أزمة تضرب القطاع العقاري بعد فرض رسوم جديدة على أراضي الساحل الشمالي

أكد أحمد الناشي، خبير أسواق المال، أن مؤشر EGX30 لا يزال يملك فرصًا للصعود، رغم وصوله إلى مستويات قياسية مؤخرًا، مشيرًا إلى أن تحركات السوق الحالية مدفوعة بشكل رئيسي بأداء سهم البنك التجاري الدولي، الذي يقترب من قمته التاريخية.
القطاع العقاري تأثر بالرسوم المفروضة على أراضي الساحل الشمالي
وأوضح الناشي في مداخلة عبر قناة العربية بيزنس، أن الزخم الحقيقي للسوق لم يتوسع بعد ليشمل غالبية الأسهم، خاصة أسهم القطاع العقاري، والتي تأثرت مؤخرًا بالأخبار المتعلقة بالرسوم المفروضة على أراضي الساحل الشمالي، مؤكدًا أن التوصل إلى حلول أو بدائل تشريعية مقبولة بشأن هذا الملف قد يمثل دعمًا قويًا للقطاع العقاري، مما سينعكس إيجابًا على أداء المؤشر الرئيسي.
وأشار إلى أن الأنباء حول احتمال عدم تطبيق زيادات أسعار الغاز على المصانع، تمثل عاملًا إيجابيًا إضافيًا، خاصة لقطاعي الأسمدة والبتروكيماويات، اللذين يتمتعان بثقل نسبي داخل EGX30.
وأضاف أن تحسن أداء هذه القطاعات سيكون محفزًا لبلوغ المؤشر مستويات تتراوح بين 36 ألف و37 ألف نقطة في الفترة المقبلة، بشرط استمرار هذا التحسن القطاعي.
استقرار الجنيه وسط عوامل دعم متعددة
وعن وضع الجنيه المصري، أشار الناشي إلى أن العملة المحلية شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال شهر يوليو، حيث ارتفعت أمام الدولار بنحو 2.6% إلى 2.8%، مرجعًا هذا الاستقرار إلى ارتفاع الفائدة الحقيقية في مصر، والتي تعد من الأعلى عالميًا، ما يعزز من جاذبية أدوات الدين المحلية أمام المستثمرين الأجانب.
اقرأ أيضًا:
أغلى شقة في مصر 2025،"ألترا لوكس"، السعر خاص
فرض رسوم جديدة على مشروعات الساحل الشمالي، إليك السبب
وأضاف أن هناك عوامل أخرى تدعم استقرار الجنيه، منها ارتفاع عوائد السياحة خلال النصف الثاني من 2024 والنصف الأول من 2025، بالإضافة إلى النمو الملحوظ في تحويلات المصريين بالخارج، والتي بلغت مستويات قياسية.
وأكد أن هذه العوامل مجتمعة تعزز من تدفق النقد الأجنبي، وتدعم أداء الجنيه، وتحد من مخاطر خروج الأموال الساخنة من السوق المصرية.