صراع البيت الأبيض والفيدرالي، البنك المركزي الأمريكي يتجه لخفض الفائدة وسط ضغوط ترامب
يتوقع أن يتخذ البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) قرارًا بخفض أسعار الفائدة اليوم، الأربعاء 17 سبتمبر 2025، في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا في سياسته النقدية، ويأتي هذا القرار في ظل تراجع سوق العمل واستمرار الضغوط من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مما يثير تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي.
توقعات بخفض الفائدة ومخاوف من تدهور سوق العمل
يتوقع المحللون أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وذلك لمواجهة التباطؤ في نمو التوظيف بالولايات المتحدة، وتشير البيانات الأخيرة إلى تدهور محتمل في سوق العمل، وهو ما دفع بعض المسؤولين، مثل كريستوفر والر وميشيل بومان، إلى التصويت ضد قرار الإبقاء على الفائدة دون تغيير في يوليو الماضي.
ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن هذا الخفض لن يكون كافيًا لإعلان وتيرة حادة من التيسير النقدي، خاصة وأن التضخم لا يزال أعلى من المستهدف، رغم أن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار كان أقل من المتوقع.
تركيبة الفيدرالي.. صراع سياسي غير مسبوق
أثارت الظروف الاستثنائية التي سبقت اجتماع لجنة السياسة النقدية الفيدرالية جدلاً واسعًا، فقد تم تنصيب ستيفن ميران، المعين من قبل ترامب، في اللحظات الأخيرة، مما سمح له بالمشاركة في الاجتماع، رغم الجدل حول استقالته من منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض.
وفي تطور آخر، قضت محكمة الاستئناف ببقاء الحاكمة ليزا كوك في منصبها مؤقتًا، في مواجهة محاولة ترامب لإقالتها، هذه الصراعات السياسية تضع استقلالية البنك الفيدرالي على المحك وتثير تساؤلات حول مدى تأثير البيت الأبيض على قرارات السياسة النقدية على المدى الطويل.
توقعات اقتصادية ومصير الفائدة في المستقبل
سيركز المستثمرون على المؤتمر الصحفي لرئيس البنك الفيدرالي، جيروم باول، للحصول على مؤشرات حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، وتشير استطلاعات الخبراء إلى توقعات بخفض الفائدة مرتين هذا العام، بما يتماشى مع التوقعات السابقة.
اقرأ أيضًا: ترامب يقيل مسؤولاً في وزارة العمل الأميركية بسبب مجلس الاحتياطي الفيدرالي
بعد تثبيت الفيدرالي الأمريكي، توقعات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة
كما ستكشف التوقعات الجديدة عن خطط التيسير النقدي للعام المقبل، وكيفية تطور معدلات التضخم والبطالة، وعلى الرغم من أن التركيبة الحالية للجنة قد لا تؤثر على القرارات القريبة، فإن نجاح الرئيس في تعيين مسؤولين موالين له على المدى الطويل، قد يؤثر على السياسة النقدية حتى عام 2038.
وستكون هذه الخلافات المحتملة داخل اللجنة محط تركيز كبير خلال المؤتمر الصحفي، حيث من المتوقع أن يواجه باول أسئلة حول استقلالية البنك الفيدرالي وتأثير التدخلات السياسية على قراراته.
- تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
- تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات
