الأحد 14 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

طرابلس تنجو من حافة الانفجار، اتفاق أمني ينهي التوتر ويعيد العاصمة إلى حضن الدولة

طرابلس تطوي صفحة
طرابلس تطوي صفحة الفوضى

في مشهد يعكس بارقة أمل لاستقرار العاصمة الليبية طرابلس، دخل الاتفاق الأمني بين حكومة الوحدة الوطنية وجهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب حيّز التنفيذ مساء السبت، لينهي بذلك شهوراً من التوتر الأمني والاستنفار العسكري في طرابلس. 

الخطوة، التي طال انتظارها، جاءت تتويجًا لمساعٍ محلية ودولية هدفت إلى تجنيب العاصمة خطر المواجهة المسلحة، وإعادة بسط سلطة الدولة على المرافق الحيوية، وفي مقدمتها مطار معيتيقة وسجون العاصمة.

تنفيذ فوري لبنود الاتفاق: انسحاب وتسليم مسؤوليات

بدأ تنفيذ الاتفاق الأمني بسحب قوات جهاز الردع من مطار معيتيقة، وتسليم تأمينه إلى كتيبة محايدة تتبع المجلس الرئاسي، في خطوة وصفت بالحاسمة نحو إعادة هيكلة المنظومة الأمنية في طرابلس. 

ووفقًا للبنود المعلنة، تم نقل إدارة سجن معيتيقة وعدد من السجون الأخرى إلى وزارة العدل، على أن تتولى الشرطة القضائية مهام الإشراف الكامل عليها.

كما تضمن الاتفاق تعيين آمر جديد للشرطة القضائية يتم التوافق عليه من قبل المجلس الرئاسي، في محاولة لفصل العمل القضائي والأمني عن التجاذبات السياسية والصراعات المسلحة.

إعادة انتشار أمني شامل في معيتيقة

وفور بدء تنفيذ البنود، شهد محيط مطار معيتيقة انتشارًا أمنيًا جديدًا، حيث شوهدت آليات وعناصر أمنية قالت وسائل إعلام محلية إنها تتبع كتيبة أمن المطار، تتسلم مواقعها وتؤمن البوابات الرئيسية للمطار. 

ويُعدّ هذا التحرك خطوة أولى في سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى استعادة ثقة المواطنين في المنظومة الأمنية، وتأكيد جدية الحكومة في فرض سلطة الدولة.

انسحاب التشكيلات المسلحة: اختبار الالتزام

من أبرز بنود الاتفاق أيضاً، انسحاب التشكيلات المسلحة التي دخلت العاصمة طرابلس مؤخراً من مناطق مثل مصراتة والزنتان والزاوية.

ويتوقع أن تبدأ هذه القوات بالانسحاب خلال الساعات القليلة المقبلة، في ما يعتبر اختبارًا عمليًا لمدى التزام مختلف الأطراف ببنود الاتفاق.

هذا الانسحاب، إن تمّ وفق الجدول الزمني المحدد، سيمثل نقطة تحول حقيقية في مشهد الأمن داخل طرابلس، خصوصًا بعد شهور من التصعيد والتهديد المستمر بتحوّل الأزمات السياسية إلى مواجهات ميدانية بين الفصائل المسلحة.

خلفية الاتفاق: ضغوط محلية ودولية لفرض الاستقرار

الاتفاق لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة ضغوط مكثفة من جهات محلية ودولية، بهدف تفكيك سطوة الجماعات المسلحة التي ظلّت تتحكم في مفاصل حيوية من العاصمة، وتهدد جهود بناء دولة القانون والمؤسسات.

كما سعت حكومة الوحدة الوطنية من خلال هذا الاتفاق إلى طمأنة المواطنين والمجتمع الدولي بأنها قادرة على إعادة الأمن، وبأن طرابلس لن تكون ساحة حرب، بل عاصمة لكل الليبيين تحت مظلة دولة مدنية ومؤسسات قوية.

هل تطوي طرابلس صفحة الفوضى؟

يبقى السؤال المطروح الآن: هل ينجح هذا الاتفاق في إعادة الاستقرار الدائم إلى طرابلس؟ وهل تلتزم الأطراف المسلحة بالتفاهمات الموقعة؟
الإجابات ستتضح خلال الفترة القادمة، لكن المؤكد أن العاصمة طرابلس اليوم تقف عند مفترق طرق حاسم، بين الانفراج الأمني والعودة إلى الفوضى. 

نجاح الاتفاق يمهّد الطريق لخارطة طريق شاملة نحو انتخابات نزيهة، وإنهاء الفوضى التي أثقلت كاهل الليبيين لعقد من الزمن.

اقرأ أيضا:

لابيد يتهم مقترحًا مصريًا بتهديد سلامات إبراهيم: ضربة موجعة للسلام الإسرائيلي العربي 

 

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط