الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

إمام مسجد السيدة زينب يكشف حقيقة ظهور أول علامة من علامات الساعة

أول علامة من علامات
أول علامة من علامات الساعة

حقيقة ظهور أول علامة من علامات الساعة؟ نفى الدكتور أحمد عصام، إمام مسجد السيدة زينب بالقاهرة، ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريحات مغلوطة حول ارتباط ظاهرة خسوف القمر بظهور أول علامة من علامات يوم القيامة.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ حقيقة ظهور أول علامة من علامات الساعة، وفقًا لتصريحات إمام مسجد السيدة زينب للأيام المصرية، وجاءت التفاصيل كالتالي:

حقيقة ظهور أول علامة من علامات الساعة، أول تعليق من إمام مسجد السيدة زينب

وردًا على تساؤل ماغ حقيقة ظهور أول علامة من علامات الساعة؟ كانت بعض التقارير الإعلامية قد نسبت إلى الإمام عصام قوله إن خسوف القمر يعتبر أول علامة من علامات الساعة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن الإمام أكد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن ما تم تداوله هو تفسير مغلوط لموقفه في خطبة صلاة الخسوف التي ألقاها مساء الأحد.

وقال الدكتور أحمد عصام في تصريحاته: “ما تحدثت عنه في خطبتي كان دعوة للعبادة والتأمل في عظمة الخالق سبحانه وتعالى، ونحن في صلاة الخسوف نذكر الناس بأهوال يوم القيامة ونتذكر أننا جميعًا في حاجة إلى التوبة والرجوع إلى الله، هذا ليس بمعنى أن الخسوف هو أول علامة من علامات الساعة، بل هو تذكير بأننا في هذا الكون نواجه آيات الله في خلقه”.

اقرأ أيضًا

بدء خسوف القمر بشكل كلي.. أدعية وصلاة الخسوف بالتفصيل

بدء الخسوف الكلي النادر للقمر بمصر، ومرصد حلوان يفتح أبوابه للجمهور (فيديو)

هل الخسوف غضب من الله؟، عالم أزهري يجيب

ظهور أول علامات يوم القيامة، هل خسوف الأمس وقمر الدم ينذر بقيام الساعة؟

وأضاف الإمام أن “الخسوف الكلي للقمر هو ظاهرة طبيعية لا علاقة لها بعلامات الساعة الكبرى أو الصغرى، ولا توجد أي نصوص شرعية في القرآن أو السنة تؤكد أن هذه الظاهرة هي من علامات الساعة”.

هل الخسوف من علامات الساعة؟

وفقًا لما ورد في الحديث الشريف في صحيح مسلم، أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع عشر آيات تسبق قيام الساعة، ومنها الخسوف، ولكنه حدد 3 مواقع للخسوف: خسف بالمشرق، خسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب.

الحديث ذكر أن هذه الخسوفات الثلاثة من العلامات الكبرى التي تسبق يوم القيامة، ولكن لم يذكر أن تكرار خسوف القمر هو من علامات الساعة، بناءً عليه، خسوف القمر الذي يحدث من حين لآخر ليس بالضرورة من إشارات الساعة الكبرى.

تفسير الخسوف وفقًا للعلم الشرعي

فيما يتعلق بخسوف القمر، قالت دار الإفتاء المصرية إن هذه الظاهرة هي آية من آيات الله في الكون، وهي ليست مرتبطة مباشرة بحدوث أي كارثة أو حدث في المستقبل. 

في هذا السياق، ذكرت دار الإفتاء أنه لا ينبغي للناس أن يعتقدوا أن الخسوف أو الكسوف مرتبطان بموت شخص أو حدث معين، كما حدث في حالة وفاة ابن النبي إبراهيم عليه السلام حيث ظن البعض أن الكسوف كان بسبب موته، لكن النبي صلى الله عليه وسلم رد عليهم قائلاً: "إِنَّمَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لا يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ" (رواه البخاري ومسلم).

كيف نفهم الخسوف كآية من آيات الله؟

من منظور إسلامي، فإن الخسوف هو تذكير للمؤمنين بعظمة الله، ويجب أن يكون سببًا للتقوى والرجوع إلى الله بالدعاء والاستغفار. كما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: "إِنَّمَا صَلَّيْتُ لِأَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، وَقَالَ: إِنَّمَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لا يُخْسَفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا خَاسِفًا فَلْيَكُنْ فَزَعُكُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى" (أخرجه الشافعي).

موقف النبي صلى الله عليه وسلم من خسوف الشمس والقمر

عندما حدث خسوف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو خسوف الشمس أثناء وفاة ابنه إبراهيم، حاول بعض الناس ربط الحادثة بالموت. 

لكن النبي صلى الله عليه وسلم نفى ذلك، وأوضح أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وأن حدوثهما لا يرتبط بأحداث معينة مثل وفاة شخص أو حياته.

هل الخسوف مرتبط بيوم القيامة؟

الحديث عن الخسوف في الأحاديث النبوية لا يشير إلى أن حدوث الخسوف هو من علامات الساعة أو قرب يوم القيامة بشكل مباشر، لكن الخسوف، مثل: الكسوف، هو دعوة للمؤمنين للتوجه إلى الله، وتذكير بعظمته وقدرته على تغيير ما يعهدون في هذا الكون.

إمام المسجد: الخسوف دعوة للتقوى

وأوضح الإمام أحمد عصام أنه خلال خطبته كان يحث المصلين على التوبة والتوجه إلى الله بالدعاء، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الكسوف والخسوف، إذ قال: “إذا رأيتم ذلك، فصلوا وتصدقوا”، مضيفًا أن الخسوف ليس إلا آية من آيات الله التي تذكر الناس بعظمته، داعيًا الجميع إلى الرجوع إلى الله في أوقات الأزمات الطبيعية أو غيرها.

الفتوى الشرعية حول صلاة الخسوف

من جانب آخر، أكدت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق أنه لا يوجد قضاء على من فاتته صلاة الخسوف أو الكسوف بعد انجلاء الظاهرة، مشيرة إلى أن الصلاة يجب أن تؤدى في وقت الظاهرة، في حين لا يجوز للمسلم أن يبدأ الصلاة بعد زوال الكسوف أو الخسوف.

وكان الإمام قد تلا دعاء الخسوف في خطبته، داعيًا المصلين: “اللهم لا تجعله غضبًا منك علينا، اللهم اجعل خسوف القمر هذا رحمة لنا، ولا تؤاخذنا بذنوبنا ولا تنزل غضبك علينا”.

أكد إمام مسجد السيدة زينب أن ما حدث من لبس حول تصريحاته هو مجرد سوء تفسير لكلامه، وأن دعوته كانت واضحة في التأكيد على أن الخسوف هو تذكير للمسلمين بعظمة الخالق وضرورة التقرب إلى الله.

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط