مستشار بالمركز الوطني الأوكراني: لن نتنازل عن أراضينا والمعركة مستمرة ضد روسيا «خاص»

 أكد إيفان يواس، المستشار بالمركز الوطني الأوكراني في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية، أن أوكرانيا لن تتنازل عن أي جزء من أراضيها مهما كانت الظروف، مضيفًا بأن الوضع الحالي على الجبهة يشير إلى أن الحرب لن تنتهي قريبًا وأن أوكرانيا ستواصل نضالها ضد روسيا حتى تحقيق النصر.

وأشار يواس إلى أن الوضع الاقتصادي في روسيا في تدهور مستمر، حيث تكبدت موسكو عجزًا ماليًا يصل إلى 4.9 تريليون روبل في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، ما يزيد من الضغوط الداخلية على الحكومة الروسية، كما أكد أن أوكرانيا ستظل تصر على رفض أي محاولات لتقديم تنازلات أو تبادل الأراضي مع روسيا، خاصة في مناطق مثل دونباس التي تصر روسيا على احتلالها.

يقول يواس: “اليوم الاثنين يصل عدد من القادة الأوروبيين إلى أمريكا على رأسهم  رئيس وزراء بريطانيا، ورئيس وزراء إيطاليا، ورئيسة وزراء فنلندا، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف الناتو، لكي يشرحوا لترامب بعض المقترحات بشأن اتفاق سلام مطروح حاليًا”.

أوضح المستشار الأوكراني أنها قد تتخذ شكلًا مشابهًا لما حدث في اتفاقية ميونيخ في 1938، إذ تم تقسيم الأراضي بشكل يرضي المعتدي، مما أدى في النهاية إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، واعتبر يواس أن أي اتفاق يتضمن تقديم تنازلات لأوكرانيا لصالح روسيا سيكون بمثابة خطوة نحو تصعيد الصراع وزيادة معاناة المدنيين.

وقال يواس على أن أوكرانيا لن تسمح بتكرار الأخطاء التاريخية، وأن المفاوضات بشأن السلام يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الحق الأوكراني في الدفاع عن سيادتها وأراضيها، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى حاليًا لتحقيق نصر سريع عبر تكسير الروح المعنوية الأوكرانية، لكنها لن تنجح في ذلك، لأن الشعب الأوكراني متمسك بحقوقه ومستعد لمواصلة القتال حتى النهاية.

وشدد المستشار الأوكراني على أن الوضع الحالي في أوكرانيا يشير إلى أن المستقبل سيكون مشرقًا بالنسبة لأوكرانيا، وأن استراتيجيات الحلفاء الغربيين، بما في ذلك الدعم العسكري والاقتصادي، ستظل تساهم في تعزيز قدرة البلاد على مواجهة العدوان الروسي.

يقول يواس: “روسيا تريد الأراضي الأوكرانية، وأوكرانيا لا ترغب ولن توافق على التنازل عنها، لذلك، المفاوضات لن تبدأ من حيث ما تريده روسيا، بل من حيث ما هو عادل”.

 أضاف: “أنا لا أرى أي احتمال حقيقي لعقد لقاء ثلاثي يجمع ترامب، وبوتين، وزيلينسكي، لأنه في الأساس لا يوجد أرضية مشتركة حقيقية بينهم، ومن هنا تأتي أهمية كل انتصار تحققه أوكرانيا، حتى وإن بدا صغيرًا، لأنه يؤسس لنتائج سياسية واستراتيجية كبيرة”.

 وعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قمة ألاسكا، الجمعة الماضية، والتي لم تسفر عن أي نتائج ملموسة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وهو السبب الرئيسي لعقد الاجتماع.