هل فيضانات باكستان 2025 مستمرة؟ تحذيرات عاجلة من الهيئة المحلية لإدارة الكوارث

فيضانات باكستان 2025، ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية عبر محركات البحث المختلفة من قبل الملايين من المهتمين بالشأن الخارجي حول العالم عن هل فيضانات باكستان 2025 مستمرة؟، تزامنًا مع تداول العديد من الأنباء عن اقتراب وقوع فيضانات جليدية صعبة في أحد أقاليم باكستان خلال الأيام المقبلة.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ آخر أخبار فيضانات باكستان 2025، ورصد التحذيرات بشأن حدوث فيضانات جليدية، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

تفاصيل جديدة بشأن فيضانات باكستان 2025، الهيئة المحلية لإدارة الكوارث تفجر مفاجأة

فيضانات باكستان 2025،  حذرت باكستان، اليوم السبت 26 يوليو 2025، من احتمال حدوث فيضانات جليدية في شمال غرب البلاد، إذ يتوقع هطول مزيد من الأمطار على المنطقة في الأسبوع المقبل. 

وقال المتحدث باسم الهيئة المحلية لإدارة الكوارث، أنور شهزاد، إن الأمطار في إقليم خيبر باختونخوا كانت أكثر غزارة هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما دفع إلى إصدار تحذيرات من الطقس السيئ واحتمال حدوث فيضانات نتيجة لانفجارات بحيرات جليدية.

اقرأ أيضًا:

فيضانات إثيوبيا داخلة على سد النهضة، آبي أحمد يصدر قرارات عاجلة

فيضانات باكستان اليوم، ارتفاع أعداد الضحايا لـ203 أشخاص معظمهم من الأطفال

فيضانات باكستان اليوم، خسائر بشرية فادحة: 111 قتيلاً بينهم أطفال

87 قتيلًا و149مصابًا ضحايا فيضانات باكستان حتى الأن

وفي خطاب صدر عن الهيئة في منتصف يوليو الجاري، تم التنبيه إلى أن “الارتفاع المستمر في درجات الحرارة قد يؤدي إلى تسريع ذوبان الثلوج والأنهار الجليدية، ما قد يتسبب في وقوع أحداث جوية خطيرة في المناطق المعرضة للخطر”.

وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، يوم الخميس الماضي، عن ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات العارمة، التي اجتاحت البلاد منذ بداية موسم الأمطار في أواخر يونيو الماضي، إلى 252 قتيلاً و611 مصابًا.

وفي بيان لها نقلته قناة "سما تي في" الباكستانية، أشارت الهيئة إلى تسجيل 10 حالات وفاة و13 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق مختلفة من البلاد.

كما أفادت الهيئة بأن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار 1005 منازل وغرق حوالي 328 رأسًا من الماشية، وتعتبر الأمطار الموسمية ظاهرة شائعة ومهمة في جنوب آسيا، إذ تلعب دورًا أساسيًا في ري المحاصيل وتجديد مصادر المياه.

إلا أن تأثيراتها السلبية ازدادت في السنوات الأخيرة بسبب التوسع العمراني السريع، وضعف أنظمة الصرف، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تساهم في زيادة حدة الظواهر الجوية.

ومن الجدير بالذكر، أن الأمطار الموسمية تعتبر ظاهرة شائعة وأساسية في جنوب آسيا، إذ تلعب دورًا حيويًا في ري المحاصيل وتجديد مصادر المياه. 

ومع ذلك، فقد تفاقمت تأثيراتها السلبية في السنوات الأخيرة نتيجة للتوسع العمراني السريع، وضعف أنظمة الصرف، بالإضافة إلى الظواهر الجوية المتزايدة المرتبطة بتغير المناخ.

أسباب كثرة الفيضانات حول العالم ؟

تحدث الفيضانات نتيجة لعدة عوامل، أبرزها هطول الأمطار الغزيرة، الذوبان السريع للثلوج، أو العواصف الناتجة عن الأعاصير المدارية. 

كما يمكن أن تحدث في المناطق الساحلية بسبب أمواج المد العاتية. وتعتبر الفيضانات من الظواهر الطبيعية التي تحدث بطرق مختلفة:

• الفيضانات المفاجئة: تحدث عندما يؤدي هطول الأمطار الغزيرة والسريعة إلى زيادة مفاجئة في مستويات المياه، مما يغمر الأنهار أو الجداول أو الطرق.

• فيضانات الأنهار: تحدث بسبب الأمطار الغزيرة المستمرة أو ذوبان الثلوج، مما يتسبب في تجاوز الأنهار لمستوى المياه الطبيعي.
• الفيضانات الساحلية: تنتج عادة عن عواصف شديدة مثل الأعاصير المدارية أو موجات التسونامي التي تؤثر على المناطق الساحلية.

ووفقًا للأمم المتحدة، تشكل الفيضانات والجفاف والأعاصير المدارية وموجات الحر والعواصف الشديدة حوالي 80-90% من جميع الكوارث الطبيعية المسجلة في العقد الماضي.

لماذا تعتبر الفيضانات خطيرة؟

تتسبب الفيضانات في أضرار جسيمة، بما في ذلك تدمير المنازل وتعطيل وسائل النقل وتعرض الشركات للإفلاس.

 وفقًا للصليب الأحمر البريطاني، الأشخاص الذين تتعرض منازلهم أو أعمالهم للغمر قد يحتاجون إلى الدعم لأيام أو أشهر أو حتى سنوات.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع المياه بعمق 15 سم إلى جرف شخص من مكانه، بينما 61 سم من المياه كافية لجرف سيارة، كما تشكل الفيضانات تهديدًا صحيًا؛ حيث يمكن أن تسبب في تسرب المجاري وتلوث المياه، مما يعرض الناس لخطر الأمراض.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه المتضررون صعوبة في الحصول على تعويضات التأمين، إذ يمكن أن ترفض شركات التأمين بيع بوالص للمنازل المتضررة من الفيضانات المتكررة، وإذا تم التأمين، فغالبًا ما تكون الأقساط مرتفعة، وفي بعض الدول، قد لا يتوفر التأمين أصلاً للمتضررين.

كيف تحدث الفيضانات؟

عند حدوث الفيضانات، قد يكون هناك وقت ضئيل للاستعداد، خاصة في حالات الفيضانات المفاجئة، التي تحدث عندما يتساقط المطر بسرعة في مناطق ضيقة أو شديدة الانحدار.

 كما تساهم الأسطح الصلبة مثل: الطرق في تفاقم الوضع، إذ لا تتمكن المياه من التسلل إلى الأرض، مما يؤدي إلى غمر الأنظمة المحلية للصرف ويزيد من فرص حدوث الفيضانات المفاجئة، وفي المقابل، تتمتع الأنهار الواسعة بوقت أطول للانتشار تدريجيًا، مما يتيح فرصة أفضل للاستعداد.

كيف تحمي نفسك في حالة الفيضان؟

في حالة وقوع الفيضان، يجب اتباع بعض الإرشادات لحماية نفسك:

• الاتصال بالطوارئ فورًا في حال كان هناك تهديد مباشر للسلامة الشخصية.
• عدم السباحة أو القيادة عبر مياه الفيضان، حتى عمق 15 سم من المياه يمكن أن يجرف الشخص من الأرض.
• تجنب السير على سواحل البحر أو ضفاف الأنهار.
• عدم لمس مياه الفيضان لأنها قد تكون ملوثة، إذا تعرضت لها، يجب غسل يديك وملابسك بالماء النظيف.
• منع الأطفال من اللعب في مياه الفيضان أو بالقرب منها.

لماذا أصبحت الفيضانات أكثر تكرارا وشدة؟

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة تواتر وشدة الأمطار الغزيرة، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. مع ارتفاع درجات الحرارة، يستطيع الهواء الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، مما يزيد من حجم هطول الأمطار ويجعلها أكثر غزارة في فترات قصيرة وأماكن ضيقة.

الهواء الأكثر سخونة يسحب المزيد من الرطوبة، مما يزيد من حجم قطرات المطر، وبالتالي تصبح الأمطار الصيفية أكثر كثافة مقارنة بالأمطار الشتوية. 

ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، من المتوقع أن تصبح أحداث الطقس الشديد أكثر شيوعًا، ويتوقع أن تزداد الفيضانات في المستقبل.

وفيما يتعلق بحوادث الأمطار الغزيرة في مناطق مثل دبي وعمان في أبريل 2024، يرى العلماء أن تغير المناخ يمكن أن يكون قد أسهم في زيادة شدة هذه الفيضانات بنسبة تتراوح بين 10-40%.

تأثير تغير المناخ على الفيضانات

أدى تغير المناخ إلى زيادة احتمالية وقوع فيضانات شديدة، كما أظهرت دراسة حديثة أن الفيضانات في شمال ليبيا في سبتمبر 2023 كانت نتيجة مباشرة لزيادة هطول الأمطار بسبب تغير المناخ. 

وقد جعل التغير المناخي حدوث أمطار غزيرة في المنطقة أكثر احتمالية بـ 50 مرة مقارنة بما كانت عليه في الماضي.

وفي العديد من الأماكن في العالم، أصبح العلماء يعتبرون تغير المناخ العامل الرئيس وراء زيادة فيضانات الأمطار الغزيرة، ما يزيد من خطر فقدان الحياة وتدمير الممتلكات بسبب الفيضانات.