لماذا تدعم أمريكا إسرائيل؟ تفاصيل صادمة تعرفها لأول مرة

لماذا تدعم أمريكا إسرائيل؟ قالت نشوى الحوفي، الكاتبة الصحفية، أنه إذا كانت إسرائيل دولة أمنية وعسكرية في المقام الأول، فهي دولة شديدة التقدم في التكنولوجيا، التي تعتبر ركيزة شديدة الأهمية في اقتصادها وأمنها.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل، لماذا تدعم أمريكا إسرائيل؟ وفقًا لتصريحات نشوى الحوفي، الكاتبة الصحفية، وجاءت التفاصيل كالتالي:
كاتبة صحفية تجيب على تساؤل لماذا تدعم أمريكا إسرائيل؟
وردًا على تساؤل لماذا تدعم أمريكا إسرائيل؟ أوضحت نشوى الحوفي، أن أمريكا تعتبر إسرائيل "بيتها الثاني"، وبالتالي، توفير التكنولوجيا الحديثة لها أمر مفروغ منه، على سبيل المثال، في أبريل 2016، وبعد انفجار صاروخ أطلقته وكالة "ناسا" لإطلاق قمر صناعي إسرائيلي للتجسس، فوجئ الجميع بـ مارك زوكربيرج، مؤسس شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك، يعلن إن شركته كانت مساهمة في القمر بمبلغ 30 مليون دولار.
ووفقًا لتقرير من وكالة "رويترز"، هنلاقي إن قطاع التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل يمثل 20% من الناتج المحلي الذي وصل سنة 2024 إلى 540 مليار دولار، والقطاع يمثل حوالي 11% من حجم العمالة، ويشكل 53% من صادرات إسرائيل.
شركات التكنولوجيا العالمية مثل: ميتا، إكس (تويتر سابقًا)، آبل، وجوجل، لها مكاتب إقليمية في إسرائيل، واستثمارات هناك، والدولة هناك بتدعم قطاع التكنولوجيا بمعاهد علمية متقدمة مثل: معهد مايكروسوفت الذي تم تدميره وقت المواجهة مع إيران، بس عادوا وأعلنوا أن المعهد تم إخلاؤه قبل الضربة.
عدد شركات التكنولوجيا في إسرائيل حوالي 9200 شركة، في كافة المجالات، وخصوصًا المجال العسكري، حيث وصلت صادرات الأسلحة سنة 2024 إلى حوالي 14.8 مليار دولار، مضيفةً أنه قد يكون القطاع تأثر بالأحداث اللي بدأت في أكتوبر 2023، من هجرة الكفاءات ونقل الشركات الناشئة لخارج إسرائيل، لكن حتى الآن، التأثير ليس كبيرا.
على ماذا يعتمد اقتصاد إسرائيل ؟
وإجابة على تساؤل على ماذا يعتمد اقتصاد إسرائيل ؟، أوضحت الكاتبة الصحفية، أن الاقتصاد الإسرائيلي يعتمد على التصنيع، وأهم صناعتين عندهم هي صناعة الألماس وصناعة الأدوية والمستحضرات الطبية في سنة 2023، صادرات الألماس قدرت بـ 9 مليار دولار، ونصف الكمية يتم تصديرها لأمريكا، أيضا بورصة إسرائيل للألماس تعتبر مركز عالمي لثلث تجارة الألماس الخام.
أما في مجال الأدوية، إسرائيل متقدمة، وعندها شركة كبيرة اسمها "تيفا" مسجلة في بورصة نيويورك، وتبلغ قيمتها السوقية حوالي 19 مليار دولار.
ورغم إن إسرائيل لا تنتج سوى 70% من احتياجاتها الغذائية وتستورد الباقي، إلا إنها متقدمة جدًا في الزراعة، وابتداءً من سنة 2018 ربطت الزراعة بالذكاء الاصطناعي، طيارات الدرون تحلق فوق الحقول، وتشوف الزرع محتاج مياه قد إيه، مجسات تحلل البيانات، المعامل تحدد مواعيد الحصاد، باستخدام تكنولوجيا متطورة.
معالجة المياه والسياحة
واستكملت: بسبب إنها دولة فقيرة مائيًا، فإسرائيل بتعالج كل أنواع المياه علشان تستخدمها، مياه المجاري، ومياه الصرف الزراعي، وحتى "مية الزبالة" كلها بيتم معالجتها ليشربوها أو يستخدموها في الزراعة، مضيفةً أن السياحة تمثل جزء من الاقتصاد، لكن طبعًا مش في أوقات المواجهات العسكرية اللي بتحصل دلوقتي، مثلاً، في سنة 2019، دخل إسرائيل من السياحة وصل إلى 10 مليار دولار وفقًا لتقارير منظمة السياحة الدولية.
والذي يجعل إسرائيل دولة قوية اقتصاديًا ليس فقط التصنيع والتكنولوجيا والزراعة والسياحة وتصدير السلاح، لكن لأنها تعتمد على دعم يهود العالم، الموجودين في بلاد أخرى، وفي منهم أثرياء جداً، ومنهم من يتحكم في اقتصاد العالم، كعائلة روتشيلد كمثال.
وإلى جانب ما سبق، إسرائيل تحصل على مساعدات اقتصادية من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، يضمن لها التفوق في المنطقة، مهما تدهور اقتصادها، كما يحدث من 7 أكتوبر 2023.
وهناك شركات أمريكية وأوروبية كبيرة في مجالات مختلفة أسسها يهود، زي شركات "سنابل"، و"دانكن دونتس"، و"هاجن داز" في مجال الأغذية، وشركات فيسبوك، وجوجل، وأوراكل في مجال التكنولوجيا، غير وجودهم القوي في البنوك والبورصات.
وفي الختام، أوضحت نشوى الحوفي، أن إسرائيل بارعة في "ابتزاز" دول العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي لاتحاسبها على فواتير إنفاقها، أمريكا وحدها دفعت لإسرائيل من سنة 1948 لحد سنة 2023 مساعدات تقدر بـ 158 مليار دولار، لدولة عدد سكانها ما لا يتجاوز 10 مليون نسمة.