ترقب عالمي لقرارات اجتماع الفيدرالي الأمريكي، هل يعود خفض الفائدة مجددًا؟

تترقب الأسواق المالية العالمية باهتمام بالغ اجتماع لجنة السياسة النقدية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر انعقاده يومي 16 و17 سبتمبر الحالي، ويأتي هذا الاجتماع وسط توقعات متزايدة بالعودة إلى خفض أسعار الفائدة، خاصة بعد أن أبقى الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي في يونيو الماضي، لتستقر في نطاق 4.25%، 4.50%.

وتشير العديد من المؤشرات الاقتصادية إلى أن الفيدرالي قد يتجه نحو التيسير النقدي، وهو ما أكده بنك "أوف أمريكا" الذي توقع خفضين محتملين للفائدة هذا العام، في شهري سبتمبر وديسمبر، متراجعًا عن توقعاته السابقة التي استبعدت أي تغيير في الفائدة قبل العام المقبل.

بيانات التوظيف تزيد من ضغوط التيسير

تعد بيانات سوق العمل الأمريكية من أبرز العوامل التي قد تؤثر على قرار الفيدرالي، فقد أظهرت البيانات الرسمية إضافة الاقتصاد الأمريكي 22 ألف وظيفة فقط خلال أغسطس الماضي، وهو رقم متواضع يثير القلق بشأن قوة سوق العمل، كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2021.

ووفقًا لكبير الاقتصاديين في بنك "أوف أمريكا"، أديتيا بهافي، فإن هذه البيانات "دلائل أوضح على تراجع الطلب في سوق العمل، وليس جانب العرض فقط"، مما يدعم سيناريو خفض الفائدة، ويرى المحللون أن هذا الضعف في سوق العمل قد يدفع رئيس الفيدرالي، جيروم باول، إلى اتخاذ خطوات حذرة لكنها أكثر سرعة.

إشارات باول وتأثير التضخم

خلال منتدى جاكسون هول، ألمح جيروم باول إلى إمكانية خفض الفائدة في سبتمبر، مشيرًا إلى المخاطر المتزايدة على سوق العمل، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على ضرورة التقدم بحذر لضمان الاستقرار الاقتصادي.

اقرأ ايضًا: بعد تثبيت الفيدرالي الأمريكي، توقعات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة

بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، إلى أين يتجه مؤشر البورصة المصرية EGX 70؟

ومن ناحية أخرى، لا تزال معدلات التضخم تشكل تحديًا، فقد بلغ التضخم في الولايات المتحدة 3% في أغسطس الماضي، مع توقعات بمزيد من الارتفاع حتى نهاية العام، هذا الأمر قد يحد من قدرة الفيدرالي على اتخاذ قرارات جريئة بشأن خفض الفائدة، وقد يجعله يتبنى نهجًا تدريجيًا.

توقعات السوق بين الحذر والتفاؤل

على الرغم من المؤشرات الإيجابية، تظل الأسواق المالية متحفظة، وتشير العقود الآجلة المرتبطة بأسعار الفائدة إلى احتمال 10% فقط لخفض نصف نقطة مئوية هذا الشهر، مع ترجيح غالبية الرهانات لخفض ربع نقطة مئوية.

ويرى بعض المحللين أن الفيدرالي قد يتبع وتيرة أسرع للتيسير النقدي، خاصة إذا استمرت البيانات الاقتصادية الضعيفة، ومع ذلك، تبقى الأعين شاخصة على اجتماع سبتمبر لمعرفة ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيتخذ قرارًا حاسمًا في ظل هذه المعطيات المتضاربة.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.