شبح الحصبة والسل يطل من جديد، كيف عادت الأمراض الماضية لتُهدد حاضرنا؟

خلال السنوات الأخيرة، تابعت المجتمعات الصحية التطورات حول الأمراض و الأوبئة، حيث تم ملاحظة عودة الأمراض المنقرضة من جديد، والتي كانت معروفة بأنها من الماضي مثل: "الحصبة والسل"، وتثير هذة الظاهرة الكثير من التساؤلات حول أسباب عودة الأمراض من جديد ومدى خطورتها على المجتمع، وكيف يمكن مواجهتخا بشكل كبير وسليم للحفاظ على صحة المواطنين.

ما هى الأمراض التي عادت من جديد؟

الحصبة (Measles): تعد الحصبة من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى وكانت شهدت انخفاضًا ضخم بفضل حملات التطعيم التي شنتها وزارة الصحة والسكان من قبل، إلى أنها شهدت ارتفاع جديد خلال السنوات الأخيرة حتى في بعض الدول المتقدمة.

السل (Tuberculosis): يعتبر السل من الأمراض البكتيرية الخطرة التي تضيب الرئتين بشكل أساسي، ومع وجود علاج أمن وفعال لمرض السل، إلا أن حالاته وخاصة الحالات المقاومة للأدوية بدأت في الزيادة بمناطق مختلفة حول العالم.

ماهو سبب عودة هذة الأمراض؟

1- انخفاض نسب التطعيم: من أهم الأسباب خلف عودة الحصبة من جديد هو تراجع معدلات التطعيم بشكل كبير، وترجع الأسباب إلى كثرة الحروب و الحوادث، وأيضًا الحملات المشبوهه التي تعمل علىى تضليل المواطنين ضد اللقاحات، مما يقلل من مناعة الأشخاص ويعيد انتشار المرض بكل سهولة.

2-  ضعف أنظمة الرعاية الصحية: لا تزال الأنظمة الصحية تفتقر إلى بنية تحتية سليمة وقوية، مما يجعل اكتشاف الأمراض بشكل مبكر أمر غير فعال.

3- مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية: تحديًا خطر يشهده السل المفاوم للأدوية، حيث لا يتم علاجة بالأدوية الفعاله والتقليدية، مما يؤدي إلى سهولة انتشاره وصعوبة علاجة.

4- الهجرة والنزوح السكاني: كثر النزوح الفترة الحالية بسبب الحروب القائمة بالمنطقة تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة من بيئة لآخرى بشكل سهل وسريع.. مما يؤدي إلى ارتفاع نسب المصابين بشكل واضح.

اقرأ أيضًا:

انسداد أوتار القدم، تعرف على الأعراض والأسباب

بعد إصابة أنغام بورم البنكرياس، تعرف على أعراضه

 الآثار الصحية والاجتماعية لعودة هذه الأمراض

• التراجع الواضح في الأنظمة الصحية في مختلف المناطق حول العالم.
• الظروف الاقتصادية التي تنتج عن تغيب أشخاص عن العمل بسبب الأمراض.
• ارتفاع نسب الوفيات في أغلب المناطق الفقيرة والنائية.
• زيادة الحمل على المستشفيات والمراكز الصحية.

كيف نوقف عودة هذه الأمراض؟ حلول مقترحة

• تعزيز الحملات التي تعمل على التوعية والتطعيم: لابد من توافرها بشكل جيد لتنفي الشائعات وتوضح الحالات الصحية والمرضية للمواطنين وذلك من خلال التواصل المباشر والغير مباشر.
• التعاون الدولي: لا تعترف الأمراض بالحدود الجغرافية، فباء عى ذلك التعاون الدولي يسهم في الحد من انتشار الأمراض بشكل جيد وسريع.
• دعم البحث العلمي: زيادة معدل الأبحاث التي تعمل على إيجاد حلول سريعة ومتطورة للعلاج، خاصة للأمراض المقاومة للأدوية الفعالة.
• تقوية أنظمة الرصد والاستجابة: الاستثمار في النظم الصحية تعمل على اكتشاف الأمراض بشكل جيد وسريع، مما يسهم في سرعة العلاج من الأمراض قبل أن تتحول إلى أوبئة.