من 90 لـ55 جنيهًا، شعبة المواد الغذائية: تراجع أسعار الزيوت في مصر

قال عمرو حامد، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن الإنسان يجب أن يكون دائمًا حريصًا على ألا ينتظر من أحد أن “يمسح له دمعته أو يمد له يده”، بل أن يسعى بنفسه لفعل الخير وتقديم المساعدة، مؤكدًا أن أي خطوة جيدة يقوم بها الإنسان، فإن الله سيكافئه عليها، خاصة إذا كانت في خدمة المجتمع أو خدمة المستهلك.
وأضاف “حامد”، خلال لقائه ببرنامج الشهبندر، المذاع عبر قناة الحدث اليوم، أن هذا النوع من الأعمال لا يقتصر على دوره المجتمعي فقط، بل له أجر وثواب عند الله أيضًا، لافتًا إلى أن كل تاجر في سلعة ما، هو في الوقت ذاته مستهلك لباقي السلع، لذلك نحن نعيش في مجتمع متكامل، ويجب علينا جميعًا أن نقدم الخدمات لبعضنا البعض.

وضع حالة سوق السلع الغذائية حاليًا
وعند سؤاله عن حالة سوق السلع الغذائية، أوضح عمرو حامد أن السوق يمر حاليًا بحالة من الكساد النسبي، ولكن التجار وأصحاب المحلات يحاولون تنشيط السوق من خلال عدة وسائل، مثل تقديم عروض وخصومات، أو تقليل هامش الربح، أو حتى تقديم منتج مع منتج آخر لجذب المستهلكين.

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجيات تساعد في زيادة حجم المبيعات، فالمستهلك عندما يرى سلعة بسعر جيد يشعر بالرضا، وبالتالي يشتري أكثر، مما يحقق للتاجر أرباحًا أكبر، مؤكدًا أن المحلات التجارية تواجه ضغوطًا كثيرة مثل أجور العمال، وفواتير الكهرباء والمياه وغيرها من الالتزامات، ولهذا يجب على كل صاحب محل أن يكون مبتكرًا في طريقة بيعه، حتى يحافظ على اسمه وتواجده في السوق.
اقرأ أيضًا: السلع المتأثرة من الرسوم الجمركية لترامب 2025، أبرزها الملابس والألعاب
انخفاض كبير في أسعار السلع.. وطبق البيض يتراجع 30%
وتابع: “في النهاية كل تاجر مسؤول عن ناس بيفتح ليهم أبواب رزق، وعلشان يقدر يوفي بكل الالتزامات دي لازم يكون عنده قدرة على التطوير والابتكار”.
تطورات الأسعار في السوق
وعن تطورات الأسعار في السوق، أشار رئيس شعبة المواد الغذائية إلى أن بداية عام 2023 كانت صعبة بسبب عدم استقرار أسعار الصرف، والتي وصلت لمستويات عالية أثرت مباشرة على أسعار السلع المستوردة، ولكن مع مرور الوقت، وتحديدًا من بداية 2023، بدأ سعر العملة يستقر، وهو ما أدى بالتبعية إلى استقرار نسبي في الأسعار، وتراجع معدلات الزيادات الكبيرة التي شهدناها سابقًا.
وأوضح أن السوق لم يشهد هذا التراجع مباشرة، لأن بعض التجار كان لديهم مخزون كبير بالسعر القديم، ولكن بعد مرور عدة أشهر، ومع انتهاء هذا المخزون، بدأت الأسعار فعليًا في التراجع.
رئيس شعبة المواد الغذائية يوضح أسباب استقرار السوق
وأكد أن السبب الرئيسي في استقرار السوق هو توفر العملة الأجنبية، نتيجة جهود الدولة لتوفيرها وتسهيل عملية الاستيراد، مما سمح للمستوردين بجلب السلع بسهولة ودون تكاليف إضافية، وبالتالي استقرت أسعار المنتجات، وبدأ التنافس بين التجار يظهر، ما ساعد أيضًا على عودة الطلب بصورة طبيعية بعيدًا عن حالة “التكالب” التي كانت موجودة من قبل.

السلع التي انخفضت أسعارها
وأوضح عمرو حامد أن هناك عدة سلع شهدت انخفاضًا ملحوظًا في أسعارها، على رأسها الزيوت النباتية، والتي كانت قبل عام 2023 تباع بسعر يتراوح بين 80 إلى 90 جنيهًا للتر، أما اليوم فبعض العلامات التجارية أصبحت تباع بـ 55 جنيهًا فقط، بالإضافة إلى الأرز الذي وصل سعره في فترة سابقة إلى ما يزيد عن 30 جنيهًا، أصبح اليوم يباع بسعر 26 جنيهًا، وذلك بفضل جهود وزارة التموين، والمضارب، وزيادة المعروض في الأسواق، ما ساهم في تقليل السعر وتحقيق التوازن.