مسحوا كرسيه وبصماته، شاهد بالفيديو إجراءات أمن غير مسبوقة لـ كيم في الصين

تُعتبر الدقة الأمنية لحراسة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون واحدة من أكثر الأجهزة الأمنية إحكاماً وغموضاً في العالم، وهي تعكس مستوى عالياً من الحذر والبارانويا من أي تهديد محتمل.
وأثناء مشاركته في العرض العسكري بميدان تيانانمن في بكين بتاريخ 3 سبتمبر 2025، بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الصين في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني، شوهد حراسه الشخصيون وهم يقومون بأعمال أمنية غير مسبوقة.
من هذه الإجراءات، أنه بعد لقاء كيم مع بوتين قام الطاقم المرافق للزعيم الكوري الشمالي بمسح كل أثر لوجود كيم بدقة، حيث أخذوا الكأس الذي شرب منه، ومسحوا تنجيد الكرسي، ونظفوا أجزاء الأثاث التي لمسها الزعيم الكوري.
حراسة كيم:
1. الحراس العدّاؤون: الدرع البشري المتحرك
أبرز ما يميز حراسة كيم جونغ أون هو فريق الحراسة الشخصية الذي يركض بجانب سيارته. هذه الممارسة الفريدة ليست مجرد استعراض، بل هي جزء من استراتيجية أمنية محكمة:
تشكيل أمني حي: يشكل الحراس درعاً بشرياً متحركاً حول سيارة الزعيم، ما يجعل من الصعب على أي قناص أو مهاجم محتمل استهداف السيارة مباشرة.

عنصر المفاجأة: يستطيع الحراس، وهم في حالة تأهب قصوى، الاستجابة السريعة لأي خطر غير متوقع.
كفاءة عالية: يتم اختيار هؤلاء الحراس من بين أفراد الجيش الأكثر ولاءً والأكثر كفاءة بدنية، بعد خضوعهم لتدريبات قاسية ومكثفة.
2. طبقات الحماية المتعددة
لا تقتصر الحماية على الحراس العدّائين فقط، بل هي نظام معقد يتكون من عدة طبقات:
الدائرة الداخلية: تتألف من أقرب الحراس الشخصيين المختارين بعناية شديدة بناءً على ولائهم المطلق للنظام وعائلة كيم. هؤلاء الحراس يتواجدون على بعد خطوات قليلة منه في جميع الأوقات.

الدائرة الخارجية: تشمل قوات الأمن المسلحة بالكامل، التي تقوم بتأمين محيط الزعيم، وتُطهر الطرقات والأماكن التي سيزورها، وتنتشر على الأسطح وفي الأماكن المرتفعة.
فرق الاستخبارات: تعمل بشكل سري على جمع المعلومات، وتحليل التهديدات المحتملة، ومراقبة أي أنشطة مشبوهة قبل وأثناء تحرك الزعيم.
3. التضليل والاحتياطات المفرطة
تُظهر الإجراءات الأمنية المتبعة مدى عمق التفكير في الحماية من أي خطر محتمل، بما في ذلك:
الموكب المضلل: في الكثير من الأحيان، يتكون موكب كيم جونغ أون من عدة سيارات متطابقة، لدرجة يصعب معها تحديد السيارة التي يركبها بالضبط.
المذاقون الشخصيون للطعام: لا يتناول كيم جونغ أون طعامه إلا بعد أن يتم تذوقه من قبل أشخاص موثوقين، وذلك لتجنب أي محاولة تسميم.
التفتيش الدقيق: تخضع الأماكن التي يزورها الزعيم لعمليات تفتيش أمنية دقيقة وشاملة قبل وصوله بفترة طويلة، وتشمل أجهزة الكشف عن المتفجرات وأجهزة الرصد الإلكتروني.
بشكل عام، تعتبر حماية كيم جونغ أون عملية معقدة تجمع بين الاستعراض الرمزي للقوة، والتفاني المطلق، والاحتياطات الأمنية المفرطة التي تجعل من أي محاولة لاختراقه مهمة شبه مستحيلة.
اقرأ أيضًا:
الأضخم في التاريخ، قراءة في العرض العسكري الصيني ورسائل بكين النووية (فيديو)
تشكيل نظام عالمي جديد، رسائل صينية مبطنة لأمريكا من العرض العسكري (فيديو وصور)