فيضانات إثيوبيا داخلة على سد النهضة، آبي أحمد يصدر قرارات عاجلة

اجتاحت فيضانات غزيرة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الخميس، نتيجة أمطار استثنائية، ما تسبب في وقوع خسائر جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة، وسط مخاوف من وصول هذه الفيضانات إلى سد النهضة.
فيضانات إثيوبيا داخلة على سد النهضة، آبي أحمد يصدر قرارات عاجلة
وظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لحظات مرعبة حيث بدت السيارات وهي تسبح وسط الشوارع، بينما غمرت المياه منازل ومحال تجارية في عدد من الأحياء.
ومن جانبه يتابع أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، مستجدات الأحداث بعد وقوع الفيضانات التي اجتاحت البلاد، يصدر قرارات عاجلة بمتابعة المناسيب لحظة بلحظة.

فيضانات إثيوبيا تغمر أحياء كاملة بالمياه
شملت الفيضانات مناطق متعددة من العاصمة، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل خطير في أحياء مثل بولي، كازانتشيس، وميدان ماكانينيا، حيث تُظهر الفيديوهات المتداولة حجم الفوضى، مع اندفاع المياه داخل المباني والسيارات التي انقلب بعضها أو جرفها التيار.
أضرار مادية جسيمة دون إعلان عن ضحايا حتى الآن
حتى اللحظة، لم تعلن السلطات عن وقوع ضحايا بشرية، فيما يستمر حصر الأضرار التي طالت البنية التحتية والمرافق الخدمية. وتشير التقديرات الأولية إلى خسائر بملايين الدولارات، وسط مطالبات عاجلة بتدخل حكومي لإغاثة المتضررين.
ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل
قد أثارت الفيضانات التي اجتاحت إثيوبيا، موجة غضب واسعة بين سكان العاصمة، الذين أعربوا عن استيائهم من ضعف البنية التحتية وسوء الاستعداد لموسم الأمطار، مطالبين بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال.
اقرأ أيضًا:
فيديوهات مثيرة لفيضانات إثيوبيا 2025 ومخاوف رسمية من غرق أديس أبابا
فيضانات غير مسبوقة في إثيوبيا تحول السيارات إلى سفن صغيرة بشوارع العاصمة
تحذيرات من استمرار الأحوال الجوية السيئة
في سياق متصل، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الإثيوبية، من استمرار تساقط الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن مجاري السيول والمناطق المنخفضة.
أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة يوضح
ومن جانبه أعلن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن بحيرة سد النهضة الإثيوبي، وصلت يوم 20 يوليو 2025، إلى منسوب 638 مترًا، بتخزين يعادل نحو 60 مليار متر مكعب من المياه، وهو نفس المستوى الذي سُجّل عقب انتهاء الملء الرابع في 5 سبتمبر 2024.
وأكد عباس شراقي، أن الوضع الحالي يتطلب فتح بوابتين من المفيض العلوي للمحافظة على التخزين عند مستوى 60 مليار متر مكعب، رغم أن البحيرة يمكنها استيعاب 4 مليارات متر مكعب إضافية حتى منسوب 640 مترًا، وهو مستوى مفيض الممر الأوسط.
وتوقع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن تستمر إثيوبيا في تخزين المياه حتى بلوغ هذا المنسوب بنهاية يوليو، في ظل متوسط إيراد يومي من مياه الأمطار يتراوح بين 350 إلى 400 مليون متر مكعب.
وأوضح شراقي، أن السدود السودانية لا تخزن المياه في بداية موسم الفيضان، وأن بواباتها لا تزال مفتوحة في الوقت الحالي، وهو ما يعزز فرص تصريف المياه من سد النهضة قريبًا.
وتابع: “من المتوقع أن تبدأ إثيوبيا تصريف المياه إما عبر فتح بوابات المفيض في 20 يوليو، أو من خلال مفيض الممر الأوسط في 31 يوليو الجاري، وفي كلتا الحالتين فإن السد العالي جاهز تمامًا لاستقبال كميات الفيضان المتوقعة”.