خطة إنقاذ صناعة الفضة في مصر، هل تعود المشغولات المحلية إلى مجدها؟ (خاص)

صناعة الفضة في مصر، تعمل شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية على إعداد استراتيجية شاملة لإعادة إحياء صناعة الفضة محليًا، في ظل التراجع الذي تشهده هذه الصناعة منذ سنوات بسبب الاعتماد المتزايد على المشغولات الفضية المستوردة.
وقال إيهاب واصف، رئيس الشعبة، في تصريحات خاصة لموقع "الأيام المصرية"، إن المصانع المحلية تواجه تحديات كبيرة تتطلب دعمًا فنيًا وتقنيًا وماليًا لإعادة الصناعة إلى مسارها الصحيح، موضحًا أن توفير قروض ميسرة لأصحاب ورش الفضة يأتي على رأس أولويات المرحلة المقبلة، من خلال التنسيق مع عدد من البنوك.
صناعة الفضة في مصر.. استراتيجية لإعادة الإحياء
وأشار واصف إلى أن خطة الدعم لا تقتصر على التمويل، بل تشمل أيضًا توفير عمالة مدربة، وتحديث المعدات والآلات المستخدمة في الإنتاج، بما يواكب التطورات التكنولوجية العالمية في هذا المجال.

وأضاف أن الاستراتيجية لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يتم حتى الآن توقيع اتفاقيات رسمية مع البنوك أو الجهات المعنية، مؤكدًا أن الشعبة تسعى للوصول إلى حلول متكاملة تلبي احتياجات القطاع وتحقق نقلة نوعية في الصناعة.
ووفقًا لواصف، تهدف الخطة إلى تقليل الاعتماد على الواردات، وزيادة فرص التصدير، وخلق فرص عمل جديدة داخل السوق المحلي، وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
جرام الفضة يتطلب نحو 65% من وزن جرام الذهب من حيث المواد والتشغيل
وكانت الشعبة قد أوضحت في بيان سابق، أن صناعة الفضة تحتاج إلى جهد إنتاجي أكبر مقارنة بصناعة الذهب، إذ يتطلب جرام الفضة نحو 65% من وزن جرام الذهب من حيث المواد والتشغيل، ما يعني حاجة أكبر إلى الأيدي العاملة والمهارات الفنية.
اقرأ أيضًا:
تحرك وطني لإعادة بريق الفضة المصرية، شعبة الذهب تضع خطة تطوير شاملة
خبير اقتصادي يكشف مستقبل الذهب والفضة والعملات الرقمية
وشدد رئيس الشعبة على أهمية إعفاء مستلزمات الإنتاج المستوردة من الرسوم الجمركية، لتقليل التكاليف التشغيلية وتمكين المصانع المحلية من المنافسة العادلة، مضيفًا أن الاتجاه نحو التصنيع المحلي أصبح ضرورة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأكد واصف في ختام تصريحاته أن صناعة الفضة في مصر تملك إمكانيات كبيرة للنمو، لكنها بحاجة إلى تدخل حكومي فاعل، سواء من حيث التمويل أو تهيئة بيئة مواتية للتدريب والإنتاج المستدام.