المستكلبون، بشر اختاروا يكملوا حياتهم كلاب (شاهد الصدمة)

ظاهرة غريبة تفشت في الآونة الأخيرة، تجلت في ظهور البشر المستكلبون أو The human Dogs، وهم رجال يعرضون أنفسهم للبيع عن طريق الانترنت ككلاب مُطيعة يسيرون على أيديهم وأرجلهم ويأكلون طعامًا مخصص فمنهم من يخصص حياته بالكامل كي يكون كلبًا دائمًا وآخرون نصف وقت والنصف الثاني يعيشون حياتهم عادية في الخارج.

يأتي هذا الاضطراب في الشخصية نتيجة نشأتهم، وبداية ظهور "البشر المستكلبة"، في التسعينيات من القرن الماضي وبالأخص في بريطانيا وبدأت تنتشر في أوروبا، إذ كان الأمر في نطاق محدود في الحدائق المنزلية وتطور الآمر إلى أن ظهروا في الشوارع، مع انتشار العلمانية، ومع انتشار الظاهرة أصبح هناك رجال على هيئة كلاب، بالإضافة إلى ملابس مخصصة لهؤلاء الرجال على شكل جلد كلاب بل أصبح لهم أيضًا مستلزماتهم الخاصة "للبشر المستكلبين"، مثل الأقنعة على شكل رأس كلب وذيل يستطيع أن يركبه ويحركه.
وحول كيفية التعبير عن رغباتهم، فهم لا ينطقون ولكن يعبرون عن رغباتهم بالنباح مثل الكلاب تمامًا أو التنطيط أو النباح مثل الكلب تمامًا، فضلًا عن وجود صناديق مخصصة لهؤلاء البشر المستكلبين، إذ يدخل الكلب البشري بعد اللعب في فترة لعبه المخصصة بيته لينام، وكذلك يوجد عظام صناعية وكور مطاطية مخصصة لهم.
وحول لماذا يفعل البشر في أنفسهم هذا ولماذا يقبلوا هذه الإهانة بعدما عززنا الله
صرح أحد هؤلاء البشر المستكلبين لجريدة الجارديان البريطانية، أن "الكلاب تعيش حياة مريحة بشكل لا يصدق، لا عليهم أن يذهبوا للعمل أو يتألمون، وليس عليهم بالإحساس بالمستقبل"، ويقول آخر "إن كنت كلب لا يمكنك التعامل مع الانسان والتودد لهم للحصول على مكافآت"، وبالتالي لابد من إعادة التفكير في كيفية أن يتقبل شخص ما هذه الإهانة".

الدوافع للاستكلاب
وتعد من أبرز دوافع هؤلاء البشر هو المال، أي يعتبرونها مهنة، وبحسب الإحصاءات فإن الكلب البشري وصل سعره إلى ما يقرب من 70 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى أن من الدوافع أيضًا هو الهوس الجنسي المفرط عند معظم الرجال، وعدم حب الناس لبعض الأشخاص أو المنبوذين، فضلًا عن رغبتهم في الراحة بعد يوم عمل شاق، وأخيرًا التعرض للتنمر وعدم الرضا عن النفس والاعتداء الجنسي في الصغر، وبالتالي يعرضوا أنفسهم كي يكونوا كلاب في الكبار.
وصل عدد الكلاب البشرية في بريطانيا إلى أكثر من 10 الألاف كلب، وهذه الظاهرة بدأت تنتشر في الدول العربية، فيذكر أن مصر بها ما يقرب من 1000 كلب بشري، والسعودية بهاما يقرب من 500 كلب بشري، وكذلك أعداد أخرى في لبنان تقدر بالمئات، وتعرض بعض الصفحات أن فتاة تكتب انها كلبة بشرية ويعرض عليها الزواج كلب ويقول لها "وافقي عليّ وسأكون كلب مطيعًا لك وتحت رجليكي".

رأي علم النفس في الظاهرة
يقول علم النفس أن التأثيرات النفسية هي السبب، وأن هؤلاء الأشخاص مصابون باضطراب الشخصية الاجتنابي ومن اعراضه المازوخية وتحقير النفس والانطوائية والوحدة وشعورهم بعدم الترحيب من الآخرين، ويقول للباحث ويليم ويجنل، أن الدافع الجنسي المنحرف يؤدي للعب هذا الدور، وله علاقة بالمازوخية وهنا يمنح الشخص نفسه لشريكه الجنسي أن يفعل به ما يشاء، والرغبة في الهروب من الواقع.

وهنا، ظهر مصطلح رأس الكلب الذي يتخلى فيه المرء عن التفكير في أي شيء، هربًا من المسئولية ولا يفكر في أي مسئوليات.
إقرأ أيضًا
غسول الشاي، وصفات طبيعية للتخلص من الشعر الأبيض
ضعي الصنادل في صناديق شفافة، 5 نصائح لتخزين آمن للملابس والأحذية الصيفية

رجل مستكلب لزوجته
وفي سياق متصل، آثار توم بيترز رجل بريطاني البالغ من العمر 32 عامًا، الجدل والدهشة إذ ظهر على التلفزيون مرتديًا زي كلب كامل، مدعيًا أنه منذ زمن طويل يشعر بأنه "نصف إنسان، نصف كلب".

وبدأت القصة بطريقة غريبة، بعد وفاة كلب زوجته المحبوب، شعر توم بفراغ داخلي لا يستطيع ملؤه بأي شيء من روتينه اليومي، وفي لحظة غير متوقعة، قرر أن يعيش حياة مختلفة تمامًا، متقمصًا شخصية كلب الدالميشن، وابتكر لنفسه عالمًا صغيرًا مليئًا بالحرية والسعادة التي لم يعرفها من قبل.
اليوم، توم لا يعيش هذا فقط كـتنكر، أو مجرد لعبة؛ بل أصبح أسلوب حياته، ينام في بيت صغير مخصص للكلاب، ويعوي ويلعب ويتصرف كأنه كلب حقيقي، ويستخدم جميع الإكسسوارات المخصصة للكلاب، بل وحتى وجباته. كل هذا بالنسبة له ليس مجرد تمثيل، بل هو الطريقة الأكثر صدقًا ليكون على حقيقته.

وتحولت قصة توم إلى ظاهرة على وسائل الإعلام، ليس فقط لأنها غريبة، بل لأنها تطرح سؤالًا عميقًا عن حدود الحرية الفردية، وعن مدى استعداد الإنسان لتحدي الأعراف الاجتماعية ليعيش حياته بطريقة تعكس حقيقته الداخلية.
وفي النهاية، علينا أن نتذكر أن الله قد كرم الإنسان وخلقنا في أفضل صورة، ومن السيء أن نهين شيئًا خلقه الله، مهما كانت اختياراتنا أو غرابتها.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.