أسباب تراجع إنتاج الغاز في مصر بالربع الثاني، ومدبولي يتوقع عودة قوية بحلول 2027

أثار تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر خلال 2025، مخاوف كبيرة، ولكن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء تحدث عن بداية صعود جديد، وخطط طموحة لاستعادة الإنتاج إلى أكثر من 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول 2027.
و في هذا التقرير، نكشف تفاصيل التراجع الأخير، في الغاز الطبيعي والأسباب، وخارطة الطريق المستقبلية لتعزيز إنتاج الغاز في مصر.
تراجع إنتاج الغاز في مصر 3% بالربع الثاني
شهد إنتاج الغاز الطبيعي في مصر انخفاضًا بنسبة 3% خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث سجل 4.16 مليار قدم مكعبة يوميًا، مقارنة بـ4.30 مليار قدم مكعبة يوميًا في الربع الأول، وفق بيانات منصة “ميس للطاقة”.

ورغم تراجع الإنتاج في يونيو بأقل من 1% عن مايو ليصل إلى 4.12 مليار قدم مكعبة يوميًا، إلا أنه ظل أقل بنحو 805 ملايين قدم مكعبة يوميًا مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر
وجاء الانخفاض واضحًا في حقول البحر المتوسط التي سجلت إنتاجًا قدره 2.90 مليار قدم مكعبة يوميًا في الربع الثاني، مقابل 3.05 مليار قدم مكعبة يوميًا في الربع الأول، بتراجع نسبته 5%، بينما انخفض إنتاج دلتا النيل إلى 330 مليون قدم مكعبة يوميًا مقابل 340 مليونًا في الربع الأول، فيما استقر إنتاج خليج السويس عند 140 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وعلى الجانب الإيجابي، ارتفع إنتاج الصحراء الغربية إلى 780 مليون قدم مكعبة يوميًا في الربع الثاني مقابل 770 مليونًا في الربع الأول.
رئيس الوزراء يتوقع عودة قوية لإنتاج الغاز الطبيعي بحلول 2027
وأعرب رئيس الوزراء خلال الأسبوع الماضي عن تفاؤله بعودة الإنتاج إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2027، مشيرًا إلى أن مصر بدأت تشهد ارتفاعًا تدريجيًا في منحنى الإنتاج بعد انخفاضه من أكثر من 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى حوالي 4.1 مليار خلال السنوات القليلة الماضية.

وأوضح مدبولي أن هذا التحسن يعود إلى عودة المستثمرين الأجانب، بفضل انتظام الحكومة في سداد مستحقات شركات النفط وتقليص الديون المتراكمة، حيث تم سداد مليار دولار مؤخرًا ومن المتوقع دفع 1.4 مليار دولار إضافية قبل نهاية العام.
اقرأ أيضًا: «تصديري الكيماويات» يفجر مفاجأة حول أسعار الأسمدة بالفترة المقبلة، هل ترتفع؟ (خاص)
خبير طاقة: مصر قد تعود لتصدير الغاز قبل 2027 بشرط واحد فقط (فيديو)
ويأتي هذا التطور في ظل تحديات مستمرة، بينها نقص العملة الصعبة الذي أثر على قدرة مصر في سداد مستحقات شركات النفط العالمية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج واعتماد أكبر على استيراد الغاز الطبيعي، سواء عبر الغاز المسال أو من الإمدادات الإسرائيلية.