من هو اللواء نجيب عبد السلام قائد الحرس الجمهوري في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك؟

أوجبت عليه مسئوليته الوطنية أن يحافظ على النظام الجمهوري وحماية منشآت الرئاسة في مختلف أنحاء الدولة، وتأمين كافة الممتلكات العامة، والمواقع الحيوية، في لحظات حاسمة شهدتها مصر، إنه اللواء أركان حرب نجيب محمد عبد السلام قائد الحرس الجمهوري الأسبق الذي وافته المنية اليوم، والذي شغل هذا المنصب في فترة حاسمة من تاريخ البلاد، حيث تولى القيادة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، واستمر في منصبه حتى بعد أحداث 25 يناير 2011.

أبرز المعلومات عنه:
تاريخ الميلاد والمنشأ: وُلد اللواء نجيب عبد السلام عام 1953 في قرية فلمشاة بمحافظة الفيوم.
المسيرة المهنية: قبل توليه قيادة الحرس الجمهوري، شغل عدة مناصب قيادية، منها قائد المنطقة الجنوبية العسكرية.
فترة قيادته للحرس الجمهوري: تولى اللواء نجيب عبد السلام قيادة الحرس الجمهوري في أبريل 2009.
دوره في أحداث 25 يناير: شاركت قوات الحرس الجمهوري تحت قيادته في تأمين مبنى ماسبيرو .
إقالته: أُنهيت خدمة اللواء نجيب عبد السلام في عام 2012.
وفاته: توفي اللواء نجيب عبد السلام في 12 أغسطس 2025، وشُيع جثمانه في جنازة مهيبة بمسقط رأسه بمحافظة الفيوم.
اقرأ أيضًا
القائد العام للقوات المسلحة يلتقي بعدد من مقاتلي القوات الخاصة من المظلات والصاعقة (فيديو وصور)
الفريق أول عبد المجيد صقر يلتقي بعدد من مقاتلي المنطقة الجنوبية العسكرية (فيديو وصور)
قوات الحرس الجمهوري
وتعد قوات الحرس الجمهوري إحدى الفرق التابعة للقوات المسلحة، وهي واحدة من قوات النخبة في الجيش ويتلقى أعضاء هذا السلاح تعليماتهم من ضباط السلاح فقط وأعلى قائد في هذا السلاح هو قائد قوات الحرس الجمهوري - وهو عادة ضابط برتبة لواء أو فريق ويتلقى تعليماته من رئيس الجمهورية بشكل مباشر.
لا تقتصر مهمة الحرس الجمهوري على حماية رئيس الجمهورية فقط بل يتم إسناد هذه المهمة إلى العديد من قوات التأمين الخاصة التي تشترك فيها عناصر من الجيش والشرطة وتشمل مهمة سلاح الحرس الجمهوري حماية النظام الجمهوري بأكمله، بما في ذلك منشآته ومؤسساته ومراكز القيادة ومطارات الرئاسة بل وتمتد صلاحيتهم لحماية مؤسسات الدولة مثل مجلس الشعب والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة أثناء الحرب.

كما اكتسب موقع قائد الحرس الجمهوري أهمية قصوى بعد واقعة القضاء على مراكز القوى في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات منتصف عام 1971، وهى الواقعة التي برز فيها بقوة اسم الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري الذى استطاع السادات بمساعدته تصفية كبار رجال الدولة المحسوبين على نظام الرئيس جمال عبد الناصر والذين كانوا يمثلون شوكة في ظهر السادات.
العلاقة بين السادات ومراكز القوى
يذكر أن العلاقة بين السادات وبين مراكز القوى قد وصلت إلى طريق مسدود بعد أن تقدم عدد كبير من كبار الوزراء والمسئولين باستقالات جماعية إلى السادات في محاولة منهم لإحراجه وسحب الثقة منه غير أن السادات وبعد اتفاق جرى بينه وبين قائد حرسه الجمهوري الليثي ناصف تمكن من إلقاء القبض على كافة من تقدموا باستقالاتهم وألقى بهم جميعا داخل السجون.
وقد كان الليثي ناصف أول من ترأس الحرس الجمهوري بعدما اختاره جمال عبد الناصر لتأسيسه وقيادته تقديرًا لثقته فيه، ورغم قربه من عبد الناصر إلا أنه وقف إلى جوار السادات في معركة مراكز القوى انحيازا للشرعية بعد أن أقسم يمين الولاء على حماية الشرعية الدستورية.

وعقب اغتيال السادات في حادث المنصة ووصول مبارك إلى الحكم أدرك سيادته أهمية الحرس الجمهوري الذي يتولى حمايته هو وأسرته وأركان حكمه فقدم كل الدعم لقادته وأعطى تعليمات مباشرة إلى مساعديه لتذليل أي عقبة تقف أمام العاملين في حرس الرئاسة وعمل طوال الــ 30 عاما التي قضاها على كرسي الرئاسة على تطوير قوات الحرس الجمهوري وقدم لضباط وأفراد الحرس مميزات غير مسبوقة.
ويغطي الحرس الجمهوري تحركات رئيس الجمهورية في مصر مجموعة عمل تتكون من جنود الأمن المركزي التابعين لوزارة الداخلية لتأمين الطرقات التي يمر بها موكب الرئيس ومحيط مكان تواجده، ثم مشاة الحرس الجمهوري لتأمين مكان تواجده، ومركبات الحرس الجمهوري التي يستقلها جنود من صاعقة الحرس الجمهوري، كما يسبق الموكب 8 دراجات نارية من قوات مدربة على القتال التلاحمي من على الدراجات النارية.

يذكر أن المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تولى مسئولية قيادة قوات الحرس الجمهوري خلال الفترة من عام 1988 حتى عام 1991 حيث تم تعيينه في ذلك العام وزيرًا للدفاع.