محاكم الأسرة، جبروت زوجة و«استبن تحت الطلب»
هل المال كان يومًا دافعًا أن يخسر الإنسان كرامته ويعيش دونها؟!!، كيف للإنسان أن يضع كرامته تحت أقدامه ويسير عليها؟، مما يجعله إنسانًا مُكبلا بسلسلة لإمرأة، تحركه بها كيفما أرادت، إذا كانت لغة المال والدولار هي المحرك في الزواج، تكن النتيجة وقتما تريد المرأة طلاقًا يكن ووقتما تشاء خلعًا يكن ووقتما تريد عودة تكن أيضًا، حتى ولو تزوجت آخر.
شهدت محكمة أسرة القاهرة الجديدة حالة غريبة على مسامع الكثير من الناس، تزوج طبيب من القاهرة يُدعى (م.أ)، زوجة من المحافظات الساحلية، وسافرا إلى إحدى الدول العربية، وبعد أحد عشر عاما، من الزواج وبعد أن كان الزوج قد أصدر لها توكيلا عاما بكل الأصول، عادت الزوجة للقاهرة بعد مشكلة بسيطة وفاجأته بطلب الطلاق وتمكنها من شقة الزوجية في مدينة الرحاب وسيارة ملاكي وبعض الهدايا الخاصة القيمة.
قرر الزوج أن يستكمل مسيرته بعيدا عنها ليتزوج بالثانية ولكنها لم تدم طويلًا وطلقها بعد شهر من زواجه بها بسبب مشاكل تسببت بها الزوجة الأولى وأولادها، وكانت ورقة طلاقها تلاحقها، ثم عاد إلى الأولى بعدما حاول بعض الأطراف الصلح بينه وبين زوجته الأولى ، ثم عادا للشجار مرة أخرى وانفصلا مرة ثانية.
زواج على ورقة طلاق
وقام الزوج مرة ثانية بالبحث عن عروسة لتصادفه إبنة عمة، ليُفتن بها ويقرر خطبتها ويعرض على عمه "والدها"، ووافق والدها ولكنه وضع له شرطًا أن تستكمل دراستها ووافق هو الأخر ووعد عمه بأن يفعل ذلك، ولكنه لم يفِ بوعده لأن أخوات الزوجة الأولى تدخلا ثانيةً وحاولوا إرجاع الزوج لأختهم وبالفعل ترك ابنة عمه وعاد ثالثة للزوجة الأولى، ولكن هذه المرة تخلعه وتتزوج بغيره.
خلع ومحاكم للمرة الثالثة
قررت الزوجة رفع قضيتين عليه واحدة طلاق للضرر والأخرى خلع ولكنها كسبت الخلع، وتزوجت وعاشت مع الأخر، ثم بعد فترة قصيرة تعرض الزوج الأول لكسر وتم نقله الى المستشفى لإجراء عملية جراحية وتركيب شرائح ومسامير لتفاجئ ابنة العم بوجود الزوجة الأولى وهنا تستشعر بأنها طُلقت.
وبعد فترة قصيرة بدأت الزوجة الأولى (م.إ) في مشاركة منشورات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تفيد برغبتها العودة للأول، وبالفعل يردها الزوج مرة أخرى إلى ذمته، ويركل إبنة عمه كعادته، من أجل المال.
رأي علم النفس
في هذا الصدد، أوضحت الدكتورة مي مصطفى أستاذ علم النفس، أن هذا الشخص (الطبيب)، لديه عقدة نفسية، وربما لديه اكتئاب واضطراب سلوكي أدى به لضعف الثقة بالنفس وضعف القدرة على التعامل مع الآخر.
اقرأ أيضًا
شطب دعوى حبس ضد اللاعب السابق إبراهيم سعيد في قضية نفقة، اعرف السبب
شخصيات مازوخية وسادية
وأكدت الدكتورة مي، أن الرجل الذي يعود لزوجته التي تسببت كثيرًا في إيذائه يكون صاحب شخصية مازوخية، أي لديه ميل لإيذاء النفس وانعدام ثقة في نفسه وفي الآخرين بل والبيئة المحيطة به، وعلى الرغم من نجاحه إلا أنه ليس لديه ثقة بالنفس.
وتطرقت الدكتورة مي، إلى تحليل شخصية الزوجة، قائلة أنه على عكس الشخصية المازوخية فهناك الشخصية السادية، والتي تجسدها شخصية الزوجة، التي قد تكون نشأت في بيئة جافة مثل جفاف الأب وعصبيته، وبالتالي تكّونت لديها عقدة ورغبة في الانتقام من كل الرجال في صورة أبيها.
آراء رجال وسيدات
يقول (ع.ع)، لما أقبل الإهانة بعدما تسرقني وتتزوج بغيري، أقبل العودة لها ثانية، ولو فرض وردتها تحت ضغط الأولاد أو المصلحون، لما أقبل بعدما خلعتني وتزوجت بغيري أردها إلى ذمتي!!!!..
ويشير يوسف علم، قد يكون العودة إلى الزوجة نتيجة للتوكيل الموجود معها أو رغبته في الحصول على فلوسه التي نهبتها منه.
وعلى جانب آخر، يذكر أن أخواته لم يكونوا على دراية هذه المرة بهذه العودة، بل فاجأهم بهذه العودة، وكان رد فعل أخوته "هو حُر".
ويبقى السؤال، ما الذي يمكن أن يجعل من إنسان معدوم الشخصية، ومنساق وراء امرأة بهذا الشكل وهل هذا الانسياق وراء امرأة أم وراء المال؟.....
