عبد العاطي: مصر تؤكد مصر رفضها القاطع لمخطط التوسع الاستيطاني

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية وشئون المصريين بالخارج، أن مصر ترفض رفضًا قاطعًا المساس بالوجود بإسرائيل وترفض التوسع الاستيطاني وأي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والتصريحات الاستفزازية غير المسئولة وأي أوهام بما يسمى إسرائيل الكبرى، مضيفًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشار إلى أن مصر لن تشارك في أي ظلم تاريخي بحق فلسطيني ومصر لم تتوقف عن العمل على وقف اطلاق النار وتدفق المساعدات ، ويتم الاتصالات المكثفة مع الوسطاء لدفع جهود التهدئة وبدء مسار سياسي جاد وهناك وفود فلسطينية وقطرية متواجدة على أرض مصر لوضع حد لسياسة القتل والتجويع والانتهاكات الإنسانية في قطاع غزة.

أوضح عبد العاطي، أنه بالتنسيق مع وزارة التضامن المصرية يتم تقديم المساعدات فمصر ساهمت بنسبة 70%من المساعدات منذ بداية الازمة، وبلغ اجمالي المساعدات أكثر من 550الف طن من المساعدات فضلًا عن اجراء 168 اسقاط مساعدات إنسانية جوية، بالإضافة إلى أكثر من 168 عملية جراحية، ومنذ 27يوليو من هذا العام ودخل الى القطاع 1288 شاحنة من خلال معبر كرم أبو سالم وهو رقم محدود للغاية لا يمكن ان يلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الذي يحتاج متوسط من 700 الى900 شاحنة.
أكثر من 5000 شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى القطاع
ولفت عبد العاطي إلى أن وهناك أكثر من 5000 شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى القطاع، ولكن سلطات الاحتلال تمنع من دخولها، ومعبر رفح من الجانب الفلسطيني تم تدميره من جانب إسرائيل وتم ترميمه أكثر من مرة من قبل مصر، ويتم تدميره مرة أخرى، ويتم استهدافه ولكن مصر ستواصل عملها حتى تتمكن من إدخال المساعدات.
إقرأ أيضًا
انطلاق القافلة الـ 17 من المساعدات الإنسانية من الهلال الأحمر المصري
توجيهات رئاسية بإغراق قطاع غزة بالمساعدات الطبية والإنسانية العاجلة
وتطرق عبدالعاطي إلى توجيهات السيسي، التي تشدد على إغراق قطاع غزة بالمساعدات الطبية والإنسانية العاجلة، وإزالة العقبات، فهناك أكثر من 5 معابر تربط مصر بفلسطين ولكن إسرائيل لا تفتح هذه المعابر، ولا أحد يتحدث عنها، سوى معبر رفح المنوط بدخول الأشخاص.
مواصلة الضغط على اسرائيل لوقف إطلاق النار
وشدد عبدالعاطي،على ضرورة مواصلة الضغط على اسرائيل لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي بالعمل بجدية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وهذه الزيارة لاطلاع رئيس الوزراء على جهود مصر على ارض الواقع لحشد المساعدات الإنسانية اللازمة، وتفقد الجرحى والمصابين في المستشفيات المصرية.

مؤتمر دولي بالتنسيق مع الشركاء
وقال عبدالعاطي أن هناك مؤتمر دولي تعتزم مصر استضافته بالتنسيق والتعاون الكامل مع الشركاء الدوليين للعمل على تنفيذ الخطة العربية والإسلامية، من خلال إعادة إعمار القطاع وإعادة تمكين السلطة الفلسطينية جنبًا إلى جنب بالدعم الدولي، مرحبًا بإعلان دول بريطانيا وفرنسا وكندا ومالطا الاعتراف بفلسطين، مناشدًا باقي الدول بالاعتراف، موجهًا الشكر للدول التي اعترفت بالفعل وهي اسبانيا والنرويج وسلوفينيا وايرلندا اعترفوا.
وثمّن عبدالعاطي، على دور الهلال الأحمر المصري والمتطوعين الذين بلغ عددهم 35 ألف متطوع، مؤكدًا على الدور المحوري لوكالة غوث والاونروا.
موقف الحكومة الفلسطينية واضح
ومن جانبه قال الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، إن موقف الحكومة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس واضح وهو أن تتوقف هذه الحرب وأن النزوح المتواصل عار على الإنسانية وأن المعبر هذا يجب أن يكون بوابة على الحياة، فلا يجب على إسرائيل في تعنتها في دخول المساعدات، وهذا المعبر قد دكته فلسطين منذ أمد، مشيرًا إلى أن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين تمهيدًا لتهجيرهم، مثمّنًا دور السيسي برغم من الضغوط الهائلة التي استهدفت مصر، فضلًا عن جهد مصر في إعادة الأعمار ووحدة فلسطين.
وثمّن مصطفى على دور كل الدول الشقيقة والصديقة التي تدعم الحقوق السياسية الفلسطينية الراسخة ورغم هذه المواقف مما يجري في قطاع غزة إلا أن أهل القطاع في حاجة لتحرك أكثر فاعلية تجبر فيه إسرائيل بوقف استخدام سلاح التجويع كسلاح أمام النساء والأطفال، مشددًا على ضرورة عودة الحياة مرة أخرى وأن يكون هنا كدولة فلسطينية على خط يونيو 1967 وعاصمتها القدس، ويجب على الجميع المساهمة في توفير سبل الحياة الكريمة للفلسطينيين وتقدمي الخدمات من الصحة والتعليم والمياه والكهرباء، وأضاف أن هناك أكث من 40 منظمة بالشراكة مع المجتمع الدولي لعمل مخيمات إيواء ويتم التواصل مع مصر لمؤتمر إعادة الاعمار بالشراكة مع الاشقاء والاصدقاء.

وأشار إلى أن اجتماع أمس مع مدبولي، أسفر عن انه سيتم عرض مخططات سيتم عرضها في المؤتمر، وعلى المستوى السياسي يقودها عباس من أجل منع التهجير ومنع شقي الوطن، وأن ما يحدث في غزة يدمي القلوب