تقارير عبرية عن أزمة السويداء: نتنياهو حائر بين إرضاء جنود دروز وأخرين بدو في صفوف جيش الاحتلال

كشف سياسيون في تل أبيب، عن جانب من الصراع الدائر في رأس نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بشأن أزمة السويداء في سوريا.
وبحسب مسؤولون دروز، فإن التغيير الملحوظ في موقف إسرائيل مما يحصل بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، وقبولها دخول قوات الدولة السورية، فقد جاء ذلك أولاً بطلب من الإدارة الأميركية، لكن أيضاً بعد انتقادات واسعة في إسرائيل لسياسة الحكومة تجاه سوريا، وانتقادات أشد من دول الشرق الأوسط والعالم.
وأضافت المصادر الدرزية، أن الأسباب الأخرى تشمل التخبط الذي أوقعت حكومة بنيامين نتنياهو نفسها فيه، ما بين إرضاء الجنود البدو، من جهة، والجنود الدروز، من جهة ثانية، في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الإدارة الأميركية التي غضت الطرف أو "منحت الضوء الأخضر" للقصف الإسرائيلي على سوريا، أدركت أن الأمر يحمل في طياته مخاطر أكبر من الجدوى منه، مؤكدة أن إجبار القوات العسكرية الرسمية على إخلاء السويداء والعودة إلى دمشق، تسبب في تدهور أمني جديد هناك، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وأوضحت تقارير إعلامية، أن الإدارة الأميركية أوقفت القصف الإسرائيلي، من جهة، ثم حثت إسرائيل على إتاحة دخول القوات السورية على سبيل التجربة المؤقتة لمدة 48 ساعة. فإذا نجحت هذه القوات في تثبيت الأمن، وأوقفت الاعتداءات والاشتباكات، فيمكن إعادة فحص الموقف، الأمر الذي تخشى إسرائيل أن يتسبب بإسقاط مطلب فرض نزع السلاح في المنطقة الممتدة ما بين دمشق والحدود الأردنية.