بدء الخسوف الكلي النادر للقمر بمصر، ومرصد حلوان يفتح أبوابه للجمهور (فيديو)

الأحد 07/سبتمبر/2025 - 08:06 م

بدء الخسوف الكلي النادر للقمر في مصر، شهدت مصر والمنطقة العربية مساء اليوم أحد أبرز الظواهر الفلكية النادرة، إذ وقع خسوف كلي للقمر تزامنا مع توقيت اكتمال بدر شهر ربيع الأول لعام 1447هـ، في ظاهرة فلكية استقطبت اهتمام الجمهور والمهتمين بالعلوم الفلكية.

بدأت مراحل الخسوف عند الساعة 6:28 مساءً بتوقيت القاهرة بدخول القمر إلى منطقة شبة ظل الأرض، وهي مرحلة لا تلاحظ بالعين المجردة.

ومع حلول الساعة 7:27 مساءً، بدأ الخسوف الجزئي مع دخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض، ليظهر تأثير الظل تدريجيًا على سطح القمر.

بدء الخسوف الكلي النادر للقمر بمصر، ومرصد حلوان يفتح أبوابه للجمهور

وتستمر مراحل الخسوف حتى بلوغ ذروته في الساعة 9:12 مساءً، إذ دخل القمر بكامله في ظل الأرض، في خسوف كلي استثنائي غطى ظل الأرض خلاله 136.2% من قرص القمر، ما يعني أن القمر كان في مركز وعمق الظل الأرضي، واختفى تمامًا عن الأنظار في مشهد مبهر.

اقرأ أيضًا:

هل الخسوف غضب من الله؟، عالم أزهري يجيب

كيفية أداء صلاة الخسوف بالخطوات، موعده في مصر

موعد الخسوف الدموي في مصر 2025، بدء العد التنازلي لتلك الظاهرة

وزارة الأوقاف تعلن إقامة صلاة الخسوف في المساجد الكبرى بمصر غدا الأحد

كيفية أداء صلاة الخسوف؟ مركز الأزهر العالمي للفتوى يكشف التفاصيل

واستمرت مرحلة الخسوف الكلي لمدة ساعة و22 دقيقة، إذ بدأت الحافة الشرقية للقمر بالخروج من الظل الكامل للأرض عند الساعة 9:53 مساءً، لتنتهي بذلك مرحلة الخسوف الكلي، ويستكمل بعدها الخسوف الجزئي حتى خروجه التام من الظل.

وبلغ المدى الزمني الكامل للخسوف 5 ساعات و27 دقيقة تقريبًا، بينما امتدت مدة الخسوف الجزئي وحده3 ساعات و29 دقيقة.

من جانبه، فتح مرصد حلوان الفلكي أبوابه لاستقبال الجمهور لمتابعة الظاهرة، إذ وفر المعهد القومي للبحوث الفلكية مجموعة من التلسكوبات الحديثة لرصد مراحل الخسوف بشكل مباشر، كما حضر عدد كبير من المواطنين، إضافة إلى وفود أجنبية وطلاب من المدارس العربية واليابانية، لمتابعة الحدث من موقع الرصد.

وتم تجهيز ساحة المرصد بشاشة إلكترونية ضخمة لبث مباشر لظاهرة الخسوف منذ لحظة بدايتها وحتى نهايتها، ضمن جهود المعهد لنشر الثقافة الفلكية وزيادة الوعي المجتمعي بالظواهر الكونية.

وتعتبر هذه الظاهرة واحدة من أهم الأحداث الفلكية خلال عام 2025، نظرًا لدقتها وتزامنها مع لحظة اكتمال القمر (البدر)، وهو ما يضفي عليها طابعًا علميًا وتاريخيًا مميزًا.