دراسة حديثة، دواء رخيص شائع يعالج سرطان القولون والمستقيم ما هو؟

دراسة حديثة، توصلت تجربة سريرية جديدة إلى أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا، يقلل بشكل كبير من فرص عودة سرطان القولون والمستقيم في بعض الحالات، وفقًا لبحث نشر في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

دراسة حديثة، دواء رخيص شائع يعالج سرطان القولون والمستقيم ما هو؟

وأجرى باحثون من معهد كارولينسكا ومستشفى جامعة كارولينسكا في السويد الدراسة على 626 شخصًا مصابين بسرطان القولون أو المستقيم في المرحلة من 1 إلى 3، ولديهم طفرات جينية محددة في أورام السرطان.

وأشارت دراسات سابقة إلى أن السرطانات التي تحتوي على هذه الطفرات - وخاصة في مسار الإشارة PIK3 - يمكن استهدافها بالأسبرين، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار هذه الفرضية في تجربة سريرية عشوائية.

انخفض احتمال عودة السرطان لدى المشاركين الذين تناولوا الأسبرين يوميًا بنسبة تصل إلى 55%، وبلغت نسبة عودة السرطان 7.7% خلال السنوات الثلاث التي شملتها الدراسة.

وتقول جراحة معهد كارولينسكا آنا مارتلينج: "الأسبرين دواء متوفر بسهولة في جميع أنحاء العالم وغير مكلف للغاية مقارنة بالعديد من أدوية السرطان الحديثة، وهو أمر إيجابي للغاية".

بناءً على هذه التجربة وأبحاث سابقة، يشتبه الباحثون في أن الأسبرين يُحارب السرطان بثلاث طرق: يُقلل الالتهاب، ويُقيّد نمو الورم، ويُحدّ من وظيفة الصفائح الدموية (خلايا الدم) التي تُستخدم كدروع للخلايا السرطانية أثناء انتشار الأورام. 

الأسبرين يعطل مسار إشارات PIK3 المسؤولة عن نمو الأورام السرطانية

ويُعتقد أيضًا أن الأسبرين قد يُعطّل مسار إشارات PIK3، الذي يُفترض أنه يُساعد أورام السرطان على النمو، وقد تساعد الأبحاث الإضافية في تحديد السبب الدقيق وراء قدرة الأسبرين على تقليل خطر عودة سرطان القولون والمستقيم.

مع إصابة ما يقرب من 30 إلى 40 في المائة من 2 مليون شخص بسرطان القولون والمستقيم كل عام بانتكاس المرض، فإن طريقة بسيطة لتقليل المخاطر يمكن أن تنقذ الكثير من الأرواح.

سبق ربط تناول الأسبرين بجرعات منخفضة بفوائد صحية أخرى، منها تقليل احتمالية تكرار النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفي الوقت نفسه، سلّطت الأبحاث الضوء على وجود ارتباط بين الأسبرين وزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى، بما في ذلك النزيف الداخلي.

الأسبرين يختبر في سياق جديد لاستخدامه كعلاج بالطب الدقيق

والخبر السار هو أن السرطانات تخضع بالفعل للفحص بحثًا عن الطفرات الحرجة، والتي في هذه الدراسة كانت مسؤولة عما يزيد قليلاً عن 1 من كل 3 حالات سرطان القولون والمستقيم - وهو عدد كبير من الحالات التي يمكن استهدافها.

يقول مارتلينج: "يُختبر الأسبرين هنا في سياق جديد تمامًا كعلاج بالطب الدقيق، وهذا مثال واضح على كيفية استخدام المعلومات الجينية لتخصيص العلاج، وفي الوقت نفسه توفير الموارد وتقليل المعاناة".

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.