انتصار دبلوماسي لفلسطين: الأمم المتحدة تسمح لعباس بإلقاء كلمته عبر الفيديو

انتصار دبلوماسى جديد لفلسطين بعد قرار حل الدولتين وخطوة تعكس التحول المتزايد في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، حيث صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، لصالح السماح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلقاء كلمته أمام قادة العالم عبر الفيديو، خلال الاجتماعات السنوية للجمعية العامة الأسبوع المقبل.
يأتي هذا القرار في ظل رفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول إلى نيويورك، ما أثار انتقادات دبلوماسية واسعة على الممارسات التي تقيد منابر الخطاب السياسي للفلسطينيين في المحافل الدولية.
القرار الأممي جاء بالتزامن مع مؤشرات قوية على تراجع مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، خاصة في أوروبا، بالتوازي مع تنامي الدعم الدولي لفلسطين والاتجاه نحو الاعتراف بها كدولة مستقلة من قِبل عدد متزايد من الحكومات الغربية.
الأمم المتحدة تتحدى الضغوط وتمنح صوتًا لعباس
صوّتت الجمعية العامة لصالح القرار بأغلبية ساحقة بلغت 145 دولة مؤيدة، مقابل 5 دول معارضة وامتناع 6 دول عن التصويت.
ويُعد هذا القرار سابقة دبلوماسية، إذ يسمح للرئيس الفلسطيني بالمشاركة عن بُعد، رغم القيود المفروضة على تحركاته، في سابقة نادرة لقادة الدول غير الأعضاء الكاملين في الأمم المتحدة.
ووفق مراقبين، فإن هذا التصويت يعكس تضامنًا دوليًا متزايدًا مع الموقف الفلسطيني، ورسالة واضحة برفض الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تسعى لعزل القيادة الفلسطينية دبلوماسيًا.
السفير نوفل: إسرائيل تفقد مكانتها والاعتراف بفلسطين يتسع
من جانبه، قال السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، إن إسرائيل بدأت تفقد تدريجيًا مكانتها في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة.
وأضاف: "نحن على ثقة بأن دولاً مثل أستراليا، كندا، وفرنسا، بدأت تدرك حقيقة ما يحدث على الأرض، ولهذا نلحظ اتجاهًا واضحًا نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين".
واعتبر نوفل أن تقرير لجنة الأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة لعب دورًا مهمًا في هذا التحول، حيث كشف للمجتمع الدولي الوجه الحقيقي للسياسات الإسرائيلية والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
عقوبات أوروبية غير مسبوقة على إسرائيل
بالتوازي مع هذا التحول السياسي، تدرس المفوضية الأوروبية فرض عقوبات تجارية على إسرائيل، على خلفية الحرب المستمرة في غزة وانتهاكات حقوق الإنسان، بحسب ما أعلنه مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش.
ومن بين العقوبات المقترحة تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، فرض رسوم جمركية على الصادرات الإسرائيلية كما تُفرض على الدول غير المرتبطة باتفاقات تجارية وتعليق الدعم المالي الثنائي المقدم لإسرائيل.
كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، نية المفوضية فرض عقوبات مباشرة على وزراء متشددين ومستوطنين عنيفين في الحكومة الإسرائيلية، ضمن خطوات وصفت بأنها غير مسبوقة.
رسالة أوروبية قوية: دعم إنساني وسياسي لفلسطين
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الهدف من هذه الإجراءات ليس معاقبة إسرائيل فقط، بل تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وإرسال رسالة قوية بأن أوروبا ترفض التطرف والعنف.
وأضافت: "الخطوة التالية الحاسمة هي تأمين دعم جميع الدول الأعضاء لتنفيذ هذا المقترح".
منح الرئيس الفلسطيني منصة للحديث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم العراقيل الأمريكية، يمثل نقطة تحول في المعركة الدبلوماسية الفلسطينية.
اقرأ أيضا:
ماذا قال رئيس الأركان الإسرائيلي عن التعاون الأمني مع الأردن؟
ومع تسارع وتيرة الاعتراف بدولة فلسطين، والعقوبات التي تلوّح بها أوروبا ضد إسرائيل، يبدو أن المجتمع الدولي بدأ يعيد حساباته، وأن خطاب محمود عباس المنتظر قد يكون أكثر تأثيراً من أي وقت مضى في توجيه أنظار العالم نحو الحقيقة الكاملة في فلسطين.
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات