طنطا للكتان تعود للمشهد الصناعي، تطوير شامل وشراكات مرتقبة| تفاصيل

قال المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، إن شركة طنطا للكتان والزيوت، التابعة للوزارة، تعد من قلاع صناعة الكتان في مصر، حيث تمتلك كافة حلقات الإنتاج المتكاملة، مشيرًا إلى وجود خطة طموحة لإعادة تأهيل وتحديث الشركة، تشمل إضافة أنشطة جديدة وإتاحة فرص الشراكة مع القطاع الخاص.
الحكومة تطلق خطة شاملة لإحياء صناعة الكتان في مصر
وأضاف “شيمي” أن الخطة تتضمن تطوير خطوط إنتاج الخشب الحبيبي وخشب الميلامين، بهدف الوصول إلى المنتج النهائي ذي القيمة المضافة، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية دعم الإرشاد الزراعي والبحوث الزراعية لتطوير زراعة الكتان وزيادة الإنتاجية، بما يعزز الزراعات التعاقدية المستدامة في هذا القطاع.

اجتماع وزاري موسع لدعم صناعة الكتان
جاءت تصريحات وزير قطاع الأعمال خلال اجتماع موسع عقده الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصناعة والنقل، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، منهم علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إلى جانب عدد من المستثمرين والخبراء في زراعة الكتان، وممثلي شركات القطاعين العام والخاص، وغرف الصناعات النسيجية والغذائية والملابس الجاهزة.
وخلال الاجتماع، أكد وزير الصناعة أن الكتان يعد مادة خام استراتيجية تدخل في صناعات متنوعة تشمل الملابس الجاهزة، الزيوت، الورق، الأعلاف والأخشاب، مما يجعل تطوير هذه الصناعة أولوية قومية لدعم الاقتصاد الوطني.
استثمارات أجنبية جديدة في صناعة الكتان
كما شهد الاجتماع استعراض مشروع شركة "كينجدوم لينين" الصينية لإنشاء مصنع حديث لإنتاج غزل الكتان في مدينة السادات الصناعية، باستثمارات تبلغ 60 مليون دولار وعلى مساحة 50 ألف متر مربع.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع في سبتمبر المقبل، على أن ينطلق التشغيل التجريبي في أكتوبر 2026، بطاقة إنتاجية تصل إلى 4 آلاف طن سنويًا، وهو ما يعد مؤشرًا واضحًا على ثقة المستثمرين الأجانب في قوة ومقومات السوق المصري.

الكتان المصري.. فرصة ذهبية للنمو والتصدير
يأتي هذا التحرك الحكومي في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز الصناعات الزراعية والتحويلية، خاصة في ظل ما يتمتع به الكتان المصري من ميزة تنافسية عالمية.
ويعد الاستثمار في سلاسل القيمة المرتبطة به فرصة حقيقية لزيادة الصادرات الزراعية والصناعية، وتوفير فرص عمل جديدة، إلى جانب تحقيق عوائد اقتصادية بالعملة الصعبة.