Elahly Girls، رابطات نسائية تموت في حب الأهلي (فيديو)

الأحد 26/أكتوبر/2025 - 11:37 ص

أصبح تزايد شعبية وجماهيرية النادي الأهلي بين الفتيات وظهورهن في المدرجات بشكل منتظم ظاهرة واضحة وملموسة في السنوات الأخيرة، وهي تعكس عدة عوامل اجتماعية ورياضية.

يمثل حضور الفتيات في المدرجات تأكيدًا على حقهن في المشاركة في الفعاليات الجماهيرية الكبرى، وهو جزء من تحولات اجتماعية أوسع تهدف إلى كسر القيود التقليدية المرتبطة بحضور الملاعب، والتي كانت تعتبر في السابق حكراً على الرجال.

بالنسبة للكثير من الفتيات، خاصة اللاتي ترعرعن في عائلات أهلاوية، فإن التشجيع ليس مجرد متابعة، بل هو "حب كيان" متوارث. يدفعهن هذا الشغف إلى الالتزام بالحضور لدعم الفريق مباشرة من أرض الملعب.

التنظيم والمبادرات النسائية

في فترات سابقة، حاولت الفتيات إنشاء روابط تشجيع نسائية خالصة للنادي الأهلي (مثل "Elahly Girls" في مراحل ما)، على الرغم من أن بعض هذه المحاولات لم تستمر طويلاً بسبب صعوبات تنظيمية، إلا أنها وضعت الأساس لظاهرة الحضور المنظم والمستقل للفتيات في المدرجات.

مع مرور الوقت وتحسن الأوضاع الأمنية نسبياً في الملاعب المصرية، أصبحت النظرة المجتمعية أكثر تقبلاً لظاهرة حضور النساء. كما ساهمت إدارة الأندية في بعض الأوقات بتوفير ترتيبات تضمن سلامتهن، مما شجع المزيد من الفتيات على الحضور.

أيضًا لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في إبراز المشجعات كجزء أساسي من المشهد الجماهيري. حيث أصبحن يشاركن صوراً وفيديوهات من المدرجات، مما عزز من شعبيتهن وشجع فتيات أخريات على الانضمام، وأضاف مظهراً جمالياً وحضارياً للمدرجات.

أمثلة مؤثرة

قصص مثل نورهان ناصر ونرجس صالح (رحمهما الله) اللتين وافتهما المنية بعد مباراة الأهلي، رسخت صورة الفتاة المشجعة التي تصل درجة عشقها للفريق حد التضحية، مما زاد من رمزية حضور الفتيات في المدرجات.

باختصار، فإن تزايد أعداد الفتيات في مدرجات الأهلي لم يعد مجرد صدفة، بل هو ظاهرة مستمرة تعكس شغفاً حقيقياً بالكرة وبنادي الأهلي، ورغبة في إثبات دورهن الفعال في دعم ومؤازرة الفريق، ليصبحن جزءاً لا يتجزأ من هوية جماهير "القلعة الحمراء".