الجمعة 12 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بضغوط أمريكية، هل تفرض مجموعة السبع رسوماً على الهند والصين بسبب النفط الروسي؟

مجموعة السبع
مجموعة السبع

في تحرك استثنائي قد يُشعل فتيل أزمة اقتصادية عالمية، كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن  الولايات المتحدة  تضغط على دول مجموعة السبع لفرض رسوم جمركية مرتفعة على الصين والهند، بسبب استمرارهما في شراء النفط الروسي. 

الهدف من هذا التحرك بحسب مصادر مطلعة، هو زيادة الضغط على موسكو ودفعها للدخول في مفاوضات سلام مع أوكرانيا.

الخطوة الأميركية تأتي في ظل تحركات دبلوماسية يقودها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ عام 2022، وتكشف عن توتر متصاعد في العلاقات التجارية بين واشنطن من جهة، والقوى الآسيوية الصاعدة من جهة أخرى.


 ترامب يُصعّد: فرض رسوم على داعمي موسكو

بحسب ما نقلته الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة، تعتزم إدارة ترامب تقديم مقترح رسمي خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع عبر الفيديو يوم الجمعة، يتضمن فرض حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على كل من الصين والهند.

وقالت المصادر إن المقترح الأميركي يتضمن رسوماً جمركية تتراوح بين 50% إلى 100% على واردات الدول التي تواصل شراء النفط من روسيا، مشيرة إلى أن ترامب دعا أيضًا الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم تصل إلى 100% على الصين والهند، في خطوة تهدف إلى منع تمويل "آلة الحرب الروسية".


 تصريحات حاسمة من الولايات المتحدة: النفط الروسي يطيل أمد الحرب

وفي تصريحات صحفية، قال متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية:  "مشتريات الصين والهند من النفط الروسي تموّل آلة الحرب الروسية وتُطيل أمد القتل العبثي للشعب الأوكراني".

وأضاف المتحدث أن إدارة ترامب مستعدة لإنهاء الحرب، لكنها ترى أن نجاح هذه الجهود يتطلب من حلفائها في مجموعة السبع التحرك بفعالية ومشاركة العبء الاقتصادي عبر فرض رسوم جمركية صارمة.

كما أشار إلى أن هذه الرسوم "ستُزال مباشرة في اليوم الذي تنتهي فيه الحرب"، ما يعني أنها ستُستخدم كأداة ضغط مؤقتة لكنها شديدة التأثير.


 ضغوط مقابل تعقيدات: هل تنجح الخطة الأميركية؟

في المقابل، أبدت دول الاتحاد الأوروبي حذرها إزاء هذا المقترح الأميركي، نظراً للتداعيات الاقتصادية الخطيرة المتوقعة. إذ تعتبر كل من الصين والهند شريكين تجاريين رئيسيين للتكتل الأوروبي، وأي تصعيد اقتصادي قد يؤثر سلباً على الأسواق العالمية.

وتسعى بروكسل للتوصل إلى اتفاق تجاري مع نيودلهي خلال الأسابيع المقبلة، كما تحاول الحفاظ على قنوات التواصل مع بكين رغم الخلافات السياسية. ويرى المسؤولون الأوروبيون أن فرض رسوم جمركية عالية قد يعرقل هذه الجهود، ويؤدي إلى ردود فعل انتقامية من الطرفين.

 

 بدائل الطاقة وخطة التخلص من الغاز الروسي

في محاولة للرد على استمرار الاعتماد على الطاقة الروسية، عقد مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي دان يورجنسن اجتماعًا مع وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، لبحث آليات توفير بدائل للغاز الطبيعي المسال الروسي.

وأكد يورجنسن في تصريح رسمي أن الاتحاد الأوروبي "بحاجة ملحة لتسريع التخلص من الاعتماد على الغاز الروسي"، مشيرًا إلى أن التكتل ما زال يستورد نحو 20% من احتياجاته من روسيا، انخفاضًا من 45% قبل اندلاع الحرب.

 

 كندا تستضيف الاجتماع وتواجه معضلة دبلوماسية

تتولى كندا رئاسة مجموعة السبع هذا العام، وقد دعت لعقد الاجتماع الطارئ بالتنسيق مع واشنطن. وأكد المتحدث باسم وزير المالية الكندي، جون فراجوس، أن المجموعة "موحدة في معارضتها للحرب الروسية غير القانونية"، مشيرًا إلى أن النقاشات ستشمل إجراءات إضافية للحد من تمويل الحرب الروسية.

لكن كندا تواجه تحدياتها الخاصة، حيث أطلقت مؤخرًا مبادرات لإعادة العلاقات مع الهند والصين بعد قطيعة دبلوماسية، في إطار سعيها لتنويع شراكاتها التجارية بعيدًا عن الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة.


 الاتحاد الأوروبي يقترح بدائل للرسوم الجمركية

في ظل الانقسام داخل مجموعة السبع، اقترح بعض المسؤولين الأوروبيين وسائل بديلة للضغط على روسيا، مثل:

تشديد العقوبات على منتجي الطاقة الروس

تسريع موعد الحظر الأوروبي لواردات النفط والغاز الروسي (المقرر سابقًا في 2027)

الضغط على دول مثل المجر وسلوفاكيا، التي ما تزال تستورد النفط الروسي عبر الأنابيب

كما تبحث بروكسل فرض عقوبات اقتصادية على الصين بسبب شرائها الطاقة الروسية بأسعار تفضيلية.
التحرك الأميركي الجديد لتوسيع دائرة الضغط الاقتصادي على روسيا عبر استهداف شركائها التجاريين، يعكس توجهًا أكثر تشددًا من إدارة ترامب في سعيها لإنهاء الحرب الأوكرانية.

اقرأ أيضأ:

أمريكا تطارد الحوثيين، عقوبات غير مسبوقة تطال شركات نفط وسفن تهريب وإمدادات عسكرية

لكن هذا التوجه يُقابل بتحفظات أوروبية مشروعة، تتعلق بالتداعيات الاقتصادية العالمية، ومصالح التكتل التجارية والاستراتيجية. وبين الضغوط والرفض، تظل مجموعة السبع أمام اختبار صعب يتطلب توازنًا بين الردع الفعّال والدبلوماسية الحكيمة

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط