هل بدأ مخطط تقسيم سوريا؟، تطورات خطيرة في السويداء ومناطق أخرى

هل بدأ مخطط تقسيم سوريا؟ ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية عبر محركات البحث العالمية من قبل الملايين من المهتمين بالشأن الخارجي عن هل بدأ مخطط تقسيم سوريا؟، تزامنًا مع إعلان ما يسمي نفسه بالمجلس العسكري للسويداء إعلان تأسيس الإدارة الذاتية لإقليم جبل العرب.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل، هل بدأ مخطط تقسيم سوريا؟، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
العالم يتساءل: هل بدأ مخطط تقسيم سوريا؟، والأيام المصرية تجيب
وردًا على تساؤل هل بدأ مخطط تقسيم سوريا؟ في خطوة تعتبر بمثابة تصعيد جديد في الأزمة السورية، بدأت ملامح مخطط تقسيم سوريا تظهر بشكل رسمي، في ظل تطورات ميدانية وسياسية مثيرة للقلق.
وتشير التقارير الواردة من المنطقة إلى تدخل قوي من القوى الدولية، مع دعم أمريكي إسرائيلي وتركي، في تنفيذ اتفاقات جديدة تخص مناطق مختلفة من البلاد، وتحديدًا في محافظة السويداء وجبل العرب.
بنود الاتفاق بين إسرائيل وحكومة "الشرع" برعاية أمريكية
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بنود اتفاق وصفها بأنها تساهم في تعزيز تقسيم سوريا.
وفيما يلي أبرز النقاط التي تم التوصل إليها:
- التحويل الكامل لملف السويداء إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي ستتولى متابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
- انسحاب جميع قوات العشائر وقوات الأمن العام من المناطق المحاذية للقرى الدرزية.
- الفصائل الدرزية ستقوم بتمشيط القرى لضمان خلوها من قوات العشائر والجيش السوري.
- تشكيل مجالس محلية لإدارة خدمات مناطق السويداء.
- تشكيل لجنة لتوثيق الانتهاكات، حيث سترفع تقاريرها مباشرة للطرف الأمريكي.
- نزع السلاح من مناطق القنيطرة ودرعا، وتشكيل لجان أمنية محلية بشرط عدم امتلاك الأسلحة الثقيلة.
- منع دخول أي جهة تابعة للحكومة السورية إلى السويداء، مع السماح فقط بدخول المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
إعلان تأسيس الإدارة الذاتية في السويداء
في ظل هذه التطورات، أعلن المجلس العسكري للسويداء عن تأسيس "الإدارة الذاتية" لإقليم جبل العرب في محافظة السويداء جنوب سوريا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل "استعادة القرار" من أيدي الحكومة السورية، التي وصفوها بأنها "سلطة تكفيرية" لا تمثل الشعب السوري.
إقرأ أيضًا:
تقارير عبرية عن أزمة السويداء: نتنياهو حائر بين إرضاء جنود دروز وأخرين بدو في صفوف جيش الاحتلال
مسؤولون سوريون وإسرائيليون يبحثون خفض التصعيد في السويداء
فرمان من الشرع بنقل 300 بدوي إلى خارج السويداء، ماذا يحدث؟
تحليل زمني ومكاني يكشف تورط الدروز في مجزرة مستشفى السويداء (فيديو)
وجاء النص الثوري الذي تم إصداره ليؤكد أن أبناء جبل العرب لا يسعون إلى الانفصال ، بل إلى "إعادة الكرامة" و**"الاستقلالية السياسية"** عن النظام في دمشق على حد زعمهم، كما أكد البيان أيضًا على احترام حقوق الإنسان، والتعددية، والحكم المدني، ورفض أي وصاية من "سلطة ديكتاتورية".
رسالة المجلس العسكري للسويداء
في خطوة لافتة، أشار البيان إلى أن "السلطة التكفيرية" التي تلبس رداء الدولة قد "غدرت" بسكان السويداء واستباحت أرضهم في محاولة لفرض السيطرة بالقوة، مشيرًا إلى أن "الرجال الكرامة" في المجلس العسكري هم الحراس الأوفياء للأرض والعرض، ولن يسمحوا لأي قوة مهما كانت باختراق هذه المنطقة.
ووجه المجلس العسكري أيضًا، رسالة مفتوحة "لكل سوري حر"، مؤكدا أن مشروعهم ليس انفصاليا، بل استعادة للقرار وبناء نموذج حكم عادل بعيدًا عن الخراب الذي عم البلاد.
إعلان "النصر" في السويداء
وفي ظل هذه الظروف المتوترة، أعلن أبناء السويداء عن "النصر" والسيطرة الكاملة على المنطقة، مؤكدين طردهم لجميع قوات الحكومة السورية، ورغم أن هذه الخطوة تأتي في إطار عملية تأسيس الإدارة الذاتية، إلا أنها تثير القلق بشأن "تقسيم فعلي" للبلاد.
ما يزيد من تعقيد الوضع هو التدخل الأمريكي والإسرائيلي والتركي، الذي يبدو أنه يشرف على تنفيذ هذا المخطط، مما يجعل المنطقة تُعاني من توترات إضافية، وهذا التدخل الأجنبي يعزز من الشكوك حول وجود مخطط لتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ دولي، تحت غطاء من الاستقلالية المحلية، وهو ما يعد بمثابة بداية لتحولات قد تؤدي إلى تغيير في التركيبة السياسية والجغرافية لسوريا.
وإذا تم تنفيذ هذا المخطط، فسيكون بمثابة بداية لتقسيم سوريا إلى مناطق تحت سيطرة مختلف القوى الإقليمية والدولية، بما قد يؤدي إلى مستقبل ضبابي للبلاد في ظل فشل كبير للمفاوضات السياسية.
ومن الواضح أن الخطوة الحالية ليست فقط بمثابة "إعلان للسيطرة" على مناطق معينة، بل أيضًا محاولة لاستحداث واقع سياسي جديد يعكس التقسيم التدريجي للبلاد تحت مظلة حكم محلي وإدارات ذاتية تدار من قبل مجموعات تتلقى الدعم الخارجي.