مقتل شخصين وإصابة عشرة إثر انفجار داخل مصنع للحديد الصلب، (فيديو وصور)

أدى انفجار في مصنع للصلب الأمريكي جنوب بيتسبرج إلى مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، وتعهد الرئيس التنفيذي للشركة بكشف ملابسات الانفجار الذي وقع يوم الاثنين، بينما أكد مسؤولون نقابيون أن ممثلي الشركة سيعملون على ضمان إجراء تحقيق شامل.
مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين إثر انفجار داخل مصنع للحديد الصلب
مصنع كليرتون كوك ووركس هو واحد من أربعة مصانع رئيسية في بنسلفانيا مملوكة لشركة يو إس ستيل، رمز صناعة الصلب المحلية والتصنيع الأمريكي لأكثر من قرن. يقع المصنع في وادي مون، وهي منطقة من الولاية تشتهر بصناعة الصلب.

وقالت خدمات الطوارئ في مقاطعة أليجيني: إن حريقًا اندلع في المصنع حوالي الساعة 10:50 صباحًا، وأدى الانفجار الذي أعقبه عدة انفجارات أصغر، إلى ارتفاع الدخان الأسود في الهواء.
وأمكن الشعور بالانفجار في المجتمع المجاور، مما دفع مسؤولي المقاطعة إلى تحذير السكان من البقاء بعيدًا عن مكان الحادث حتى يتمكن عمال الطوارئ من الاستجابة، وتم إنقاذ أحد العمال من تحت الأنقاض المشتعلة بعد ساعات.
أعلنت شبكة أليجيني الصحية أنها عالجت سبعة مرضى من المحطة، وغادر خمسة منهم المستشفى خلال ساعات قليلة، وأعلن المركز الطبي لجامعة بيتسبرج، أنه عالج ثلاثة مرضى في مركز UPMC Mercy، وهو مركز الإصابات والحروق الوحيد من المستوى الأول في المنطقة.
يُحوّل المصنع الفحم إلى فحم الكوك، وهو عنصر أساسي في عملية صناعة الصلب، وهو أكبر مصنع فحم كوك في أمريكا الشمالية.

مخاوف بشأن تلوث النبات والبيئة
بعد انفجار يوم الاثنين، نصحت إدارة الصحة في المقاطعة السكان في نطاق ميل واحد (1.6 كيلومتر) من المصنع بالبقاء في منازلهم وإغلاق جميع النوافذ والأبواب. ثم رفعت الإدارة التحذير بعد أن لم ترصد أجهزتها مستويات من السخام أو ثاني أكسيد الكبريت تفوق المعايير الفيدرالية.
شركة "يو إس ستيل" رمزًا للتصنيع منذ تأسيسها عام 1901 على يد جي بي مورجان وأندرو كارنيجي وآخرين، وكانت رمزًا لصناعة الصلب الأمريكية التي هيمنت على السوق العالمية حتى أصبحت اليابان، ثم الصين، من أبرز صانعي الصلب على مدى الأربعين عامًا الماضية.
وقد ساعد الفولاذ الذي تستخدمه الشركة في بناء كل شيء، بدءاً من مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك وحتى ملعب نيو أورليانز سوبر دوم.
أبرمت شركة نيبون ستيل، أكبر شركة يابانية لصناعة الصلب، في يونيو صفقةً للاستحواذ على شركة يو إس ستيل مقابل ما يقرب من 15 مليار دولار.

استغرقت الاتفاقية أكثر من عام بعد موافقة مساهمي يو إس ستيل عليها، حيث تغلب الطرفان على العقبات التي فرضتها مخاوف الأمن القومي والسياسة الرئاسية في ولايةٍ رئيسيةٍ تشهد منافسةً حامية.
اقرأ أيضًا:
ترامب يمدد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين 90 يومًا
قناديل البحر تتسبب في قطع الكهرباء عن ملايين المواطنين (تفاصيل)
تتضمن الصفقة بند "الحصّة الذهبية" لـ الحكومة الأمريكية لمنحها سلطة تعيين عضو في مجلس الإدارة، واتخاذ قرارات الشركة التي تؤثر على إنتاج الصلب المحلي ومنافسة المنتجين الأجانب، حيث تعد الشركة المُدمجة رابع أكبر مُصنّع للصلب في العالم، في قطاع تُهيمن عليه الصين حاليًا.