افتتاح سد النهضة الاثيوبي 2025، أول إعلان من أديس أبابا

الإثنين 08/سبتمبر/2025 - 10:39 م

افتتاح سد النهضة الاثيوبي 2025، أعلنت إثيوبيا عن خطوة كبيرة في تشغيل سد النهضة، إذ تم تركيب تكنولوجيا متقدمة تتيح التحكم الكامل في محطة الطاقة من العاصمة أديس أبابا، جاء ذلك مع الافتتاح الرسمي للسد اليوم الاثنين، رغم عدم التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل ماذا يحدث بعد افتتاح سد النهضة الاثيوبي 2025، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

تفاصيل افتتاح سد النهضة الاثيوبي 2025

وتستمر الخلافات بين إثيوبيا ودولتي السودان ومصر، إذ تعتبران بناء السد تهديدًا لمصالحهما المائية، في المقابل، أصر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على أن السد لن يشكل أي خطر على مصر أو السودان، مشددًا على أن بلاده تستخدم موارد النيل بشكل محدود ولا تأخذ ما لا يخصها.

وفي مقابلة تلفزيونية مؤخرا، قال آبي أحمد إن “السد ليس مصمما لإيقاف تدفق المياه”، مؤكدًا أن المياه ستستمر في التدفق إلى دول المجرى.

اقرأ أيضًا:

خبير جيولوجي يكشف: مياه النيل تصل مصر رغم أنف توربينات سد النهضة

إثيوبيا تفتتح سد النهضة وتزيد حدة النزاع مع مصر والسودان على نهر النيل

موعد افتتاح سد النهضة النهائي، وهكذا ستواجه مصر التعنت الإثيوبي (فيديو)

عباس شراقي: مصر تجاوزت الـ 5 سنوات الأخطر من ملء سد النهضة

وتزايدت المخاوف في القاهرة بشأن تأثير السد الإثيوبي على حصتها من مياه النيل، فيما يشكك السودان في معايير الأمان الخاصة بالسد، خصوصًا وأن المنطقة المحيطة به تعتبر منطقة زلازل نشطة.

فيما يتعلق بالمسار القانوني، أكدت مصر والسودان في اجتماع "آلية 2+2" الذي عُقد في القاهرة الأسبوع الماضي، أن بناء السد يخالف القوانين الدولية، وأن له آثارًا جسيمة على دولتي المصب.

وأشار الجانبان إلى أن السد يشكل تهديدًا دائمًا لاستقرار حوض النيل الشرقي، خاصةً فيما يتعلق بملء وتشغيل السد بشكل أحادي، فضلاً عن مخاطر تصريف المياه غير المنضبط وتداعيات حالات الجفاف.

من جهة أخرى، قال مدير مشروع "سد النهضة" المهندس كفلي هورو في مقابلة مع "جازيتا بلس" الإثيوبية، إن بلاده نجحت في تركيب تكنولوجيا حديثة تتيح التحكم الكامل في السد من أديس أبابا.

وأوضح أن السد يعتبر محطة طاقة أوتوماتيكية مجهزة بأحدث تقنيات التحكم، مضيفًا أن شركة الكهرباء الإثيوبية تتولى إدارة بناء السد نيابة عن الحكومة الإثيوبية.

وأكد أن الخبراء الإثيوبيين تم تدريبهم على تشغيل وصيانة وحدات الطاقة في السد، مما يعزز قدرتهم على التحكم في العمليات بشكل كامل.

وفي تصريحات منفصلة، أشار الخبراء المصريون إلى أن السد سيلحق أضرارًا كبيرة بمصر، وقد يزيد من احتمالات التوترات بين إثيوبيا من جهة، والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى، على مدار السنوات القادمة.

الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، ذكر أن منسوب المياه في السد وصل إلى السعة القصوى، إذ تخزن المياه الآن بمقدار 64 مليار متر مكعب، مضيفًا أن مياه السد بدأت بالوصول إلى السد العالي في مصر، وأن حصة مصر من الإيراد ستكون مكتملة هذا العام.

في رد فعل رسمي، أكدت مصر رفضها القاطع لاستمرار إثيوبيا في سياسة فرض الأمر الواقع، وهو ما اعتبرته مصر "إجراءات أحادية" تتعلق بنهر النيل.

المهندس هاني سويلم، وزير الري، أشار إلى أن إعلان إثيوبيا عن اكتمال بناء السد يعتبر “مخالفًا للقانون الدولي” خاصةً في ظل عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب.

التوترات مستمرة، والحديث عن ضرورة تعديل السياسات الإثيوبية في حوض النيل الشرقي لاستعادة التعاون بين دول الحوض، هو أحد أبرز مطالب القاهرة والخرطوم في الفترة القادمة.