هل تستثمر في العقار أم تشتري ذهب؟ خبير اقتصادي يحسم الجدل

قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن قرار الإدخار أو الاستثمار يجب أن يبنى أولاً على وجود "فوائض مالية" لدى المواطن، موضحًا أنه لا يمكن الحديث عن استثمار في الذهب أو العقار أو حتى الدولار، دون أن يمتلك المواطن ما يكفي من المال لتغطية احتياجاته الأساسية، ثم تتبقى لديه مبالغ يمكن توجيهها للاستثمار.

الدكتور رشاد عبده يوضح الفرق بين المدخر والمستثمر
وأضاف “عبده” في مداخلة هاتفية ببرنامج حوار الخميس، المذاع على قناة الحدث اليوم، أن الفارق الجوهري بين "المدخر" و"المستثمر" يكمن في هذه الفوائض، مشيرًا إلى أن الطبقة المتوسطة في مصر، التي كانت تشكل شريحة واسعة، أصبحت تعاني بشكل كبير وتقلصت قدرتها على تكوين أي مدخرات، نتيجة ارتفاع تكاليف التعليم والرعاية الصحية والاحتياجات اليومية، في ظل دخل ثابت أو منخفض لا يتناسب مع تلك المتطلبات.
أنواع المستثمرين.. وكيفية تحديد وسيلة الاستثمار الأنسب
وتابع الخبير الاقتصادي أن تحديد وسيلة الاستثمار الأمثل يختلف من شخص لآخر، تبعًا لتركيبته النفسية ومستوى تقبله للمخاطرة، موضحًا أن هناك 3 أنماط رئيسية للمستثمر:
- المستثمر المتحفظ: وصف بأنه "يمشي جنب الحيط"، ويفضل الأمان على الأرباح الكبيرة، لذا فإن الاستثمار في البنوك (مثل الشهادات ذات العائد الثابت) هو الأنسب له، لأنه يعرف مسبقًا العائد الذي سيحصل عليه شهريًا، ويمكنه بناء خطته المالية على هذا الأساس.
- المستثمر المغامر: هذا النوع يبحث عن أرباح مرتفعة حتى وإن تحمل مخاطر كبيرة قد تؤدي لخسائر، مثل هؤلاء يفضل أن يستثمر في الأسهم أو المشروعات ذات العوائد العالية والمخاطر المرتفعة.
- المستثمر المتوازن: وهو النوع الأكثر انتشارًا، يرغب في تحقيق أرباح جيدة لكن دون تعرض كبير للمخاطر. يناسبه توزيع استثماراته بين الذهب، وبعض الأصول الدولارية، بالإضافة إلى العقار إن أمكن، بشرط تناسب كل استثمار مع إمكانياته المالية.

القرار الاستثماري بين الرغبة والقدرة
وأشار الدكتور رشاد عبده إلى أن القرار الاستثماري دائمًا ما يرتبط بعنصرين أساسيين هما الرغبة (ما الذي تريده؟) والقدرة (ما الذي تستطيع فعليًا تحمله؟)، فهناك فرق كبير بين الرغبة في شراء عقار، والقدرة المالية على تغطية تكاليفه.
اقرأ أيضًا: معاك مليون جنيه؟ خبير يوضح الاستثمار الأفضل.. الذهب ولا العقارات؟
معاك 100 ألف جنيه؟ خبير يوضح أفضل طريقة لاستثمارها في 2025
وعلى هذا الأساس، يفترض أن يختار المستثمر ما يناسبه من أدوات استثمارية وفقًا لحجم مدخراته، ونفسيته، واستعداده لتحمل المخاطر.