الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل يشعر الأموات بزيارة الأحياء وسلامهم عليهم؟ يسري جبر يفجر مفاجأة

يسري جبر
يسري جبر

هل يشعر الأموات بزيارة الأحياء وسلامهم عليهم؟ في حديثه عن شعور الموتى بما يحدث من حولهم بعد وفاتهم، بدأ يسري جبر تساؤلًا حول ما إذا كان الأموات يشعرون بما يدور في الدنيا بعد أن يدفنوا في قبورهم، مضيفًا أنه، وفقًا للمعتقدات الإسلامية، نعم، الأموات يشعرون بما حولهم، ولا يكونون في غفلة كما يظن البعض.

وفي هذ التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل، هل يشعر الأموات بزيارة الأحياء وسلامهم عليهم؟ وفقًا لرأي الشيخ يسري جبر، وجاءت التفاصيل كالتالي:

هل يشعر الأموات بزيارة الأحياء وسلامهم عليهم؟ التفاصيل الكاملة

وردًا على تساؤل هل يشعر الأموات بزيارة الأحياء وسلامهم عليهم؟ أشار يسري جبر،  إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور القبور ويسلم على الأموات، وفي حديثه المعروف، كان يخاطبهم كأنهم أحياء، قائلًا: "السلام عليكم" مما يدل على أنهم يستشعرون ما يقال لهم. 

كما ورد في حديث الإمام الترمذي: “لا تؤذوا موتاكم بأعمالكم، فإن أعمالكم تعرض عليهم”، وهذا يظهر بوضوح أن الأموات ليسوا غافلين، بل هم على دراية بما يحدث في الدنيا، سواء كان أمرًا جيدًا أو سيئًا، لذلك، يفترض أن تكون الأعمال الصالحة التي يقوم بها الأحياء سببًا في إسعاد الأموات.

اقرأ أيضًا:

حكم الأضحية عن الميت، رد حاسم من الإفتاء

ما أفضل هدية للميت؟، دار الإفتاء توضح ثواب زيارة القبور وقراءة الفاتحة في يوم الجمعة

دعاء للميت في يوم عرفة 2025،"اللهم اجعل دعاءنا له نورًا في قبره"

دعاء للميت في يوم عرفة 2025، اغتنم نفحات الرحمة في أعظم الأيام

 

وأضاف يسري جبر أنه عندما يتحدث الناس عن الأموات، يجب عليهم أن يتجنبوا الأعمال السيئة، لأن هذه الأعمال تضر بالأموات عندما تعرض عليهم، فيجب على الشخص أن يحسن أعماله حتى يفرح بها والديه وأجداده في دار الآخرة.

كما نقل عن سيدنا علي بن أبي طالب قوله: "الناس نيام، فإذا ماتوا انتبهوا"، وهي مقولة تدل على أن الموت ليس غفلة بل حالة من الوعي الكامل. 

وأشار يسري جبر، إلى أن سيدنا علي كان أكثر الصحابة معرفة بالحديث النبوي والأحكام الشرعية، وكان يعيش مع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وفي حياته اليومية، لذا كانت تلك المقولة تعبيرًا عن فهم عميق لحقائق الموت وما يمر به الإنسان في آخر لحظاته.

وفقًا لتفسير القرآن الكريم، في قوله تعالى: "فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ" (ق: 22)، فإن الإنسان، عندما يفارق الحياة وتغادر روحه الجسد، يصبح لديه قدرة على رؤية ما لم يكن يراه في حياته الدنيا. 

فمن لحظة وفاة الإنسان، تتكشف له أمور غيبية تتعلق بمصيره في الآخرة، ويرى حتى أقاربه الذين سبقوه في الممات، فرحين باستقبال روحه.

ويظهر حديث يسري جبر، أن الموت ليس غفلة، بل هو مرحلة انتباه، إذ يتخلص الإنسان من مشاغل الحياة الدنيوية وأعباء الجسد، ويبدأ في إدراك الأمور التي كانت غائبة عنه في الدنيا. 

في الحياة الدنيا، يكون الإنسان مشغولًا بالجسد واحتياجاته، كالطعام والشراب والألم، بالإضافة إلى مشاغل الحياة اليومية، مثل: العلاقات والمصاعب والمشاكل. لكن بعد الموت، يُفترض أن يشعر الإنسان بحالة من الوعي الكامل.

وتطرق يسري جبر إلى فكرة أن الموت هو بداية للمرحلة الأولى من الآخرة، التي تبدأ بالقبر، ثم البعث والنشور، ثم الحساب في يوم القيامة، ثم عبور الصراط وأخيرًا الجنة أو النار، مشيرا إلى أن الآخرة هي الحياة الحقيقية، وأن القبر يعد المرحلة الأولى فيها.

تحدث يسري جبر عن أهمية معاملة الأموات بقدر من الاحترام، إذ ينبغي ألا نؤذيهم بأفعالنا أو بالكلام السيئ. ودعم ذلك بما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم”، وهذا يشير إلى أنه يجب على الأحياء أن يتذكروا الأموات بكل الخير والجميل، ويبتعدوا عن ذكر عيوبهم أو عثراتهم.

وأشار إلى أن غيبة الميت أشد من غيبة الحي، لأن الميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه، وبالتالي فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي سيتولى الانتقام ممن يسيء إليه بعد وفاته، مضيفا أن حرمته تكون عظيمة حتى بعد موته، فهي مثل حرمته في حياته.

وفي ختام حديثه، دعا يسري جبر، إلى مراعاة الأدب مع الأموات كما نراعي الأدب مع الأحياء، موضحًا أن المسلم يبقى مسلمًا سواء كان حيًا أو ميتًا، وأن حرمة الميت تكون مثل حرمة الحي. 

ولذلك، يجب على الأحياء أن يتعاملوا مع موتاهم بحذر واحترام، ويتجنبوا ذكر ما يسيء إليهم أو يؤدي إلى الإضرار بسمعتهم بعد وفاتهم.

تم نسخ الرابط