يهدد ملايين المصريين بالسرطان، كيلو الزيت المستعمل بـ30 جنيه يغزو المطاعم|خاص

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة شراء الزيت المستعمل من المواطنين وإعادة تدويرها ومعالجتها، ومن ثم استخدامها مرة أخرى، عن طريق بيعها للمطاعم التي تقبل عليها لرخص ثمنها، مما يهدد صحة المواطنين وإصابتهم بأمراض خطيرة، لذلك، قام موقع الأيام المصرية بالبحث حول أسباب هذه الظاهرة والوصول إلى الحلول العملية للحدد من انتشارها.
وفي هذا الصدد، حذر حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، من تنامي ظاهرة جمع الزيوت المستعملة من المنازل وإعادة استخدامها في إعداد الطعام بشكل غير آمن، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة وتستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية.
وقال المنوفي في تصريحات خاصة لموقع "الأيام المصرية"، إن شراء الزيوت المستخدمة من المواطنين بات ظاهرة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، حيث يتم جمع هذه الزيوت، التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، من المنازل وإعادة معالجتها بشكل بدائي أو كيميائي، ثم تباع لبعض عربات الطعام أو مطاعم غير ملتزمة بالاشتراطات الصحية، ما يعرض حياة المستهلكين للخطر.
مركبات سامة وأمراض خطيرة
وأوضح عضو شعبة المواد الغذائية، أن الزيوت المستعملة تحتوي على مركبات ضارة وسامة نتيجة تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة وتكرار الاستخدام، ما يؤدي إلى تحللها كيميائيًا، ويزيد من احتمالية تسببها في أمراض الجهاز الهضمي، وأمراض القلب، ومخاطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.

وأكد أن نشر الوعي المجتمعي هو السلاح الأقوى في مواجهة هذه الظاهرة، داعيًا المواطنين إلى عدم بيع الزيوت المستعملة لأي جهات غير معلومة، والتخلص منها بطرق آمنة، مشددًا في الوقت ذاته على أن التعاون بين المواطنين والجهات الرقابية هو الضمان الحقيقي لحماية الصحة العامة.
تقصير في الرقابة وصعوبة التتبع
وتساءل المنوفي عن أسباب غياب الرقابة الصارمة على من يقومون بجمع هذه الزيوت، مشيرًا إلى أن عمليات الجمع والتدوير تتم غالبًا "تحت السلم"، دون تراخيص أو إشراف صحي، ما يصعب تتبعها، مضيفًا أن الزيوت المعالجة بطرق بدائية أو بمواد كيميائية قد تبدو مقبولة في الشكل، لكنها تبقى خطرة وغير صالحة للاستهلاك.
ونوه إلى أن بعض المطاعم أو منافذ بيع الطعام الرخيصة قد تلجأ إلى شراء هذه الزيوت بسبب انخفاض سعرها مقارنة بالزيوت الجديدة، إما بسبب الجهل أو ضعف القدرة المالية، وهو ما يجعل المواطن الضحية الأولى في النهاية.
إجراءات شعبة المواد الغذائية
وفي ضوء هذه المخاطر، استعرض المنوفي أهم الإجراءات والمطالب التي تتبناها شعبة المواد الغذائية للتعامل مع الأزمة:
1. تحذير رسمي من إعادة تدوير الزيت المستعمل
أكدت الشعبة أن عملية إعادة التدوير تتم غالبًا بشكل غير علمي وعشوائي، ما يؤدي إلى تكوين مركبات خطيرة تهدد صحة المواطنين، مطالبة بالتعامل مع هذه الظاهرة باعتبارها جريمة صحية وتجارية.
2. تحميل المسؤولية للمنتج وليس التاجر
شدد المنوفي على أن التجار في الأسواق لا يتحملون المسؤولية الكاملة، حيث تصلهم عبوات الزيوت من الموردين أو المستوردين مباشرة، وبالتالي فإن الشركات المنتجة أو المستوردة هي المسؤولة الأولى عن مطابقة المنتج للمواصفات القياسية.
3. تعزيز التوعية المجتمعية
طالب الشعبة بضرورة تعزيز التوعية القانونية والإعلامية بخطورة هذه الممارسات، واعتبار إعادة تدوير الزيت المستعمل جريمة غش تجاري تمس الأمن الغذائي القومي، داعية المواطنين لتقديم بلاغات فورية عند الاشتباه بأي منتج مشكوك في مصدره أو جودته.
4. تشديد الرقابة والمحاسبة
دعت الشعبة إلى تكثيف الحملات التفتيشية على مصانع تعبئة الزيوت والمطاعم، ومحاسبة أي جهة مخالفة دون تهاون، مؤكدة أن "سلامة المواطن خط أحمر لا يجوز تجاوزه".
تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا
موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.