سيميل العالم إلى حالة من الفوضى التي قد تقود إلى نزاعات كبرى، مشهد ممكن أن يكون مأساويًا إذا تجاهل المجتمع الدولي تنبيهه.

القضية الفلسطينية في قلب الحديث

وصف جوتيريش معاناة غزة بأنها تجاوزت سنتها الثالثة من الحصار والحرب، مؤكدًا أن الدمار والموت فيها يمتدان إلى ما يتجاوز أي صراع آخر شهدناه مع مرور الوقت.
المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة في القطاع، بحسب قوله، تستلزم تنفيذ تدابير محكمة العدل الدولية بشكل فوري، حفاظًا على أرواح ملايين البشر الذين يصارعون من أجل أبسط الحقوق الإنسانية.

جوتيريش يرفض تجويع الفلسطينيين

رفض الأمين العام بشدة العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ودعا إلى احترام الحقوق وعدم التدمير الممنهج لمقدّرات الحياة.
استمرار الإفلات من العقاب الأمين العام للأمم المتحدة اعتبره أساس الفوضى، مؤكّدًا أن حسبان المساءلة هو مقياس مدى التزام الدول بالقانون الدولي، مشيًدا بضرورة تعزيز تمثيل مجلس الأمن ورفع شفافيته وفاعليته.

قضايا مستجدة: البيئة والتكنولوجيا والتمويل

موازاةً مع الملفّ الفلسطيني، لفت جوتيريش الانتباه إلى أزمة المناخ التي تتفاقم، محذّرًا من أن بعض الدول تحاول إيقاف مسيرة الطاقة النظيفة، وهو ما يضرُّ بالاقتصاد العالمي.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إصلاح النظام المالي الدولي وتخفيف أعباء الديون على الدول النامية، مؤكدًا أن اقتصادًا عالميًا عادلًا ومتوازنًا يملك القدرة على القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المشتركة.
مُستقبل الذكاء الاصطناعي طرحه أيضًا كقضية تتطلب حوكمة واضحة وشفافة، بحيث لا تظل بعض الدول متلقية فقط بل مشاركة في تطويره بشكل عادل.

خيارات محتومة ورسالة واضحة

رسالة جوتيريش اليوم لم تترك مجالًا للغموض، الخيارات موجودة، لكن ينبغي أن تُتخذ الآن.
 

اقرأ أيضًا:

أمريكا تنفي أي عروض بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس

بينما الخطوات التصعيدية ترتفع في الشرق الأوسط وأزمات متعددة تشتعل في جميع أنحاء العالم، لا بُد من قرار جماعي يدعم القانون الدولي، ويُعزز الهيئات الدولية، ويُرفض الاستسلام لليأس أو الفوضى

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

• تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
• تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.