غزة تحت النار، روبوتات متفجرة وغارات مكثفة تفتك بالمدنيين وسط صمت العالم

في واحدة من أكثر الهجمات شراسة منذ بدء الحرب، صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، مستخدمة تقنيات غير مسبوقة في العمليات البرية والجوية، من بينها تفجير روبوتات داخل منازل المدنيين. 
المشهد في غزة بات كابوسيًا: غارات لا تتوقف، قنابل مضيئة تشتعل فوق رؤوس النازحين، وطائرات مسيّرة تطلق نيرانها على الطرق والأسواق. وفي ظل هذا التصعيد، سُجل سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تستمر فيه الدعوات الإسرائيلية لإخلاء مدينة غزة، رغم غياب أي مكان آمن يلجأ إليه السكان.

روبوتات متفجرة وقنابل على رؤوس النازحين

في تصعيد جديد وصفه مراقبون بـ"غير المسبوق"، فجّر الجيش الإسرائيلي روبوتات داخل منازل مدنيين قرب بركة الشيخ رضوان شمال شرقي مدينة غزة، في انتهاك واضح لأعراف الحرب والقانون الدولي.
وفي ذات المنطقة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق النفق والشيخ رضوان، ما أدى إلى دمار واسع وخسائر بشرية ومادية جسيمة.

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بذلك، بل أطلقت طائراته قنابل مضيئة فوق مخيمات للنازحين في ساعات فجر الخميس، ما أدى إلى اندلاع حرائق في خيام المدنيين الأبرياء الذين لا يملكون مأوى سوى تلك الأقمشة الهشة.

استهداف مباشر لتجمعات المدنيين وسط القطاع

تواصل القصف العنيف في وسط قطاع غزة، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم.
وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات أنه استقبل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 4 شهداء و49 مصاباً، معظمهم من المدنيين الذين كانوا في مواقع توزيع المساعدات.

وتُظهر التقارير أن الاستهدافات الإسرائيلية لم تفرّق بين منطقة سكنية أو تجمع إغاثي، ما يشير إلى سياسة تصعيد شاملة تهدف إلى الضغط على المدنيين ودفعهم للنزوح القسري جنوبًا.

80 قتيلاً خلال 24 ساعة.. و60 منهم في غزة فقط

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية إلى 80 شهيداً منذ فجر الأربعاء فقط، من بينهم 60 شهيداً في مدينة غزة وحدها، وفق مصادر طبية فلسطينية.

وفي حين تعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمدادات الطبية، تستمر الأعداد في التزايد، وسط مخاوف من حدوث انهيار صحي وإنساني كامل مع استمرار الغارات ومنع دخول المساعدات.

دعوات للإخلاء دون ملاذات آمنة

تزامنًا مع هذا التصعيد العسكري، تواصل إسرائيل دعواتها المكثفة لإخلاء مدينة غزة والتوجه جنوبًا، إلا أن الأمم المتحدة حذرت من تداعيات كارثية على المدنيين، لا سيما مع عدم وجود أماكن آمنة داخل القطاع المحاصر.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، لا يزال نحو مليون فلسطيني يعيشون في غزة ومحيطها، وسط دمار شامل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأكد العديد من سكان غزة أنهم يرفضون مغادرة منازلهم، ليس فقط تمسكًا بأرضهم، بل لعدم وجود وجهة آمنة في ظل قصف يستهدف كل مناطق القطاع دون استثناء.

الأمم المتحدة تحذر من كارثة وشيكة والعالم يكتفي بالمشاهدة

مع تفاقم الأزمة وارتفاع أعداد الضحايا، جددت الأمم المتحدة تحذيراتها من كارثة إنسانية شاملة في القطاع، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وتأمين الممرات الإنسانية.

ومع ذلك، لا تزال الاستجابة الدولية فاترة وبلا أثر حقيقي، فيما يزداد الوضع سوءًا في غزة التي تعيش أسوأ مراحل الحرب حتى الآن.

نداء عاجل لإنقاذ غزة من الإبادة البطيئة

ما يجري في غزة اليوم يتجاوز مفهوم النزاع العسكري، ليقترب أكثر من كارثة إنسانية مفتوحة الأبواب على المجهول.

اقرأ أيضا:

جيل بلا مدارس، كيف تسرق الحرب في السودان مستقبل 13 مليون طفل؟ 
تفجير روبوتات في منازل، استهداف النازحين، وقصف مناطق المساعدات، كلها إشارات واضحة إلى تحول الحرب إلى معركة ضد الوجود الإنساني ذاته.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.