من غرائب محاكم الأسرة، طلبت النفقة فقتل والدها حرقًا
من بين آلاف القصص بمحاكم الأسرة، تحدثت ف. ص عن معاناتها مع طليقها الذي وصفته بأنه تجرد من إنسانيته، بعدما سكب البنزين على والدها ليقتله للانتقام منها، بينما نجت والدتها من ذات المصير بأعجوبة، بعدما نجحت في الهرب، مُطالبة بحق والدها الذي فارق الحياة جراء الحريق.
أوضحت (ف) لـ«الأيام المصرية»، أن اليوم هو الرابع على وفاة والدها، إذ أخذت عهدًا على نفسها لتنفيذ وصيته وهو أن تروي تفاصيل قصتها، مشيرة إلى أن والدها كان يعمل مهندسًا، وقُتل بدم بارد وهو نائم في سريره، على يد طليقها ووالد ابنها.
انفصال منذ 2016 والجد متكفل بنفقات الطفل
وأشارت إلى أنها منفصلة عنه منذ 2016، مؤكدة أن والدها هو من كان يربي ابنها من طليقها الذي يبلغ من العمر 12 عامًا، وينفق عليه، وكان الأب دائم الاعتراض على أن ترفع الزوجة قضية نفقة عليه.
اقرأ أيضًا
محاكم الأسرة، جبروت زوجة و«استبن تحت الطلب»
يهشم رأسها بشاكوش ويمزق جسدها بـ 7 طعنات.. زوج يقتل زوجته محفظة القرآن
محاكم الأسرة، طالبته بـ 1.3 مليون جنيه تعويض عن 21 سنة زواج فاتهمها بالنشوز
مشاجرة حلمية الزيتون، زوج يطلق النار على زوجته وحماته ومحاميهم
بسبب خلافات النسب، شاب يقتل زوج عمته طعنًا في مشاجرة دامية بكفر الشيخ
ولفتت إلى أن والدها ساعد الزوج أيضًا في بداية زواجهما من خلال عمل مشروع خاص له، بل أن الطليق تعرض ذات مرة لحادث أليم، فما كان من والدها إلا أن وقف بجواره وسانده حتى تعافى مجددًا.
وذكرت أن طليقها تزوج ولديه أولاد من زوجته الثانية وينفق على أبناء الزوجة الأخرى من زواج سابق، ولما قررت رفع قضية نفقة بعد 12 عامًا كأبسط حقوق ابنها عليها، كان رد فعله أن اقتحم منزل والدها وأشعل النيران فيه.
جريمة قتل مع سبق الإصرار
الابنة المكلومة تضيف: “الطليق كسر باب المنزل وصعد إلى الدور الثاني، ودخل في هدوء، واستقبلته والدتها بترحاب لأنها كانت تعتقد أنه جاء للاطمئنان على الأب الذي كان مريضًا وطريح الفراش، رغم أنه لم يسبق له زيارة المنزل طوال الـ12 عاما الماضية، لكنها لم تتخيل للحظة أنه جاء لقتل زوجها الذي هو عمه بالأساس”.
وأوضحت أنه بمجرد دخوله غلق باب الشقة وأخرج زجاجه من كيس أسود وسكب بنزين على زوجة عمه مهددًا إياها بعدم الحركة أو الصراخ، وإلا سيقتلها، ثم دفعها وبدأ يسكب البنزين في كل البيت و دخل الغرفة على عمه وهو نائم في سريره وألقى عليه وعلى كل مكان في الغرفة بنزين وأشعل النار وأغلق الباب عليه ثم فر هاربا.
توفى الوالد متأثرًا بجراحه
وأكدت أن النيران أتت على 80% من جسد والدها، ومن ثم لم يستطع الأطباء علاجه ولقى حتفه.