الثلاثاء 29 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

"القبة الذهبية" مشروع الدفاع الأغلى بتاريخ الكيان الصهيوني في خطر، ما السبب؟

مشروع القبة الذهبية
مشروع القبة الذهبية

مشروع القبة الذهبية، بدأت الولايات المتحدة تنفيذ مشروع القبة الذهبية الدفاعي، وهو نظام دفاعي أمريكي جديد بدعم من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والذي يتوقع أن يصبح أغلى نظام دفاعي في التاريخ. 

ورغم أن التفاصيل الدقيقة حول هذا النظام لا تزال غير واضحة، فإن التوقعات تشير إلى أن تكلفته النهائية قد تتراوح بين 150 مليار دولار ونصف تريليون دولار.

طموحات ضخمة في وقت قصير

يسعى ترامب إلى إتمام هذا المشروع العملاق بحلول نهاية فترته الرئاسية في 2029، ومن المتوقع أن تصدر وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية قريبًا دعوة رسمية للشركات الدفاعية للمشاركة في مناقصات المشروع.

التهديدات المتوقعة:

من بين التهديدات التي يستهدف القبة الذهبية التعامل معها:

  • الصواريخ الفرط صوتية (هايبرسونيك) التي قد تطلق من الأرض أو الفضاء.
  • أسراب ضخمة من الطائرات بدون طيار (الدرونز).
  • "الكويكبات المصنعة"، وهي صواريخ ضخمة محملة بكتل تنجستن قد تزن 100 طن، والتي يمكن أن تسقط في المحيط لتسبب موجات تسونامي بارتفاع يصل إلى 400 متر.

على الرغم من الأهداف الطموحة للمشروع الصهيوني المزعوم، فإن المشروع بدأ وسط فوضى إدارية، إذ لم يتم تحديد التهديدات المستهدفة بدقة أو هيكل النظام الدفاعي،  ففالأسبوع الماضي فقط، تم تعيين الجنرال مايكل جاتلين مسؤولًا عن المشروع، ليبدأ في منصبه رسميًا هذا الأسبوع.

كان ترامب قد وعد بتمويل قدره 175 مليار دولار خلال 3 سنوات، لكن التوقعات الآن تشير إلى أن التمويل الفعلي سيصل إلى حوالي 150 مليار دولار على مدى 10 سنوات، في حين تشير تقديرات الكونجرس إلى أن التكلفة الإجمالية قد تصل إلى 500 مليار دولار خلال 20 عامًا، وحتى الآن، تم تخصيص 25 مليار دولار فقط لتدشين المشروع.

إقرأ أيضًا:

غرامات على الدعارة في إسرائيل، قوادة بدولة الاحتلال: حتى أعضاء الكنيست زاروني

صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل والدفاعات تتصدى لصاروخ يمني

لماذا تدعم أمريكا إسرائيل؟ تفاصيل صادمة تعرفها لأول مرة

بالأرقام، خسائر إسرائيل والحوثيين جراء القصف المتبادل

وعلى الرغم من أن القبة الذهبية، تحمل اسمًا مشابهًا لنظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي، إلا أن النظامين يختلفان تمامًا، إذ يركز النظام الإسرائيلي على التصدي لصواريخ قصيرة المدى، بينما يهدف القبة الذهبية الأمريكي إلى التصدي للتهديدات الحديثة مثل: الصواريخ فائقة السرعة، الطائرات بدون طيار، والصواريخ التي تطلق من الفضاء.

شركات إسرائيلية مثل: الصناعات الجوية (IAI) ورافائيل تتطلع للمشاركة في المشروع الأمريكي، ولكنها ستحتاج إلى الدخول في شراكات مع شركات أمريكية، كما أن الصناعات الجوية تأمل في التنافس في مجالات الرادارات واعتراض الصواريخ، بينما تركز رافائيل على تقديم أنظمة الدفاع بالليزر مثل: "ماجين أور"، الذي أثبت فعاليته في اعتراض الهجمات بالليزر في العمليات العسكرية.

الشركات العالمية الأخرى تتطلع للمشاركة:

من بين الشركات المرشحة للمشاركة في هذا المشروع العملاق:

  • Raytheon وLockheed Martin: شركتان رائدتان في تطوير أنظمة اعتراض صواريخ مثل THAAD وPatriot.
  • Palantir: شركة مرشحة لتطوير نظم القيادة والسيطرة والاستخبارات الفضائية.
  • SpaceX وProject Kuiper: قد تساهم في إطلاق الأقمار الصناعية المطلوبة للمشروع.

رغم أن SpaceX تعتبر المرشح الأقوى لإطلاق الأقمار الصناعية الخاصة بمشروع القبة الذهبية، إلا أن العلاقات المتوترة بين الرئيس ترامب والشركة قد تفتح المجال أمام بدائل مثل Project Kuiper التابع لأمازون أو شركات ناشئة مثل: Rocket Lab وStoke Space.

وفي الوقت نفسه، تواجه شركات ناشئة مثل: Anduril الأمريكية، المتخصصة في تطوير طائرات تكنولوجية دفاعية، صعوبة في التنافس في هذا المجال تحديدًا بسبب عدم تخصصها في الدفاع الجوي، ومن جهة أخرى، Palantir تعتبر مرشحة قوية لتطوير أنظمة القيادة والسيطرة الاستخباراتية الخاصة بالمشروع.

قد تسعى شركتا Raytheon وLockheed Martin إلى فرض هيمنتهما على المناقصات بسبب قدراتهما المتفوقة في اعتراض الصواريخ الباليستية، ومع ذلك، تحاول الجهات الأمريكية الاستفادة من الشركات التي يمكنها توفير حلول اعتراض أسرع وأقل تكلفة.

ويؤكد الخبير الدفاعي الصهيوني، الدكتور موشيه كوهين، أن الولايات المتحدة تواجه تحديات غير مسبوقة، إذ تمتلك دول مثل: الصين وروسيا أعدادًا هائلة من الصواريخ الحديثة التي يمكن أن تفوق بكثير عدد الأنظمة الدفاعية الأمريكية.

وهو يرى أن التهديدات الجديدة مثل الصواريخ الفرط صوتية والأسراب الكبيرة من الطائرات بدون طيار، فضلاً عن "الكويكبات المصنعة"، تتطلب تفكيرًا خارج الصندوق لتحقيق تطور تكنولوجي في أنظمة الاعتراض.

ويختتم قائلًا: “الحلول الحالية غير كافية وعلى الولايات المتحدة تحقيق طفرة تكنولوجية في سرعة وكفاءة الاعتراض بتكلفة منخفضة”.

تم نسخ الرابط