ما أفضل هدية للميت؟، دار الإفتاء توضح ثواب زيارة القبور وقراءة الفاتحة في يوم الجمعة
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أفضل هدية يمكن تقديمها للميت هي قراءة الفاتحة، الصدقة، الدعاء، وإيصال الثواب له، مشيرًا إلى أن زيارة القبور يوم الجمعة تعد من الأعمال المستحبة شرعًا، بالرغم من كون الجمعة يوم عيد عند المسلمين.
زيارة القبور في يوم الجمعة، سنة لا تتعارض مع الفرح
وأوضح الشيخ وسام، خلال لقائه في برنامج بقناة "الناس"، أن الشريعة الإسلامية حثت المسلمين على زيارة القبور يوم الجمعة، موضحًا أن ذلك لا يتعارض مع كون هذا اليوم عيدًا في الإسلام.
وأضاف: "زيارة القبور ليست لتعطيل الفرح، بل هي زيارة روحية تبهج الميت، فالابن عندما يزور والديه المتوفين ويقرأ لهم الفاتحة أو يتصدق على أرواحهم، فإن هذا يصل إليهم كهدية مباركة، وتقول الملائكة للميت: هذه هدية ولدك إليك".
هدية الولد للميت تصل كفرح وسرور في القبر
أشار وسام إلى أن زيارة القبور لا يقصد بها الحزن، بل هي عمل نابع من الوفاء والدعاء، وفيها تقديم فرحة للميت في قبره، خاصة إذا كانت مصحوبة بعمل صالح كقراءة القرآن أو تقديم طعام للفقراء بنية الثواب للمتوفى.
قراءة الفاتحة وإهداء ثوابها من بلد بعيد، جائز شرعًا
لفت إلى أن من أعظم الهدايا التي تقدم للميت أيضًا قراءة الفاتحة وإهداء ثوابها، مؤكدًا أن الثواب يصل إلى المتوفى حتى وإن كان القارئ في بلد آخر، ودون الحاجة لزيارة القبر شخصيًا.
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن مثل هذه الأعمال تبشر بها الملائكة الميت في قبره، فيفرح بها ويباهي بها بين أقرانه من الأموات، فهي من أعظم القربات التي تصل إلى الميت.
إرسال السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم جائز وإن لم نزره
وفي ختام حديثه، بين وسام أن إرسال السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم يجوز من أي مكان في العالم، قائلًا: "حتى وإن لم تستطع زيارة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، يمكنك أن ترسل له السلام، ويبلغه الله ذلك، ويرد عليك النبي السلام".
