هل تم تشغيل سد النهضة اليوم ؟

الثلاثاء 09/سبتمبر/2025 - 11:25 ص

بعد مرور أكثر من 10 سنوات، انتهت إثيوبيا من بناء وتشغيل سد النهضة الذي أثار خلافًا ضخما بين أديس أباب ومصر والسودان، خشية على حصتيهما من مياه نهر النيل، خاصة في فترة الجفاف.

وتحتجز بحيرة السد حوالي 74 مليار متر مكعب من المياه، وتعتبر هي الأكبر في أفريقيا، وتأمل أديس أبابا في توليد الكهرباء من السد لتلبية الاحتياجات المحلية وبيع الفائض منها لدول المنطقة.

مخاوف مصرية وسودانية

تابعت دول المصب تقدم مشروع سد النهضة بقلق بالغ، ففي الستينيات من القرن الماضي شيدت مصر السد العالي، خشية من تقليص حصتها المائية في فترات الجفاف بسبب سد النهضة، كما أنه يفتح الباب أمام إقامة سدود أخرى، تقصر على الحصص المائية.

وعارضت القاهرة مشروع سد النهضة بشدة منذ بداية طرح المشروع، معتبرة أنه ينتهك اتفاقيات مياه تعود إلى الفترة الاستعمارية البريطانية، ولان سد النهضة يمثل تهديدًا وجوديًّا لها، وكانت أعلنت أديس أبابا في فبراير الماضي بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة (الأناضول).

اقرأ أيضًا:

في إجراء أحادي، إثيوبيا تفتتح سد النهضة ومصر تتمسك بحقها في الدفاع عن أمنها المائي

رد فعل مصر على افتتاح سد النهضة 2025، دبلوماسي: هناك 3 طرق

مصر ستواصل متابعة التطورات على النيل الأزرق

وتعتمد مصر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 108 ملايين نسمة، على نهر النيل لتأمين نحو 90% من احتياجاتها من المياه العذبة، وقال تميم خلف، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، لـ رويترز الاثنين: "إن مصر ستواصل متابعة التطورات على النيل الأزرق عن كثب، وستمارس حقها في اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة للدفاع عن مصالح الشعب المصري وحمايتها".

وانضم السودان إلى مصر واعتراضاتها على سد النهضة وذلك لتوصل إلى اتفاقات قانونية ملزمة خاصة بشأن ملء وتشغيل السد، لكنه قد يستفيد أيضًا من تحسين إدارة الفيضانات والحصول على طاقة رخيصة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، دعم موقع مصر، ووصف الوضع بأنه خطير وقال: إن القاهرة قد تنتهي إلى "تفجير ذلك السد"، لكن إدارته فشلت في الوصول إلى اتفاق خاض بالمشروع، رغم سنوات من المفاوضات التي لم تثمر أي نتيجة.