حتى الحيوانات لم تسلم من شرهم، لماذا تقوم إسرائيل بإعدام التماسيح؟
تزامنًا مع القتل والقمع الذي تقوم به دولة الاحتلال تجاه سكان قطاع غزة، كشفت بعض التقارير لتخلص إسرائيل من مئات التماسيح المُسنة الموجودة في مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي السطور التالية يرصد موقع الأيام المصرية تفاصيل حالة القتل الجماعي التي تقوم بها إسرائيل تجاه التماسيح في الضفة الغربية في فلسطين المحتلة.
لماذا تقوم إسرائيل بالتخلص من التماسيح؟
ووفقا لوكالة "أسوشييتد برس"، تواجه مجموعة ضخمة من التماسيح حالة قتل جماعي من قِبل السلطات الإسرائيلية، وهي التماسيح التي تم جلبها إلى مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية قبل عدة عقود، وذلك بعد هروبها المتكرر من المزرعة المهملة التي تسكن بها، إذ تحاول هذه الحيوانات الهروب من المعاملة اللاإنسانية تجاهها.
وبحسب السلطات الإسرائيلية، فقد أُعدمت تلك التماسيح بواسطة بعض الأطباء البيطريين الحكوميين، وكان المبرر أنها تُهدد سكان المنطقة وتزعجهم، مع عدم ذكر طريقة الإعدام ولا عدد التماسيح المقتولين، ولكن خرجت مصادر تفيد بأن عدد التماسيح المعدومين وصل إلى 200 تمساح، وفقا لموقع “cbs news”.
سر قيام إسرائيل بإعدام التماسيح
"إن تماسيح النيل في المزرعة كانت تُحفظ في مجمع مهجور في ظروف سيئة تشكل إساءة معاملة للحيوانات، مع عدم كفاية الوصول إلى الغذاء، مما دفعها إلى سلوك أكل لحوم البشر"، وبحسب هيئة الدفاع الإسرائيلية التي تدير الشؤون المدنية في الضفة الغربية.
وفي تصريح سابق لرئيس المجتمع المحلي الإسرائيلي، برر فيه إعدام إسرائيل للتماسيح قائلًا: “لا أريد أن أفكر فيما سيحدث إذا تمكن تمساح من الفرار ووصل إلى نهر الأردن، وسنواجه حينها حادثة دولية”، مشيرًا لإمكانية وصول هذه التماسيح إلى الأردن ومهاجمة ساكنها.
اقرأ أيضًا:
اعتراضًا على نية إسرائيل احتلال قطاع غزة، مظاهرات عارمة تجتاح وسط تل أبيب
بوتين يحتج وطلب التحقيق، اعتداء إسرائيلي على سيارة البعثة الروسية لدى فلسطين
صاروخ يمني يثير الرعب في إسرائيل والدفاعات الجوية تتصدى له
إسرائيل بعد قصف الحوثيين مطار بن جوريون: سنرد سبعة أضعاف
مالك مزرعة التماسيح يهاجم إسرائيل
هاجم مالك مزرعة التماسيح المعدومة، غادي بيتان، السلطات الإسرائيلية لقتلها للتماسيح عمدًا دون وجه حق، مشيرًا أنها كانت بصحة جيدة قبل الإعدام، عكس ما تدعيه إسرائيل: “كانت هذه الحيوانات بصحة جيدة، وتتغذى جيدًا، ولم يُبلّغ عن أي حادث خطير على الإطلاق”، وتابع قائلًا: “لم يتم تبليغي قبل عملية الإعدام”.
