الرد على من ينكر السنة من القرآن، خالد الجندي يفجر مفاجأة (فيديو)

الرد على من ينكر السنة من القرآن، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن فهم النصوص الشرعية لا يكتمل دون إدراك أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم قد تلقّى وحيين اثنين: القرآن الكريم، والسنة النبوية.
جاء ذلك في إطار حديث علمي عقدي لغوي، تطرق فيه الجندي إلى أهمية "لام التعليل" في أحد أهم المواضع القرآنية التي تؤسس لمكانة السنة في التشريع، وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ الرد على من ينكر السنة من القرآن، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة.
الرد على من ينكر السنة من القرآن، التفاصيل الكاملة
استفتح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حديثه بالتدقيق في قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزّل إليهم} (النحل: 44)، مشيرًا إلى أن "لام التعليل" في الآية - في كلمة “لتبين” - تمثل دلالة لغوية قوية على أن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم ليست مقتصرة على التبليغ فقط، بل تتجاوز ذلك إلى البيان والتفسير والتوضيح، وهو ما يستدعي وجود وحي آخر غير القرآن الكريم، أي السنة النبوية.
اقرأ أيضًا:
خالد الجندي: القرآن أصل البلاغة وفهمه مش بالهوى (فيديو)
لماذا لم يحدد الله عدد أصحاب الكهف؟ خالد الجندي يكشف السبب (فيديو)
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيرد بالفهلوة في المعلومات الدينية أحيانًا
خالد الجندي عن لقائه أحمد سعد بالمسجد النبوي: جاء تائبًا فأصبح أفضل منا
وأوضح خالد الجندي، أن "لام التعليل" تفيد أن السبب في إنزال الذكر على النبي هو أن يبين للناس ما أنزل إليهم، مما ينقض فكرة الاكتفاء بالقرآن وحده في التشريع والفهم، ويرسخ لدور السنة كمصدر موحى به من عند الله.
النبي صلى الله عليه وسلم.. "ذو الوحيين"
في هذا السياق، أكد الجندي على لقب "ذو الوحيين" الذي أطلقه العلماء على النبي صلى الله عليه وسلم، في إشارة إلى أن:
- الوحي الأول: هو القرآن الكريم، المنزل لفظًا ومعنى، المتعبد بتلاوته.
- الوحي الثاني: هو السنة النبوية، وحي من الله محفوظ في المعنى، وإن لم يحفظ في ألفاظه كما حفظ القرآن.
واستشهد الجندي بقوله تعالى:{وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى} (النجم: 3-4)، ليؤكد أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم، في تبليغه عن الله، ليس من قبيل الفهم الشخصي أو التحليل الذاتي، بل هو وحيٌ إلهي موحى إليه.
ولم يغفل الشيخ خالد الجندي، الإشارة إلى بعض الدعوات المعاصرة التي تروج للاكتفاء بالقرآن والتشكيك في السنة النبوية، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس جهلًا عميقًا بطبيعة الوحي، وبالأدوات العلمية لفهم النصوص.
وفي نبرة ساخرة، قالعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية،: “اللي يشكك في الأحاديث، غالبًا ما يعرفش الألف من كوز الذرة”، في إشارة إلى خطورة الخوض في هذه المسائل دون علم، مؤكدًا أن السنة ليست اجتهادًا بشريًا للنبي، بل هي تفسير إلهي لما في القرآن، جاءت لتفصيل المجمل وتقييد المطلق وبيان أحكام العبادات والمعاملات.
وفي تحليله للآية الكريمة:{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم، بين الجندي أن "الذكر" في القرآن يطلق على أكثر من معنى: الذكر الأول: هو القرآن الكريم، كما في قوله تعالى:{وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}.
الذكر الثاني: هو السنة النبوية، بوصفها التفسير الإلهي للذكر الأول، والمنزل أيضًا على النبي صلى الله عليه وسلم.
وهكذا، تكشف الآية أن القرآن ذكر منزل، والسنة ذكر مبين، ويكفي حرف واحد -"اللام" - لإظهار هذه الحقيقة العظيمة، مما يبرهن على بلاغة القرآن وإعجازه البياني.
الفارق بين القرآن والسنة
واختتم الجندي حديثه بالتفريق بين حفظ القرآن والسنة: القرآن: محفوظ لفظًا ومعنى، بتعهد من الله تعالى، السنة: محفوظة في معناها، بجهود العلماء والمحدثين، لكنها ليست متلوة تعبديًا كالقرآن.
مؤكدًا أن من ينكر السنة أو يشكك فيها كأنه يطعن في وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم، بل وفي الرسالة نفسها، لأن البيان النبوي ضرورة لفهم الخطاب القرآني.