الجمعة 01 أغسطس 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

في ذكرى ميلاد سعيد صالح، السر وراء سجنه وكيف اعتبرها أفضل أيام حياته (فيديو)

ذكرى ميلاد سعيد صالح
ذكرى ميلاد سعيد صالح

في مثل هذا اليوم، 31 يوليو، ولد واحد من أبرز رموز الكوميديا في تاريخ الفن المصري، الفنان سعيد صالح، صاحب الحضور الطاغي والبصمة الفريدة التي لا تشبه أحدًا.

في ذكرى ميلاده، سعيد صالح النجم الذي تقرب إلى الله من خلف القضبان

لم يكن سعيد صالح مجرد ممثل كوميدي يرسم الابتسامة على وجوه الجمهور، بل كان إنسانًا حقيقيًا حمل هموم وطنه، وعبر عنها بجرأة فوق خشبة المسرح، فدفع الثمن أكثر من مرة، ودخل السجن بتهم تتنوع بين السياسة والمخدرات، لكنه خرج من التجربة وقد تغير تمامًا، ليقترب من الله ويعيد ترتيب أولوياته، ويصبح شاهدًا على رحلة نضوج إنساني مؤثرة وفريدة من نوعها.

لماذا تم حبس سعيد صالح؟

لم يكن سعيد صالح ممثلًا تقليديًا يردد ما يكتب له، بل كان يحمل في أعماقه رؤية ناقدة للمجتمع المصري، وفي عام 1983، تعرض لأول أزمة كبيرة في حياته حينما تم احتجازه على خلفية مسرحيته الشهيرة "لعبة اسمها الفلوس"، التي أثارت جدلًا واسعًا بسبب إحدى الجمل التي قالها حينها.


أقرأ أيضًا

في ذكرى ميلاد "يا حلاوة" كلمات لمظهر أبوالنجا ترصد محطات في حياته

في ذكرى ميلاد يحيى العلمي.. كيف خرجت أسرار المخابرات والجاسوسية بلغة الدراما

في ذكرى ميلاد يحيى العلمي.. السندريلا لم تسامح بسبب كواليس "هو وهي"

اليوم، ذكرى ميلاد أشرف عبدالغفور ملك الدراما التاريخية والدينية

 

 

هل تم حبس سعيد صالح بسبب تعاطي المخدرات؟

في عام 1991، وجهت إلى سعيد صالح تهمة تعاطي المخدرات، لكنها انتهت بالبراءة لعدم كفاية الأدلة، لكن لم تمر سنوات طويلة حتى عاد ليتهم بنفس التهمة مجددًا عام 1996، وهذه المرة كانت النتيجة مختلفة، سجن لمدة عام وغرامة 10 آلاف جنيه.


رغم أن جميع المتهمين الآخرين حصلوا على البراءة، إلا أن سعيد صالح وحده الذي تم تنفيذ الحكم بحقه، وهو ما اعتبره البعض حينها استهدافًا سياسيًا واضحًا، خاصة بعد تصريحاته الجريئة عن النظام.

ماذا قال سعيد صالح عن فترة حبسه؟

في حوار تلفزيوني نادر، وصف سعيد صالح فترة سجنه بأنها "أفضل أيام حياته"، حيث وجد فيها سلامًا داخليًا لم يعرفه من قبل، قال: "في السجن، تعرفت على الله بحق، صليت وصمت، وتعرفت على قصص الأنبياء، وعرفت قيمة كل شيء كنت أمتلكه قبل أن ينتزع مني".

وعن مفارقة غريبة، عبر سعيد صالح عن شعوره بالاكتئاب قبل خروجه من السجن بعشرة أيام فقط، لأنه شعر أن الحرية داخل السجن كانت أصدق من الحرية خارجه، حيث تتضح الذنوب والخطايا، عكس الحياة بالخارج التي يخفي فيها البشر وجوههم الحقيقية.

رحلة سعيد صالح من السجن إلى رحاب الحرمين

أثناء فترة حبسه، التقى سعيد صالح بشخص يُدعى العم يوسف، شجعه على حفظ القرآن والتقرب إلى الله، فكانت بداية تحول حقيقي في حياته.

وبعد خروجه، قرر أداء العمرة، لكن الأقدار ساقته مباشرة إلى الحج، لتبدأ رحلة إيمانية امتدت لأكثر من 14 عامًا متواصلة، لم تنقطع سوى في عام واحد بسبب انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير.

واظب خلال هذه السنوات على الصلاة، قراءة القرآن، وأداء العمرة والحج، حتى بات يعرف بين أصدقائه ومحبيه بـ"الحاج سعيد"، في دلالة على صفاء روحه وتحوله العميق بعيدًا عن الأضواء والصخب.

قال سعيد صالح ذات مرة: "في السجن افتقدت ابنتي وزوجتي، وكنت أشتاق لرؤيتهما أكثر من أي شيء، لكنني عرفت وقتها أن الحرمان يصنع قيمة الأشياء، ويعيد للإنسان علاقته بخالقه وبنفسه".

تم نسخ الرابط