محلات الطعمية مهددة بالإغلاق، إجراءات جديدة تطبقها "سلامة الغذاء" بخصوص الزيت المستعمل|خاص

أكد الدكتور أسامة مجاهد، نائب رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء السابق، أن إعادة تدوير الزيوت المستعملة تستخدم في صناعات غير غذائية مثل صناعة الصابون ومنتجات التنظيف، وهو أمر معمول به في العديد من دول العالم، إلا أن الاستخدام الخاطئ لهذه الزيوت من قبل بعض الباعة الجائلين والمطاعم يمثل خطورة بالغة على الصحة العامة.

وأوضح مجاهد في تصريحات خاصة لموقع "الأيام المصرية"، أن الخطوة الأهم في مواجهة هذه الظاهرة تكمن في منع تداول الزيوت المستعملة عبر تجار غير مختصين، مشيرًا إلى وجود مصانع متخصصة في جمع ومعالجة هذه الزيوت لأغراض غير غذائية.

مجاهد: مصادرة أي مصنع غير مرخص أو غير مسجل بداية 2026

وأشار إلى أن زيوت القلي التي يعاد استخدامها مرات متكررة تتعرض لتغيرات كيميائية خطيرة، تؤدي إلى تفكك الروابط بين الأحماض الدهنية، ما ينتج عنه مواد سامة قد تسبب تصلب الشرايين وأمراضًا مزمنة أخرى.

وفي سياق متصل، أكد مجاهد أن الهيئة القومية لسلامة الغذاء تشرف حاليًا على محال إنتاج وتكرير الزيوت، وأنه اعتبارًا من بداية عام 2026، سيتم إغلاق أي مصنع غير مرخص أو غير مسجل، في إطار خطة رقابية واسعة تشمل نحو مليوني منشأة غذائية ومصنع على مستوى الجمهورية.

ولفت إلى أن الهيئة أصدرت مؤخرًا قرارًا تقنيًا يحدد الحدود الآمنة للأحماض الدهنية المتحولة، والتي تستخدم كأحد المؤشرات الأساسية لقياس مدى صلاحية الزيوت.

من جانبه، حذر حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، من الانتشار المتزايد لتداول زيوت غير صالحة للاستهلاك الآدمي في عربات الطعام وبعض المنشآت غير الملتزمة بالضوابط الصحية.

الزيت المستعمل في سم قاتل

وقال المنوفي في تصريحات سابقة لـ الأيام المصرية، إن هذه الزيوت، التي تتعرض لدرجات حرارة عالية وتستخدم مرات متكررة، تنتج عنها مركبات سامة قد تؤدي إلى أمراض قلبية، واضطرابات هضمية، بل وحتى السرطان على المدى الطويل.

وأضاف أن معظم عمليات إعادة التدوير تتم بشكل غير رسمي "تحت السلم"، دون تراخيص أو رقابة صحية، وهو ما يُصعّب مهمة تتبع المخالفين، مشيرًا إلى أن بعض الباعة والمطاعم الصغيرة يلجأون إلى أساليب بدائية في تنقية الزيت مثل التصفية أو الخلط، ما يخدع المستهلك بمظهر الزيت دون ضمان لجودته أو أمانه الصحي.

لاشك أن موضوع استخدام الزيت المستعمل في محلات الطعمية هو بالفعل قضية صحية خطيرة، وتناولت وسائل الإعلام هذا الموضوع مرارًا وتكرارًا.

لماذا يُعتبر الزيت المستعمل خطيرًا؟
استخدام الزيت لمرات عديدة في القلي يؤدي إلى تغيرات كيميائية خطيرة فيه، أبرزها:

تكوّن مركبات مسرطنة: عند تسخين الزيت بشكل متكرر لدرجات حرارة عالية، تتكسر جزيئاته وتتكون مواد ضارة مثل "الأكريلاميد"، وهي مادة مصنفة كمسرطنة محتملة.

زيادة الدهون المتحولة (Trans Fats): يؤدي التسخين المتكرر للزيت إلى زيادة نسبة الدهون المتحولة، والتي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع الكوليسترول.

فقدان القيمة الغذائية: الزيت المستعمل يفقد قيمته الغذائية ويصبح لا فائدة منه، بل يتحول إلى مصدر للضرر.

تأثيرات على الجهاز الهضمي: استهلاك الأطعمة المقلية في زيت مستعمل قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والانتفاخ.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.